«التنمر بين الشباب وعلاقتة بالتنشئة الإجتماعية» .. ندوة ينظمها إعلام دمنهور
- محمد وجيهنظم مركز النيل للإعلام بدمنهور، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، ندوة إعلامية تحت عنوان "التنمر بين الشباب وعلاقتة بالتنشئة الإجتماعية"، وذلك بقاعة مدرسة الثانوية الصناعية الزخرفية بدمنهور، بحضور الدكتور حسـام بنــدق، أستاذ التخطيط السياسى بالمعهد العالى للخدمة الإجتماعية،و سعـد عبد المقصود شويـل، مدير إدارة مدرسة الثانوية الصناعية الزخرفية بدمنهور،والنقيــب محمــود السعيــد الخواجــة، وعدد كبير من طلاب المدرسة وأعضاء هيئة التدريس.
افتتحت فعاليات الندوة، نهـال نعيــم مسئول البرامج والمتابعة بمركز النيل للإعلام بدمنهور، موضحه أن التنمر أصبح منتشرا في مجتمعاتنا العربية مؤخرا بشكل ملحوظ بسبب عدم التمسك بالقدوة واتباع نهج الاسلام في التسامح والمؤاخاة بين المسلمين كافة بالإضافة الى وجود التكنولوجيا الحديثة بما فيها من ثقافات مختلفة والعاب خطيرة تدعو اغلبها الى التنمر ونشر الشائعات للتفريق بين الجموع وخلق الفوضى وهدم الحضارات .
واوضح عادل قميحة، مدير مجمع إعلام دمنهور،أن التنمر ليس موجودا في الشارع فقط وإنما اصبح منتشرا في المدارس، موكدا أنه بعيد كل البعد عن الدين والاخلاق التي حثت الشريعة الغراء على التمسك بها،ومن هنا جاء فكرة تنفيذ الندوة لطلاب المدارس بمختلف المراحل والتي تهتم بالتربية قبل التعليم .
وفي كلمته اكد الدكتور حسام بندق، ان الوظيفة الاساسية للأسرة هي الانجاب حفاظا على النوع البشرى من الانقراض والوظيفة الاخرى هي تحويل هذا الكائن البيولوجي إلى كائن اجتماعي فعال ومشارك في المجتمع وانها النواه الحقيقية لتنمية المجتمع ونجاحه وأيضا يحدث العكس حينما يتخلى الاباء عن وظيفتهم في توجيه الابناء وتصحيح مسارهم وتقويم سلوكياتهم لان الحوار الاسرى فعال في التنشئة الاجتماعية السليمة .
وتابع ان التنمر هو "الاستقواء"،موضحا انه شكل من أشكال العنف والإيذاء والإساءة التي تكون موجهة من فرد أو مجموعه من الأفراد الى فرد أو مجموعه من الافراد بحيث يكون المتنمر أقوى من الافراد الباقيين، ويكون التنمر عن طريق التحرش أو الاعتداء اللفظي أو البدني أو غيرها ويتبع الاشخاص المتنمرون سياسة الترهيب أو التخويف والتهديد بالإضافة الى الاستهزاء والتقليل من شأن الشخص.
وأوضح أن التنمر يحدث في كل مكان، مثلا التنمر فى اماكن الدراسة والعمل والأسرة حتى التنمر الإلكتروني والسياسي، ومبينا أنه من أخطر آثار التنمر حدوث المشاكل النفسية والسلوكية والاصابة بالاكتئاب على المدى الطويل وأيضا حدوث العزلة الاجتماعية وقد يدفع الفرد الى السلوك العدواني حتى يصبح متنمرا هو الاخر ويشعر المتنمر بالقلق والارق والصداع والحاجه الى العزلة مما قد يدفعه الى الانتحار في بعض الاحيان .
وفى نهاية الندوة أكد الدكتور حسام بندق، على ان التنمر المدرسي هو أكثر أنواع التنمر انتشارا ووضح مدى خطورته على الطلاب من ايذاء بدنى ونفسى وتخريب للممتلكات الخاصة والعامة، كما حث الطلاب على ضرورة التحلي بالأخلاق الكريمة وإتباع السلوكيات الصحيحة والجيدة داخل المدرسة مع الحفاظ على وجود الضمير داخل النفس والعمل على إصلاح الذات وتنمية مهاراتها .