« إعلام دمنهور» ينظم ندوة حول مخاطر الزواج المبكر
نظم مركز إعلام دمنهور، بمحافظة البحيرة،التابع الهيئة العامة للاستعلامات، ندوة بعنوان « مخاطر الزواج المبكر وأهمية فحص ما قبل الزواج »، وذلك بمقر مدرسة الثانوية بنات بدمنهور، شارك فيها عدد كبير من طالبات، وأعضاء هيئة التدريس بالمدرسة، بحضور بسمة بكور، مدير عام تنظيم الأسرة بمديرية الصحة بدمنهور .
افتتحت فعاليات الندوة أميرة الحناوي، مسئول الإعلام السكاني، بمجمع اعلام دمنهور، موضحة أهمية توعية الفتيات بمخاطر الزواج المبكر على صحة الفتاة والأبناء وعلى الأسرة ككل، وكذلك أهمية التوعية بضرورة اجراء فحص ما قبل الزواج لكل فتاة وشاب مقبلين على الزواج .
في كلمتها قالت الدكتورة بسمة بكور، ان الزواج المبكر هو، الزواج قبل 18 سنة حيث أن السن القانونى للزواج هو 18 عام وأى وثيقة زواج تتم دون 18 عام تعتبر عقد عرفى لا يحمى الفتاة ولا يعطيها أى حقوق قانونية ولا يثبت النسب ولا يعتد به حتى لإثبات الطلاق .
واضافت "بكور "، ان أسباب ودوافع الزواج المبكر قد تكون اسباب اجتماعية مثل استمرار العلاقة بين العائلات والحفاظ على شرف العائلة وقد تكون اقتصادية مثل الفقر وعدم القدرة المادية على تعليم الفتيات .
واكدت "بكور " ،ان الزواج المبكر يصيب الفتاة بمشاكل عديدة منها مشاكل نفسية بسبب حرمانها من التعليم وحرمانها من مرحلةالطفولة واجبارها على تحمل المسئولية وهي مازالت طفلة ومنها مشاكل فسيولوجية وصحية نتيجة للحمل المبكر وهي لم يكتمل نموها بعد مما يؤدي الى الاجهاض المتكرر وحدوث تسمم حمل وولادة مبكرة وولادة طفل ناقص النمو وهذا بدوره يؤدي الى عبء مادي كبير على الاسرة وعلى المجتمع ككل .
ولفتت "بكور " الي ان الام الصغيرة ليس لديها الخبرة الكافية للتعامل مع زوجها وأطفالها مما يؤدى الى حدوث مشاكل اجتماعية كثيرة وهذا ما يؤدى الى ارتفاع معدل الطلاق، موكدة علي ضرورة اهمية فحص ما قبل الزواج سواء للفتاة او الشباب لتجنب انتقال الامراض الوراثية وتجنب انتقال الامراض المعدية بين الزوجين ولمعرفة قدرة الطرفين على الانجاب ولإنجاب جيل جديد خالي من الامراض يفيد الاسرة والمجتمع ولا يمثل عبء عليهما.
وتابعت "بكور " انه ليس بالضرورة ان تكون الامراض الوراثية بين الاقارب فقط فهناك امراض وراثية تكون بين غير الاقارب مثل" أنيميا البحر المتوسط، فقر الدم " في كلا الزوجين، مشيرة لاهمية فحص ما قبل الزواج للحد من انجاب أبناء حاملي أمراض وراثية قد تودي بحياتهم او تجعلهم يقضون فترات طويلة من حياتهم بالمستشفيات وهو ما يمثل عبء مادي كبير على الاسرة والمجتمع.
وشددت "بكور " علي ان اجراء الفحص الطبي قبل الزواج لكل من الزوج والزوجة ليس معناه انفصالهما لا قدر الله في حالة ظهور اي أمراض مشتركة قد تنتقل الى الابناء ولكن يجب ان يتم اطلاعهما على نتيجة هذه الفحوص ولهم مطلق الحرية على اتخاذ القرار المناسب مع التأكيد على انه يمكن حتى في حالة ظهور امراض مشتركة تجنب انتقالها للابناء او علاجها في فترة الحمل .
وفى نهاية الندوة، طالب الحضور الدكتورة بسمة بكور، بشرح تفصيلى لكيفية الفحص الذاتى للثدى كما أشارت وأكدت على اهتمام الدولة بصحة المواطن من خلال الحملات القومية المجانية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وعلى رأسها مبادرة الست المصرية هى صحة مصر للكشف المبكر عن سرطان الثدى .