الجمعة 22 نوفمبر 2024 02:14 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

مدعي الوطنية ذو الوجهين..

من استشهادي فلسطيني إلى مطبع إسرائيلي.. عمرو واكد حينما تتجزأ المبادئ في فيلم «المرأة الخارقة2»

عمرو واكد والممثلة الإسرائيلية جان جادوت
عمرو واكد والممثلة الإسرائيلية جان جادوت

 

يبدو أن المبادئ أضحت تتجزأ فهذا مدعي الوطنية والعروبة، هرب خارج مصر وأخذ يهاجم الدولة والنظام بدعوى إنه معارض وطني، المدعي حُسب له مشاركته في فيلم يظهر المقاومة الفلسطينية للاحتلال الصهيوني -أصحاب ولا بيزنيس-، ولم يك فقط مشاركًا؛ بل قام بدور استشهادي فلسطيني فجر نفسه في دورية تفتيش للاحتلال الإسرائيلي، قبل أن تمر الأيام ويشارك الممثلة الإسرائيلية، "جال جادوت" المولودة في الأراضي المحتلة سنة 1985 والتي خدمت في جيش الاحتلال وحصلت على ملكة جمال الاحتلال الإسرائيلي عام 2004، وتتعصب ضد القضية الفلسطينية، فيلم -المرأة الخارقة ١٩٨٤ الجزء الثاني- والذي سيعرض يونيو المقبل.

 

بداية الأزمة الجديدة التي كان بطلها عمرو واكد، بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، عندما قال في تدوينة له عبر حسابه الرسمي على موقع التدوين العالمي "تويتر"،: "انتظروا ظهوري في فيلم المرأة الخارقة ١٩٨٤ -الجزء الثاني- إخراج "باتي جينكينز" والمتوقع نزوله في يونيو ٢٠٢٠ يا رب يعجبكم الفيلم"؛ لينطلق بعدها سيل من التعليقات المهاجمة للفنان مدعي الوطنية والعروبة ونصرة القضية الفلسطينية.

 

صفعة على وجه المطبع

 

ردود أفعال رواد مواقع التواصل الاجتماعي يمكن وصفها بالدرس القاسي والضربة على وجه عمرو واكد؛ عله يعود لرشده ومبادئه في معاداة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، فقال المدون الفلسطيني ياسر عاشور،: "خليك #ضد_التطبيع يا عمرو، المبادئ لا تتجزأ وما تكون مع الصهاينة في عمل واحد، وتذكر دورك المشرف في فيلم "أصحاب ولا بيزنيس" وتوعيتك للناس بقضية فلسطين".

 

رد واكد قائلًا،: "علمني الفن أن أكون إنسانا قبل أي شيء أن أعمل على نصرة قيم الإنسانية والحق والأخلاق، علمني أن أقف ضد الفعل والسلوك وليس الشخص، أن أكون صادق للإنسانية أبرك من أن أكون لأي شيء آخر، أعمل على ذلك ليلًا ونهارًا وأحارب في نفسي التطرف والضغينة والكره لأي إنسان، أو على الأقل أحاول جاهدًا".

 

المدونة سمر جراح، علقت قائلة،: "والتمثيل مع صهيونية هلّلت لقصف غزة؟ أي نوع من نصرة القيم الإنسانية والحق والأخلاق يكون في ذلك؟"

 

صالح شوقي من مصر هاجم واكد، قائلًا،: "اللي عمل فيلم بيساند فيه القضية الفلسطينية وبينتقد دور الحكومة المصرية
راح يعمل فيلم مع اسرائيلية، الفرق بينك وبين اللي حط ايده في ايدهم مش كتير انتوا الاتنين قدمتوا المصالح الشخصية على المصلحة العامة وبعتوا المبادئ برخص التراب، الفلوس بتغير النفوس، يا رب ارحمنا واسترنا"

 

الانحناء للعاصفة

 

حاول واكد جاهدًا تبرير موفقه بقوله،: "الهجوم عليا ولو أرى وجاهة في مضمونه من ناحية أراه مصوب في اتجاه خطأ، وردي هو سؤال: ما هو موقف التطبيع إذا ذهبت للمشاركة في عمل أمريكي وكان الكوافير أو الماكيير أو مدير التصوير حامل لجنسية الاحتلال؟ ولا دول مش مهمين؟ أين نرسم الخط؟ هل هو ترك مكانك دائما ليحتله غيرك؟ ما هو تعريف التطبيع؟ بالنسبة لي هو كالآتي: العمل في أي شيء يبجل الاحتلال أو في شيء من إنتاج الاحتلال، المتاجرة معهم، تسهيل الاحتلال أو التستر على جرائمه، والعمل على تقزيم وتسفيه القضية، كل ذلك ممكن أن يعد تطبيع، أما التمثيل في عمل دولي متعدد الجنسيات في رأيي مش تطبيع خالص ".

