البابا والإمبراطور و الباشا .. ثلاثي شاركوا في إخماد فتنة الحرب بين مصر وإثيوبيا
- حازم رفعتتعود العلاقة بين الكنيسة المصرية والكنيسة الاثيوبية الي النصف الأول من القرن الرابع الميلادي، حيث قام البابا الراحل أثناسيوس الرسولي، بابا الاقباط الارثوذكس حينها برسامة اول اسقف لاثيوبيا في عام 330م إل أن يكون رأس الكنيسة الاثيوبية هو أسقفا مصريا يرسله بطرك الإسكندرية و تعتبر كنيسة الإسكندرية هي الكنيسة الأم لكنيسة إثيوبيا واستمرت كنيسة الإسكندرية في سيامة وارسال مطران كرسي إثيوبيا حتى عام 1959 حين توجت كنيسة الإسكندرية الأنبا باسيليوس ليكون اول بطريرك إثيوبي للكنيسة الإثيوبية بعد مراحل من المفاوضات بين الكنيستين استمرت من عام 1941 إلى عام 1959م.
ويقول الباحث القبطي كريم كمال، رئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، ان في عام ١٨٥٦ حدثت مناوشات بين الجيش المصري والجيش الإثيوبي، وكانت السودان جزءاً من مصر وقتها، وعندما زادت الأمور عن حدها ولاحت الحرب مع اثيوبيا في الأفق، أوعز الباب العالى العثماني الى والى مصر سعيد باشا ان يوفد البابا كيرلس الرابع الى اثيوبيا للتوسط وحل المشكلة ورغم خطورة الأمر وافق البابا كيرلس ومضي في رحلة استغرقت مئة يوم حتى وصل إلى مشارف اثيوبيا وكان السفر خطراً في تلك الأيام.
واضاف " كمال" لبوابة الميدان، امبراطور ثيودورس، امبراطور الحبشة كان رهيباً في تعامله لعنفه وصرامته ولما سمع بقدوم البابا كيرلس استقبله على بعد ثلاثة أيام من قصره وقبل يديه ومشى خلفه وكان كريما جداً معه وكان طعام البابا مطبوخا من يد الملكة وتنقلات البابا هى تنقلات إمبراطور البلاد.
وتابع: ان البابا أثناسيوس الرسولي، تحدث الي الامبراطور خصوص ما يحدث في بلدة هرر وغيرها وقال له ان العلاقات بين مصر والحبشة قوية وقديمة واقتنع الملك وسحب قواته من على حدود مناطق الخلاف.
* مؤمرات تحاك في الظلام بين مصر وإثوبيا :
ويكشف كريم كمال ان هناك مؤامرات كانت تحاك واحدة في مصر والأخرى في اثيوبيا، ففي مصر قالوا للباشا ان كيرلس الرابع سيتحد مع إمبراطور الحبشة ويغزو مصر، وفى اثيوبيا قالوا للإمبراطور ان كيرلس الرابع جاء لكى يجعلك تهدا ويعطى فرصة لحاكم مصر ان يقتحم الحبشة ويحتلها.
واكمل : صدق الإمبراطور الوشاية خصوصا ان سعيد باشا كان قد حرك جيوشه نحو الجنوب ولذلك أمر ثيودورس الرهيب ان يتم حبس البابا كيرلس ولا يعود لمصر وان يوضع في القيود الحديدية ولا يقابل أحدا، وظل البابا كيرلس في ضيقة حتى استطاع الاتصال بأم الإمبراطوروشرح لها الأمر وتوسطت له عند ابنها وارسل البابا لخديو مصر يقول له ان المهمة كادت ان تنجح لولا تحركات الجنود وتقابل البابا مع الإمبراطور الذى قال له ان أحدهم وشي اليه ان من ضمن هدايا البابا كيرلس ثوبا مسموما، وهنا لبس البابا هذا الثوب ولم يحدث شيئاً.
* حافيا حاسر الرأس يطلب المغفرة :
وقال كريم كمال، أن الإمبراطور علم بالحقيقة فبكى وجاء للبابا حافيا حاسر الرأس يطلب المغفرة، وانتهت مهمة البابا كيرلس الرابع بنجاح ونزع فتيل الحرب بين مصر وإثيوبيا وعاد لمصر مكرما من الجميع ورفعت الصلبان في موكب استقباله.
