الشرق الأوسط.. الخاسر الأوحد من اللعبة الامريكية الايرانية
- أنديانا مبروكيبدو أن الصراع "الإيراني - الأمريكي" لن ينتهي هذه المرة إلا على دمار وخراب البلدان في الشرق الأوسط، فلم يدفع ثمن الصراع الآن سوى العراق من تشريد أسرهم وقصف وهدم مدارس ومستشفيات.
فشهدت العاصمة العراقية، بغداد، حالة من التوتر، إذ تظاهر الآلاف الأسبوع الماضي، أمام السفارة الأمريكية وحاولو اقتحامها وأشعلوا النيران في بعض البوابات احتجاجا على قصف أمريكي استهدف مواقع للحشد الشعبي يوم الأحد 29 ديسمبر/ كانون الأول، ما أدى لمقتل ما لا يقل عن 27 شخصا وإصابة 62 آخرين من عناصر الحشد الشعبي.
وردا على اقتحام السفارة الأمريكية ببغداد .. غرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، يتهم إيران بأنها السبب وراء اقتحام العراقيين السفارة الأمريكية ببغداد، وأكد خلال التغريدة أنه لن يطرق الحدث يمر ممر الكرام.
ولم تمر ساعات .. وأعلن الرئيس الرئيس الأمريكي عن مقتل اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، مؤكدا أن الضربة تهدف لردع أي خطط هجوم مستقبلية لإيران، وأن الولايات المتحدة الأمريكية ستستمر باتخاذ كل الخطوات الضرورية لحماية مواطنيها ومصالحها أينما كانت حول العالم.
لتخرج إيران وتهدد بضرب كل المواقع العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، ففي فجر اليوم أعلن الحرس الثورى الإيرانى، استهداف قاعدة عين الأسد الأمريكية بمحافظة الأنباء العراقية انتقامًا لمقتل قاسم سليمانى القيادى بالحرس الثورى الإيرانى أثر هجوم أمريكى استهدفه منذ أيام قليلة.
ولم يتوقف عند هذا الحد، بل حذر الحرس الثورى الولايات المتحدة الأمريكية من الرد على قصف قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار العراقية.
إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، القى كلمة مساء اليوم الأربعاء، تعد استفزازيه لإيراني، قائلا " الأمريكيون يجب أن يكونوا سعداء فلا يوجد أى أمريكى لقى مصرعه أو إصابات من قبل النظام الإيرانى.. لن ننعى أى ضحية.. فجميع العسكريين فى أمان".
وبرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سبب مقتل السليماني، هو أنه أكبر إرهابى فى العالم وقتل آلاف الجنود الأمريكيين.
وتوعد الرئيس ترامب بفرض عقوبات اقتصادية جديدة قاسية، مع استمرار العقوبات القوية القائمة، حتى يتغير سلوكها، مؤكدا أن بلاده لن تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية أبدًا.
وأشار إلى أن إيران خلال الفترة الماضية استهدفت منشئات سعودية وطائرات أمريكية، وزادت أنشطتها بعد توقعيها الاتفاق النووى عام 2013 وحصلت على 230 مليار دولار، بجانب 1.8 مليار دولار نقدًا ولم تقدم الشكر لأمريكا، فقد رفعت شعارات الموت لأمريكا فى اليوم الذى وقع فيه الاتفاق، ثم انطلقت فى عملها الإرهابى وتسببت فى الجحيم باليمن وسوريا والعراق وأفغانستان.
والسؤال هنا هل بعد خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيكون هناك رد فعل من إيران في ضرب القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط.