التعدي بالبناء المخالف على «تربانة » آخر المساجد العثمانية بالإسكندرية
الإسكندريةالإسكندرية : أحمد الزغبي
سيطرت حالة من الغضب على أهالي محافظة الإسكندرية، بسبب ما يشهده مسجد تربانة الأثري بمنطقة الجمرك من تعديات البناء المخالف من أحد العقارات الموجودة بالمنطقة .
وقال جلال عبد الرازق محامي إن القوانين لم تعد رادعة والجهود الرسمية عاجزة عن مواجهة مافيا العقارات المخالفة مما آلت إليه عروس البحر المتوسط من فوضى شوهت معالم المدينة التاريخية خاصة المناطق الأثرية والمباني التراثية والتي شهدتها المدينة خلال أيام بعد التعدى بالبناء المخالف من أحد المقاولين على مسجد إبراهيم تربانة الأثرى بشارع فرنسا بنطاق حي الجمرك مما ادى الى اختفاء معالم المسجد الأثري الذي يعود تاريخ إنشائه إلى 334 عاما.
وطالب عبد الرزاق ، الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية بالتدخل السريع لإنقاذ التعدي المستمر وتشويه المناطق الأثرية بالمدينة
وفي حال عدم تنفيذ إزالة التعدي على المسجد الأثري سوف يتقدم ببلاغ للمحامي العام بالإسكندرية يتهم محافظة الإسكندرية وحي الجمرك بالتقاعس وعدم تنفيذ قانون حماية الآثار لحماية المسجد .
ومن جانبه قال محمد متولي، مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالي، إن الآثار اتخذت إجراءات قانونية ضد عقار مخالف للاشتراطات البنائية مواجه مسجد تربانة الأثري وأن تلك الإجراءات تأتي وفق قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته بالقانون رقم 3، والقانون رقم 61 لسنة 2010 وتعديلاته بالقانون رقم 91 لسنة 2018 وكذا تعديلات 2019.
وأشار "متولي"، إلى أن منطقة آثار الإسكندرية قامت بتحرير ثلاثة محاضر أرقام 3 أحوال في 24 أكتوبر 2019، و 3 أحوال في 28 أكتوبر 2019 ومحضر آخر 3 أحوال نوفمبر 2019 بسبب أعمال التعديات والتي غير مصرح بارتفاعات بها دون 11,5 مترا طبقا لقانون حماية الآثار .
وأوضح متولي أن المسجد سمي نسبة إلى الحاج إبراهيم عبيد المغربي الشهير بتربانة الذي أنشأه عام 1097 هـ - 1685 م، وكان من كبار تجار الإسكندرية وأعيانها.
ويعتبر المسجد وهو آخر الآثار العثمانية المتبقية في مدينة الإسكندرية الساحلية وملحق به عدد من الحوانيت التجارية تقع في الطابق الأسفل والمسجد معلق بالأعلى وهي كانت عادة بناء الموجودة في العصر العثماني وتم تسجيله بوزارة الآثار بالقرار رقم 10357 لسنة 1951.