لماذا يهاجم الإخوان حرب أكتوبر؟
- محمود أبو السعودالحرب 64 معركة.. انتصرت قواتنا المسلحة في 51 بشهادة ديان وكيسنجر
بعد 46 سنة مرت علي حرب أكتوبر.. جنرالات الفضائيات المشبوهة يتسائلون تحريك أم تحرير؟
تنظيم الإخوان الإرهابي لا يعترف بشهداء حرب أكتوبر وإنما يصفونهم بـ"القتلى"
تظل حرب أكتوبر هي الملحمة التاريخية التي يتباها بها كل عربي بعد أن لقنت قواتنا المسلحة العدو الصهيوني درساً قاسياً، واجبرت العالم كله علي احترام مصر وأكدت على أن نصر هي مقبرة الغزاة علي مر التاريخ، ولكن لا تزال حملة التشكيك بدأت في الفضائيات المشبوهة التي تديرها جماعة الاخوان الارهابية والتي كبرت وانتشرت وتغلغلت واستشرت أدوارها في المجتمع!. التشكيك في أنها لم تكن حربا ثم التأكيد علي هزيمتنا هل حرب التشكيك والأكاذيب لنسف أعظم عمل وأعظم فكر وأعظم تخطيط وأعظم تنفيذ وأعظم انتصار وصلت إلى التزييف في حرب الكرامة؟.
تنظيم الإخوان الإرهابي على مر تاريخه لم يعترف بنصر أكتوبر، وظل قادة تلك الجماعة يغذّون تلك الفكرة للأجيال التي نشأت بعد الحرب من خلال سمومهم الخبيثة في الزوايا والكتاتيب بأن حرب أكتوبر لم تكن جهاداً في سبيل الله مثلما يُحكى لهم، وأن شروط الجهاد الشرعي لم تتوافر فيها، وهذا أسلوبهم المعروف عنهم منذ نشأتهم من خلال تزييف الحقائق ونشر الشائعات والأكاذيب.
حرب أكتوبر المجيدة التي غيرت خطط الحرب لا تزال تُدرَّس في كبريات الكليات والمعاهد العسكرية ولا تزال تُدَرَّس أيضا للجنود الإسرائيليين، حتى يومنا هذا، ينكرها أحفاد حسن البنا صاحب المقولة الشهيرة "ما الوطن إلا حفنة من تراب عفن" ضاربين بكل الأسس والمبادئ الوطنية وحب الوطن عرض الحائط ناكرين فضل مصر عليهم.
تاريخ الجماعات الإسلامية وعلى رأسهم تنظيم الإخوان الإرهابي لا يعترف بشهداء حرب أكتوبر، وإنما يصفونهم بـ"القتلى"، بحجة أنَّ الشهيدَ عندهم هو من قاتل للدفاع عن الدين وليس الأرض، فعقولهم الضيقة تتوهم بأن هناك تعارضا بين الدفاع عن الأرض والدفاع عن الدين، ولا تعلمُ أنَّ كليهما جهادٌ في سبيل الله، وأن من ماتَ دون أرضه فهو شهيدٌ.
وسعت تلك الجماعات منذ نشأتها على بث الفتنة بين أبناء الوطن الواحد من خلال أنَّ اشتراك المصريين المسيحيين في الدفاع عن وطنهم حرامٌ!، وهو ما وقف المصريون جميعاً ضده بكل قوة، وظلت جماعة الإخوان تردد أن حرب أكتوبر كانت مجردَ "تمثيليةٍ" بين الرئيس الراحل أنور السادات وإسرائيل، بالرغم من أن السادات فتح أبواب السجون على مصرعيها وخرّج الاَف الإسلاميين لينخرطوا في المجتمع مرة أخرى إلا أنهم نكروا هذا الجميل وحاولوا الإستيلاء على مجريات الأمور حتى أغتالوه في المنصة، وظلت الجماعة الإرهابية تتغنى على مواقع التواصل الاجتماعي بعد سقوط حكم "الإخوان" بأن حرب أكتوبر خدعة.
في يونيو 2011، صدرت الرسالة الأسبوعية من مرشد جماعة الإخوان الإرهابية محمد بديع يقول فيها: "بعد كل تنكيل بالإخوان كان الانتقام الإلهي سريعا، فعقب اعتقالات 54 كانت هزيمة 56، وبعد اعتقالات 65 كانت الهزيمة الساحقة في 67".. وكانت تلك مشاعر الإخوان الحقيقية تجاه مصر.. فما هو موقف الجماعة الإرهابية من حرب أكتوبر، وهي الجماعة التي تدعي أنها تقاتل "العدو الصهيوني" في معظم منشوراتها.
في 6 أكتوبر 1973 وما تلاها لم يصدر من الجماعة الإرهابية أي بيان يؤيد الحرب أو يباركها، في ذات الوقت الذي كان جنود الجيش المصري يعبرون قناة السويس، ولكن لم يكن لدى الجماعة الإرهابية أي مشكلة في شن العمليات الإرهابية ضد مصر وسوريا.