تعود العلاقة بين الكنيسة المصرية والكنيسة الاثيوبية الي النصف الأول من القرن الرابع الميلادي، حيث قام البابا الراحل أثناسيوس الرسولي، بابا الاقباط الارثوذكس حينها برسامة اول اسقف لاثيوبيا في عام 330م إل أن يكون رأس الكنيسة الاثيوبية هو أسقفا مصريا يرسله بطرك الإسكندرية و تعتبر كنيسة الإسكندرية هي الكنيسة الأم لكنيسة إثيوبيا واستمرت كنيسة الإسكندرية في سيامة وارسال مطران كرسي إثيوبيا حتى عام 1959 حين توجت كنيسة الإسكندرية الأنبا باسيليوس ليكون اول بطريرك إثيوبي للكنيسة الإثيوبية بعد مراحل من المفاوضات بين الكنيستين استمرت من عام 1941 إلى عام 1959م.
ويقول الباحث القبطي كريم كمال، رئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، ان في عام ١٨٥٦ حدثت مناوشات بين الجيش المصري والجيش الإثيوبي، وكانت السودان جزءاً من مصر وقتها، وعندما زادت الأمور عن حدها ولاحت الحرب مع اثيوبيا في الأفق، أوعز الباب العالى العثماني الى والى مصر سعيد باشا ان يوفد البابا كيرلس الرابع الى اثيوبيا للتوسط وحل المشكلة ورغم خطورة الأمر وافق البابا كيرلس ومضي في رحلة استغرقت مئة يوم حتى وصل إلى مشارف اثيوبيا وكان السفر خطراً في تلك الأيام.
واضاف " كمال" لبوابة الميدان، امبراطور ثيودورس، امبراطور الحبشة كان رهيباً في تعامله لعنفه وصرامته ولما سمع بقدوم البابا كيرلس استقبله على بعد ثلاثة أيام من قصره وقبل يديه ومشى خلفه وكان كريما جداً معه وكان طعام البابا مطبوخا من يد الملكة وتنقلات البابا هى تنقلات إمبراطور البلاد.
وتابع: ان البابا أثناسيوس الرسولي، تحدث الي الامبراطور خصوص ما يحدث في بلدة هرر وغيرها وقال له ان العلاقات بين مصر والحبشة قوية وقديمة واقتنع الملك وسحب قواته من على حدود مناطق الخلاف.
* مؤمرات تحاك في الظلام بين مصر وإثوبيا :
ويكشف كريم كمال ان هناك مؤامرات كانت تحاك واحدة في مصر والأخرى في اثيوبيا، ففي مصر قالوا للباشا ان كيرلس الرابع سيتحد مع إمبراطور الحبشة ويغزو مصر، وفى اثيوبيا قالوا للإمبراطور ان كيرلس الرابع جاء لكى يجعلك تهدا ويعطى فرصة لحاكم مصر ان يقتحم الحبشة ويحتلها.
واكمل : صدق الإمبراطور الوشاية خصوصا ان سعيد باشا كان قد حرك جيوشه نحو الجنوب ولذلك أمر ثيودورس الرهيب ان يتم حبس البابا كيرلس ولا يعود لمصر وان يوضع في القيود الحديدية ولا يقابل أحدا، وظل البابا كيرلس في ضيقة حتى استطاع الاتصال بأم الإمبراطوروشرح لها الأمر وتوسطت له عند ابنها وارسل البابا لخديو مصر يقول له ان المهمة كادت ان تنجح لولا تحركات الجنود وتقابل البابا مع الإمبراطور الذى قال له ان أحدهم وشي اليه ان من ضمن هدايا البابا كيرلس ثوبا مسموما، وهنا لبس البابا هذا الثوب ولم يحدث شيئاً.
* حافيا حاسر الرأس يطلب المغفرة :
وقال كريم كمال، أن الإمبراطور علم بالحقيقة فبكى وجاء للبابا حافيا حاسر الرأس يطلب المغفرة، وانتهت مهمة البابا كيرلس الرابع بنجاح ونزع فتيل الحرب بين مصر وإثيوبيا وعاد لمصر مكرما من الجميع ورفعت الصلبان في موكب استقباله.