السبت 23 نوفمبر 2024 12:05 صـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

ليلى في دعوى خلع: " أخي تآمر مع زوجي مقابل مبلغ شهري ضريبة لسكوته”

“بدأت قصة حبي لزوجي منذ 30 سنة، كنا نعمل معًا بإحدى شركات المقاولات وكانت العلاقة بيننا في بداية الأمر علاقة عمل فقط، وبمرور الوقت أراد الله عز وجل، أن يُؤلف بين قلبي وقلب زوجي (حسام)، وبدأت تتولد بيننا مشاعر الحب في أبهى صورها وأعظم معانيها”، بهذه الكلمات بدأت تتحدث ليلي ذات الـ28 عاما من داخل محكمة الأسرة بإمبابة عن مأساتها.

 

صمتت "ليلي" للحظات تسترجع الذكريات ثم استكملت حديثها: “استمر هذا الحال إلى أن قررنا الزواج رغبة في إكمال الحياة معًا، وفاجأني زوجي بحفل زفاف أسطوري جعلني أشعر بأنني ملكة متوجة على قلب زوجها، وغمرتني سعادة أعجز عن وصفها”.

 

وتابعت، “بعد مرور عامين من زواجنا سافرنا إلى "دبي" حيث حصل زوجي على عقد عمل بإحدى الشركات الكبري للمقاولات بـ"دبي"وحينئذ قررنا السفر وأنجبنت هناك طفلتي "آية" التي كان جمالها يفوق الخيال وجهها كالقمر صاحبة العيون الخضراء و الأنف الصغير، كان قلبي يخفق حبًا وحنانًا عندما أنظرلها وأحتضنها بين ذراعيّ، وكان أبوها يقول لها “أنتي حبيبتي الثانية”.

 

وأضافت ليلي باكية، ” استمرت الحياة الأسرية التي تغمرها الحب والحنان إلى أن حدثت الصاعقة الكبرى، “اختفاء زوجي دون أي مقدمات”، كان قلبي يرتعد خوفًا عليه داعية الله ألا يصيبه مكروه، وأخذت طفلتي صاحبة ال5 سنوات تسألني عن والدها أين ذهب، ولكن لم تجد إجابة مني لأنني أبحث عنه مثلها، وبدأت أبحث عنه في كل مكان دون جدوى فظننت أنه غادر البلاد وعاد إلى مصر، فقررت أن أحمل ابنتي وأسافر إلى مصر باحثة عن زوجي آملةً ألا يخيب رجائي في وجوده حتى شعرت بأنني أصبح زوجة مع إيقاف التنفيذ.

 

واستكملت الحديث، “طرقت كل الأبواب فى المستشفيات والأقسام وكل ذلك دون جدوى إلى أن بقي الأمل الأخير لي وهو السفارة للتأكد من أنه هل ترك البلاد أم لا، ولكن لم أحصل على نتيجة، واستمر هذا الحال 5 سنوات حتى كبرت ابنتي "آية" وألتحقت بكلية "الطب".

 

واستطردت الزوجة باكية: “الذي جعلني أستطيع إكمال حياتي بعد اختفاء زوجي هو وجود ابنتي التي كانت تقول لي دائمًا أنا معك ياأمي ولن أتركك مثلما فعل أبي !! وعندما كنت أسمع هذه الكلمات الحنونة من ابنتي كان قلبي يحترق لما فعله زوجي حتي فقدت الأمل في عودته إلي حين انفضح لي مخطط "الخداع والاستنزاف " الذي كان أبطاله أخي عمر وزجي حسام.

كان أخي مقيم بـ"كندا" مع زوجته ولديه طفلين منها ومرت الأيام إلي أن التقى أخي بزوجي"حسام" الذي اختفي دون مقدمات.

سكتت "ليلي"واضعة يدها علي قلبها ثم قالت وعينيها دامعة: “طلب زوجي من أخي "عمر" ألا يخبرني بأنه رأه”، وأخبره أخي بأنني بحثت عنه سنوات طويلة دون جدوي وقال له: “لقد كبرت ابنتك "آية" وألتحقت بكلية "الطب"وأصبحت عروس ولكن كان رد "حسام"غير متوقع وهو لاتخبرهم بمكاني وأنا سأعطي لك ماتريد وبالفعل قرر أخي أن يتآمر مع زوجي مقابل مبلغ مالي يحصل عليه شهريًا ضريبة لسكوته”.

المفاجأة لاحظت زوجة أخي"هدى" المبلغ المالي الكبير" الذي يحصل عليه "عمر" شهريًا ويقول أنه من تعبه فبدأت "هدى" تشك في أخي وأخذت تراقبه وتبحث في هاتفه حتي وصلت إلى محادثات قديمة بين أخي"عمر" وزوجي"حسام" وهو يقول له: “هتبعتلي الفلوس ولا أقول لأختي علي مكانك؟!!

وصعقت "هدى" وقامت بمحادثتي وأخبرتني بهذا المخطط الشيطاني ثم قامت بطلب الطلاق من أخي وقالت له :"أنت شيطان ده اللي مالوش خير في أهله ده اللي مالوش خير في حد".

المهم أني قررت السفر إلى "كندا" وأخبرتي ابنتي كذبًا أن أخي مريض وأريد الاطمئنان عليه وقد اختلقت هذه الكذبة حفاظًا على مشاعر ابنتي حتي لاتنجرح بسبب خداع والدها.

وقد كانت مواجهتي بزوجي وأخي صعبة للغاية ثم شرعت الزوجة في البكاء متذكرة الأحداث الأليمة ثم قال : “عندما قابلتهم سألت كل منهما السؤال الذي مزق قلبي منه فسألت زوجي: “ماذا فعلت بك حتي تتركني أنا وابنتك في هذا المصير الأليم؟!! فلم أجد منه جواب،ثم سألت أخي قائلة : “بعت أختك عشان الفلوس ياعمر؟!!!

ثم طلبت من زوجي "الطلاق" وعندما رفضت قررت رفع دعوي "خلع "ضد زوجي "حسام" بالمحكمة وقد جاء حكم المحكمة لصالحي وقضت بقبول الخلع وفي هذا اليوم شعرت بالحرية وتأكدت من أنه مهما أشتدت بنا الكروب فإن نصر الله -عز وجل- آت لا محالة .

 

إختفاء الزوج الزوجة الضحية تآمر الأخ علي أخته مقابل المال دعوي خلع حوادث الميدان