 

ورد المدون الفلسطيني، ياسر عاشور، قائلًا،: "هذا مبرر غير إنساني ولا أخلاقي، من تعتقد أن الإنسانية تطفح منهم هم جنود في جيش الاحتلال يقتلون الفلسطينيين باستمرار، موقفك الإنساني والوطني الحقيقي يكون بالتراجع عن هذا العمل حتى لو كلفك ثمناً، سندفعه معك، تُكسبنا نحن وتُخسر من سيبيعك عند أول موقف. #تطبيع".

 

وعلق مواطن، على تبريرات واكد، قائلًا،:"مش تطبيع ازاي وأنت بتشارك مجندة صهيونية دماء الفلسطينيين على يديها وتشجع كل الصهاينة على قتل إخوتنا في فلسطين؟!ّ".

 

ورد حساب "من أجل فلسطين وغزة"،: بنشر صورة للمثلة الإسرائيلية "جال جادوت" وهي تصلي من أجل جنود الاحتلال الصهيوني الذين قتلوا 2400 فلسطيني في عام 2014! معلقًا،: "عار على عمرو واكد!".

 

ودفاعا عن عمرو واكد، قال مدون يدعى أبو حسين،: "ترك أماكننا ليحتلها غيرنا هو االذي جعل صوت اللوبي الصهيوني مرتفعا في أمريكا وأوروبا وعلينا مواجهة ذلك عبر إبراز أنفسنا على كافة الأصعدة الفن ، العلم ، الرياضة، بدلاً من ترك أماكننا خشية التطبيع".

 

آفة الكذاب النسيان

 

لواكد، رأي قبل أن يبدله مؤخرًا، حين قال خلال مشاركته في برنامج "الحكم بعد المزاولة"،: "إنني أرفض المشاركة في أي عمل يضم فنانين إسرائيليين؛ لأنني مؤمن بقضية إنسانية -القضية الفلسطينية-، ولن أتخوف من الرأي العام، ويوم ما هتحط في موقف عارف فيه إني هتعاون مع حد إسرائيلي همتنع تمامًا".

 

وحازت الممثلة الإسرائيلية "جال جادوت"، التي يشاركها عمرو واكد بطولة فيلمها الجديد، لقب ملكة جمال إسرائيل في عام 2004، وخدمت في جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدة عامين، ولا تزال على لوائح الاحتياط، وهي متزوجة رجل الأعمال الإسرائيلي "يارون فارسانو"، الذي يملك فندقاً في مستوطنة "نيفي تزيديك"، أول مستوطنة بُنيت على الأرض المحتلة خارج مدينة "يافا" الفلسطينية.

 

ومنعت قطر ولبنان، عرض الجزء الأول فيلم المرأة الخارقة، في عام 2017؛ حيث أدّت "جادوت" خدمتها الإجبارية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، تزامناً مع شنّ حرب 2006 على لبنان، كما دعمته خلال الحرب على غزة عام 2014.

 

ادعاء كاذب

 

واكد، رغم اتجاهه السياسي المعادي لمصر، غرد يقول،: "أنا فنان مهنتي التمثيل ولست عضوًا في تنظيم سياسي ولا أسعى لأي سلطة، ولكنني مهتم جدا بتحقيق مناخ سياسي حر وشفاف وعادل للإنسان وحقوقه ولحرية التعبير عن الرأي، وده همي وعمري ما هسيب شغلي عشان أبقى سياسي، ولا هروح أستقوى بحد عشان أبقى في منصب أو أفضل فيه".

 

ادعاء عمرو واكد، بأنه لا يعمل في مجال السياسة، مردود عليه بقرار نقابة نقابة المهن التمثيلية المصرية، إلغاء عضويته على خلفية لقائه أعضاء في الكونجرس الأمريكي، والتحدّث عن الأوضاع السياسية في مصر، ما أظهر خيانة عظمى للوطن وللشعب المصري، وتوجه دون توكيل من الإرادة الشعبية لقوى خارجية واستقوأ بهذه القوى على الإرادة الشعبية المصرية؛ ليظهر بما تقدم انعدام المبادئ لدى مدعي الوطنية والعروبة والدفاع عن القضية الفلسطينية ومهاجمته الدولة والنظام المصري بدعوى انتهاك حقوق الإنسان؛ ليرى كل ذي لب أنه فنان باحث عن الشهرة والمال ومتاجر بكل مبدأ.

 

وشارك الفنان المصري الهارب، في فيلمين أمريكيين، وهما "لوسي" عام 2014 إلى جانب الممثلة الأمريكية "سكارليت جوهانسون"، و"Geostorm" عام 2017 إلى جانب الممثلة الأسترالية "آبي كورنيش".

عمرو واكد جان جادوت غان غادوت عمرو واكد تطبيع إسرائيلي عمرو واكد إسرائيل فيلم المرأة الخارقة 2 إدانات واسعة لعمرو واكد مدعي الوطنية ذو الوجهين