ايه الحكاية يا نقيب الموسيقيين!!
هبه القربى
كان من الممكن أن أتلقى خبر إيقاف نقابة المهن الموسيقية لحمو بيكا عن الغناء كغيري من المصريين بمنتهى الفرحة ظناً مني أن النقابة قد تكون أفاقت من الغيبوبة التي تعيشها منذ فترة، وهو الأمر الذي كان له تأثيره على انحدار مستوى الفن الفترة الماضية، و لكن استوقفتني حالة التناقض التي فرضت على الساحة نفسها بقرار الفنان هاني شاكر نقيب الموسيقيين بمنح التصريح نفسه للفنان محمد رمضان، فماذا الذي رأه هاني شاكر في رمضان جعله يعطيه التصريح الذي حرمه على بيكا وإعلانه منع بيكا من الغناء نهائيا بجميع وسائل الإعلام.
وتعليقا مني على الفنان هاني شاكرو سؤاله بإحنا ليه وصلنا للمرحلة دي من التسيب، والدولة المصرية بها قانون وقضاء، وذلك بعد أن توترت الأمور إثر منعه لبيكا الغناء واتهامه الصريح بتلقي النقابة رشوة، عزيزي هاني شاكر سمعنا دائما أن المساواة في الظلم عدل، كذا فإن عدم المساواة في العدل هي أكبر ظلم، وبإعتبارك فنان كبير قبل أن تكون نقيبًا للموسيقيين ماذا وجدت في صوت رمضان لكي تعطي له تصريح الغناء ولم تجده في حمو بيكا؟؟؟؟؟؟
أعتقد أنني لن اجد ردًا لسؤالي، فتوقع أي شئ إن لم يكن العدل أساس الملك، وإن لم يتم محاسبة الجميع بنفس المعايير سنجد نماذج أخرى تظهر على الساحة تمثل خطر أكبر.
فأنا كمشاهدة لأعمال محمد رمضان في الدراما يزعجني صوته وهو يتكلم فما بالك حين أراه يغني على المسرح ويحاصرني بعدد الأغنيات التي تنتج له يوميا، فلا أنسى نبرة صوته في أداء ناصر الدسوقي بمسلسل الأسطورة، وما أثار دهشتي أكثر تصديق محمد رمضان لنفسه ومواصلة تصوير الفيديو كليبات، الأمر الي أشعرني بالتعبير البلدي المستخدم بأنه سينزل لي من الحنفية في يوم ما، فمن رأيي أن كلا الصوتين لا يصلحا أن يحملا هذا التصريح الغالي جدا من رأيي، وما يفعله رمضان لم يقل سلبية عما فعله بيكا، فقد وجد رمضان من الغناء سبوبة وتلاهث وراءه المنتجون لأجد له كل يوم فيديو كليب ليس له أي معنى ولا يحمل أي كلمات أو هدف، وإقامة حفلات بأسعار تذاكر عالية جدا ليس فقط في مصر بل في عدد من الدول العربية، والغريب في الأمر كم الحضور في هذه الحفلات ليؤكد أن محمد رمضان وغيره من مدعي الموهبة كان لهم دور في قتل الفن والذوق العام لدى الشباب والأطفال، حتى أن نمبر وان وملك الغابة ومافيا هي المصطلحات التي بات يستخدمها البلطجية، والمصيبة الأكبر أن الأطفال في البيوت باتوا يرددوا هذه الألفاظ وكذلك طريقة رقص رمضان المستفزة، محمد رمضان الذي صعد خشبة المسرح دون ملابس ليعتبر هذا نوع من الروشنة المطلوبة، أعذرني نقيب الموسيقيين فأنا من الجيل الذي تربى على أغاني عبد الحليم وفيروز وكنت دائما أراى وقفتهم على المسرح والوقار في ملابسهم حتى أن مذيعي الراديو كانوا يصفوا ملابسهم قبل كل حفل و لينقلوا الصورة كأننا معهم، كما أنني قرأت من فترة بأنه فى الوقت التي كانت فيه اغنية ( ياما القمر عالباب) للفنانة فايزة أحمد حققت نجاح كبير فى مصر واغلب الدول العربية، لكن وزارة الانباء الاردنية وقتها قررت منع أذعة الاغنية باعتبارها اغنية مخلة بالاداب، فماذا لو عاصروا ما يحدث على الساحة الغنائية في الوقت الحالي؟؟؟؟؟؟