وصية متوفية وراء مذبحة جنازة القوصية فى أسيوط
- إسلام محمد«وصية» سيدة فتحت أبواب الشيطان وسيل من الدماء بين عائلتي مدكور وحجازي بقرية المنشاة الكبرى التابعة لمركز القوصية بمحافظة أسيوط على خلفية خصومة ثارية بينهما، بعد أن توقف سلسال الدم لسنوات بينهم وعقد صلح قضى بعدم مرور أحد أطراف الخصومة من أمام منزل الطرف الأخر، وتجددت تلك الخصومة منذ أيام بين العائلتين لقيام بعد مقتل شخصين وإصابة 4 آخرين من عائلة حجازى أثناء تشيعهم لجنازة إحدى السيدات التى أوصت بمرورها من أمام منزل العائلة الأخرى كوصية لها.
الواقعة بدأت عندما أذاعت مكبرات مساجد قرية المنشاة الكبرى بمركز القوصية خبر وفاة "والدة المجني عليه الثاني"، وهرع على أثر ذلك أهالي القرية لتشييع الجثمان، إلا أنه فوجئ الجميع بأن المتوفاة أوصت بخروج جثمانها من منزلهم المجاور لعائلة "مدكور" طرف الخصومة الثأرية معهم وقام عدد من أهالي القرية بالذهاب إلى كبار عائلة مدكور للسماح لهم بخروج من الجنازة من منزل عائلة "حجازي"، إلا أن ذلك لم يروق لأفراد عائلة مدكور.
لم يمهل الزمن أبناء عائلة مدكور الكثير من الوقت وصور لهم الشيطان أن هذا تحدي من عائلة حجازي بأن يمروا بالجنازة من أمام منازلهم نكاية فيهم، ورغم رفض عائلة مدكور مرور الجنازة إلا أن عائلة حجازي نفذوا وصية المتوفاة بإخراج جثمانها من منزلها المجاور لمنازلهم، فخرجوا عليهم حاملين الأسلحة النارية وأمطروا مشيعي الجنازة بوابل من الأعيرة النارية، نتج عنها مقتل "حسن شوقي" 62 سنة بالمعاش شقيق المتوفية، و"عبدالرحمن محمد" 27 سنة نجل المتوفاة وإصابة 4 آخرين.
وفور تلقى ضباط مباحث مركز القوصية برئاسة المقدم محمد جمال عبد الناصر بلاغا بالواقعة، هرع أفراد الأمن إلى موقع الحادث وبالفحص وإجراء التحريات تم تحديد المتهمين في الواقعة والذين تمكنوا من الهرب إلى الظهير الصحراوي الغربي حتى لا تتمكن الشرطة من ضبطهم.
وقام ضباط مباحث المركز بالاشتراك مع الأمن العام بعمل أكمنة على مخارج القرية والطريق الصحراوي الغربي الملاصق للقرية وتمكنوا من ضبط حماده خليفة عبدالحافظ 40 سنة وأحمد عماد خليفة 25 سنة المتهمين في الواقعة.
وبعرضهم على النيابة قرر محمد صبحي مدير نيابة القوصية حبس المتهمان حماده خليفة عبدالحافظ و أحمد عماد خليفة 4 ايام على ذمة التحقيق.