الجمعة 22 نوفمبر 2024 06:13 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

تقارير وقضايا

"إسرائيل والإخوان" استخدما ثغرة "الدفرسوار" لتشوية صورة الجيش المصرى

استغلت جماعة الإخوان تلك الثغرة وما حدث فيها من اشتباكات ، وقامت بإقامة دعاية ضخمة على الفضائيات الخارجية والسوشيال ميديا ، فى محاولة فاشلة لهز ثقة الشعب فى جيشة ولإفساد فرحة المصرين بنصر أكتوبر ، برغم ما حدث على أرض الواقع من استعادة سيناء كاملة تحت سيطرة السيادة المصرية .

 ويرغم ما تكبدته اسرائيل من خسائر فادحة في المعدات والأفراد وتحت الضغط السياسى والعسكرى والاستراتيجى أثناء حرب أكتوبر، وبعد أن مدت أمريكا إليها جسراً جويا ضخما ، قام الجيش الإسرائيلى في 17 أكتوبر بعمل معبر على قناة السويس بمنطقة الدفرسوار وعبرت منها ثلاث فرق مدرعة بقيادة كل من إرييل شارون وابراهام ادان و كلمان ماجن للجانب الغربى من القناة ، تحت قصف شديد من مدفعية الجيش الثانى المصرى بقيادة عميد عبد الحليم أبو غزالة وقتها ، وقامت إسرائيل بعمل أضخم دعاية ممكنة لحجب حجم وقيمة الخسائر التى وقعت بها ، وفى مساء يوم 16 أكتوبر 1973 أعلنت جولدا مائير انتصار الجيش الإسرائيلى وعبوره القناة .

يقول موشي ديان فى مذكراته "في الواقع كانت هناك امور غير متوقعه فلم نستطع بناء الجسور على القناة ، و كان باعتقادي انه اذا نجح المصريون في بناء جسورهم ليلا فإن في وسع دباباتنا ان تدمرها ، ولكن اتضح ان معداتهم الجديدة و بصفه خاصة صواريخهم المضادة للدبابات التي بلغ مداها ثلاث كيلومترات كانت فعالة جداً ، فمحاولة الإقتراب من القناة وتدمير الجسور كان امر بالغ الصعوبة وقد كلفنا الكثير "

وما جاء فى  كتاب كيبور يثبت عكس ذلك وهو  ( أهم كتاب اسرائيلي وصف حرب يوم كيبور "حرب اكتوبر") عندما حل يوم الثلاثاء ١٦ اكتوبر كانت المعركة ماتزال مستمرة ، فلقد تعثرت القوة المدرعة الاسرائيلية التي بدأت منذ ٤٨ ساعة تهاجم الموقع ومنيت بخسائر فادحة ، وعندئذٍ تقرر اللجوء لوحدات المشاة والمظليين للقضاء على الاسلحة المضادة للدبابات ، وبينما كانت مدرعات شارون تعمل على توسع رأس الجسر كانت فرقة المدرعات برئاسة الجنرال برن تواصل تقدمها نحو نقطة العبور ، واذا كانت الجزء الاكبر من قوات برن لم يعبر القناة بسرعة فهذا يرجع لآن المصريين شنوا هجوما مضادا كان يسحق رأس الجسر الذي اقامته وحدات المظلات على الجانب الآخر.

ويقول المشير عبدالغني الجمسي غن ثغرة الدفرثوار :

لقد صنعوا من الجنرال ديان بطلا لحرب يونيو ١٩٦٧ وهو الذي تولى منصب وزير الدفاع قبل الحرب بثلاثة ايام ، ووجدها خطة موضوعة و نفذها إلا انه اخذ يطلق التصريحات السياسية بعد الحرب التي اسعد بها شعب اسرائيل وأهان العرب فجعل من الجيس الاسرائيلي اسطورة ، وصنعوا من الجنرال بارليف بطلا ، لأنه انشأ خطا دفاعيا حصينا على ضفة القناة فتحول في نظرهم الى خط غير قابل للاختراق و في حرب اكتوبر سقط الخط في ايدي القوات المصرية و جاء الدور على شارون ليعطي من التصريحات السياسية لوسائل الاعلام ما يجعله في نظر الاسرائيليين بطل اسرائيل في حرب اكتوبر و كانت فرصة امام وسائل الاعلام لتضخيم معركة الدفرسرار بعد سلسلة المعارك التي هزمت فيها اسرائيل.

فهذه شهادات تثبت ان ثغرة الدفرسوار ما هى إلا حرب اعلامية كان يخوضها الجانب الإسرائيلى وقتا لإضعاف الروح المعنوية للجندى والشعب المصرى وهز ثقتهم فى قادتهم كما يفعل جماعة الاخوان المسلون الآن .

حرب أكتوبر الجمسى جماعة الإخوان العبور قاة السويس سيناء الجيش المصرى