توقيع "اتفاق الرياض" بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة اليمن
- رمضان إبراهيموقعت الحكومة اليمنية مع المجلس الانتقالي الجنوبي، في العاصمة السعودية، الثلاثاء، اتفاق الرياض، بحضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وأشاد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان باستجابة الرئيس اليمني لجهود المملكة للتوصل إلى هذا الاتفاق من أجل إحلال السلام في اليمن، على حد وصفه، معربًا عن أمله في أن يكون اتفاق الرياض بداية الاستقرار والخير في اليمن.
وأكد ولي العهد السعودي، الذي تقود بلاده تحالف دعم الحكومة الشرعية في اليمن، استمرار جهود بلاده في إحلال السلام في اليمن، مشيرًا إلى أهمية التوصل إلى حلول سياسية.
من جانبه اعتبر أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، اتفاق الرياض، "يوم تاريخي بمعنى الكلمة"، وعبر عن شكره لـ"الحزم والعزم"، في إشارة إلى العملية العسكرية التي بدأتها السعودية بمشاركة بلاده لدعم حكومة عبد ربه منصور هادي.
ويُمثِّل الاتفاق الذي أعلن التوصل إليه، قبل أيام، بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، خطوة كبيرة في سبيل إنهاء الصراع المستمر منذ أغسطس الماضي.
وينص الاتفاق على "توحيد الجهود تحت قيادة تحالف دعم الشرعية، بقيادة السعودية، لإنهاء انقلاب الحوثيين المدعوم من إيران، ومواجهة تنظيمي القاعدة وداعش"، كما يقضي بـ"مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في وفد الحكومة لمشاورات الحل السياسي النهائي"، كما تقرر "تشكيل حكومة كفاءات لا تتعدى 24 وزيراً يعيِّن الرئيس هادي أعضاءها مع رئيس الوزراء والمكوِّنات السياسية، مع منح الجنوبيين 50% من حقائبها، في مدة لا تتجاوز 45 يوماً من توقيع الاتفاق".
وبموجب الاتفاق فإن الحكومة اليمنية ستباشر عملها من العاصمة المؤقتة في محافظة عدن جنوبي اليمن خلال مدة لا تتجاوز 7 أيام من توقيع الاتفاق.
وكانت اشتباكات وقعت في أغسطس آب الماضي بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، والقوات التابعة للحكومة اليمنية في محافظة عدن، وبدأت السعودية التي تقود التحالف دعم الشرعية في اليمن بمشاركة الإمارات مفاوضات سياسية من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق.