" فى ذكرى معركة شدوان" محافظة البحر الاحمر تحتفل بعيدها القومي
البحر الأحمر - عبد الوهاب شتيهتحتفل محافظة البحر الأحمر بعيدها القومي يوم 22 يناير من كل عام وهو التاريخ الذي يوافق ذكرى معركة شدوان عام 1970.
حيث شهدت هذه الجزيرة ملحمة شعبية أثناء حرب الاستنزاف، فقد شارك أبناء المحافظة قواتهم المسلحة ف دحر العدوان الغاشم على الجزيرة. معركة شدوان المجيدة عام 1970 تفاصيل تلك المعركة، تعود إلى يناير عام 1970 حيث حرب الاستنزاف، التى دارت بين القوات الإسرائيلية والقوات المسلحة، حيث هاجم الإسرائيليون الجزيرة فجر الخميس الموافق 22 يناير عام 1970، وشهدت الجزيرة ملحمة شعبية، تقاسم فيها أبناء محافظة البحر الأحمر مع جنود القوات المسلحة الصمود أمام قوات الاحتلال.
وقامت القوات الإسرائيلية بهجوم ضخم على الجزيرة جوا وبحرا، كذلك هاجموا مساكن المدنيين الذين يقومون بإدارة هذا الفنار. وكان هناك مجموعة صغيرة من الصاعقة المصرية البحرية والبرية لحراسة الفنار الذى يقع جنوب الجزيرة، ورغم اعتراض الطائرات الإسرائيلية جوا و"لنشاتها" بحرا، إلا أن أبناء المحافظة لم يتخلوا عن قواتهم وقاموا بتوصيل الذخائر والمؤن والأسلحة فى مراكب الصيد من شاطىء الغردقة إلى جزيرة شدوان.
وتعد جزيرة شدوان، الواقعة شمال مدينة الغردقة، وتحديداً بالقرب من مدخل خليج السويس الجنوبى، ليست مجرد جزيرة صخرية منعزلة، بينما هى اسم لملحمة تاريخية سطرها أهالى مدينة الغردقة، بالاشتراك مع القوات المسلحة إبان حرب الاستنزاف فى 22 يناير عام 1970 ضد العدوان الإسرائيلى على الجزيرة.
ومحافظة البحر الأحمر من المحافظات الساحلية الهامة بجمهورية مصر العربية والتي تتمتع بالعديد من الخصائص والمميزات الطبيعية مما جعلها ذات اهمية استراتيجية واقتصادية هامة، وذلك نظرًا لامتدادها على ساحل البحر الأحمر ولاحتوائها على ثروة معدنية كبيرة .
أما عن أهميتها السياحية فهى تتمتع بالشمس الساطعة والمناخ المعتدل طوال العام بالإضافة الى الطبيعة الساحرة والرمال الناعمة وماتحتويه مياه البحر من شعاب مرجانية وأحياء مائية، مما جعلها تملك أنواع مختلفة من السياحة مثل: السياحة العلاجية حيث تتميز بالمناخ المعتدل والشمس الساطعة والرمال السوداء، والسياحة الترفيهية حيث يوجد بها العديد من الأماكن الرائعة مثل جزر الجفتون وشدوان، وسياحة السفارى والمغامرات فهى تمتاز بمجموعة سلاسل جبلية تجذب الناس لممارسة رياضة التسلق وكذلك ركوب الخيل والجمال واجراء سباقات السيارات والدراجات "رالي الفراعنة"، والسياحة الرياضية والتى تتمثل فى رياضة الغوص والألواح الشراعية وصيد الأسماك، أما السياحة التاريخية والدينية نجد أن محافظة البحر الأحمر تمتاز بالعديد من المواقع الأثرية على مر العصور حيث نجد الآثار الفرعونية والرومانية فى منطقة ام الفواخير ووادى الحمامات وآثار قبطية فى دير الأنبا انطونيوس ودير الأنبا بولا، وآثار اسلامية حيث ضريح أبو الحسن الشاذلي و الطابية الإسلامية بالقصير.