الجمعة 22 نوفمبر 2024 07:42 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

تقارير وقضايا

في حواره لـ«الميدان».. رئيس جمعية الإعجاز العلمي المتجدد في القرآن والسنة يرد على المنكرين ويكشف 27 فائدة للصيام والإعجاز الرباني في الولادة والرضاعة الطبيعية

 

علماء الغرب يدعون للصيام على الطريقة الإسلامية «فليفطر على تمر» إعجاز علمي على لسان النبي محمد ﷺ العلم أثبت الإعجاز الرباني في الولادة والرضاعة الطبيعية

 

له صولات وجولات في أسرار الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، فيمكننا أن ننعته بالفارس في هذا المضمار، فكلما طالعت مؤلفاته التي تثبت عظمة الخالق في تسيير الكون، وكذا الإعجاز الرباني في الإنسان؛ تجد الحقائق تناسب أمامك، فلا يخرج عن منهج البحث العلمي في أي من مؤلفاته، فتجده يدلل بالدراسات والحقائق العلمية التي أضحت يقينًا يثبت أن للكون إله قادر مبدع عظيم، أرسل الرسل لهداية الناس من الظلمات إلى النور وخاتمهم محمد ﷺ..

 

أبحرنا على شاطئ الدكتور علي فؤاد مخيمر، رئيس جمعية الإعجاز العلمي المتجدد، علنا نأتي بصيد ثمين بين يدي القارئ، فكان لنا معه هذا الحوار..

 

بداية قد لا يعرف البعض جمعية الإعجاز العلمي المتجدد بمصر حدثنا عن نشأتها وأهدافها؟

جمعية الإعجاز العلمي المتجدد بمصر أنشئت عام 2013، وتهدف إلى إعداد دورات تدريبية متخصصة لإعداد باحث في مجال الإعجاز العلمي، وعقد مؤتمرات وندوات علمية، ونشر أبحاث المتعلقة بالإعجاز العلمي، والرد على الشبهات وإصدار مجلة إعجاز لنشر ما هو جديد في مجال الإعجاز العلمي، فتم إصدار 6 أعداد من المجلة، وإعداد دورات وورش عمل لبراعم الإعجاز تتضمن برامج توعوية، وتثقيفية، وفقرات تعليمية، وترفيهية هادفة للمرحلة العمرية من 4 إلى 11 سنة، وكذا التواصل مع الجامعات التي تهتم بإبراز الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة، في مختلف الدول العربية والأجنبية، وتم إنشاء مقر للإعجاز العلمي بألمانيا ومنها انطلقت إلى أرجاء أوروبا، وتم شراء مقر في مدينة «أوخين» وإلقاء محاضرات في ألمانيا وفرنسا والنمسا وهولاندا.

 

ما هي الآلية التي تعمل وفقها الجمعية والباحثين في الإعجاز العلمي؟

هناك ضوابط كثيرة نلتزم بها كمنهج بحثي، ولابد للباحث في الإعجاز العلمي أن يلتزم بها حتى لا يضر النص، أو يقع في حرج شرعي، فينبغيعلى الباحث في الإعجاز العلمى عدم توظيف سوى الحقائق العلمية الثابتة، والتي حسمها العلم، وأصبحت من الأمور القطعية المسلمة التي لا رجعة فيها، كما يلزم للباحث في الإعجاز العلمي الإلمام باللغة العربية، ودلالة مفرداتها وقواعدها وأساليب التعبير فيها، وكذلك بأسباب النزول والناسخ والمنسوخ، وغير ذلك من العلوم جنبًا إلى جنب، مع الإلمام بما توصل إليه العلم في الحقل الذي تتعرض له الآية الكريمة، أو الحديث الشريف الصحيح.

ويجب مراعاة ضوابط احترام التخصص العلمي؛ فزمن العلماء الموسوعيين قد انتهى، ومن المستحيل على فرد واحد أن يخوض في قضية الإعجاز من علم الأجنة إلى علوم الفلك والهندس، فيلزم التثبت من صحة الحديث النبوي قبل التعرض لإثبات جوانب الإعجاز العلمي فيه.

 

صدر لك مؤخرًا كتاب «الإعجاز الرباني في الولادة والرضاعة الطبيعية».. حدثنا؟

نعم، إن الرضاعة الطبيعية للطفل تمثل جدار حماية له ضد الأمراض، فأول جرعة بمثابة «تطعيم صحي ونفسي للطفل»، في حال وجود أي موانع، فإن الدين أمر بإرضاع الطفل من ثدي امرأة أخرى، المهم أن يحصل الطفل على كل ما يحتاجه من عناصر وبروتينات تساعده على بناء جهازه المناعي، والتي لا توجد في أي بديل آخر؛ فتركيبة لبن الأم ثابتة ولا تتغير من أم إلى أم أو حسب طبيعة غذائها أو مرحلتها العمرية، وهذا من فضل الله وعدله، حتى لا يحُرم أي طفل مما يحتاجه، كما أن لبن السرسوب الذي ينزل بعد الولادة مباشرة يتدفق ببطء شديد ليعلم الطفل كيفية الرضاعة وحتى لا يصاب بشرقة أو يعاني من صعوبة البلع، فجسم الطفل قادر على تحمل لبن السرسوب وهضمه، حيث إن بعضهن يمنعن أطفالهن منه ظنًا خاطئًا منهن أن الطفل لا يتحمله.

 

نص القرآن الكريم على الرضاعة لعامين يثبت إعجازًا علميًا في نبوة الحبيب محمد ﷺ ؟

نعم، فحتى التلامس الذي يحدث بين جسد الأم وطفلها أثناء الرضاعة له دور مهم في زيادة مناعة الطفل، عن طريق انتقال بعض الأجسام المناعية والميكروبات من جسم الأم للطفل، فالطفل يولد بدون جهاز مناعي، والذي يقوى نتيجة إفراز مضادات للتصدي لهجوم بعض الميكروبات من جسم الأم، ولا يفضل إدخال اللبن الحيواني في الرضاعة إلا بعد مرور عامين من عمر الطفل؛ فالجهاز الهضمي والغشاء المخاطي للطفل لا يكتمل إلا بعد عامين من ولادته، وهي المدة المطلوب بعدها فطام الطفل، لذا لا يفضل دخول اللبن الحيواني لجسمه إلا بعد الفطام وبعد مرور عامين.

ونص الشافعية على وجوب إرضاع لبن السرسوب للطفل، نظرًا لأهميته، الذي يعتبر ملينًا خفيفًا وطبيعيًا للطفل، ومن عظمة الله عز وجل أنه بعد مرور 4 أيام من الرضاعة يتحول السرسوب إلى لبن انتقالي ويستمر 10 أيام، ومن ثم يتحول للبن ناضج وهي المرحلة الأخيرة، التي تستمر حتى الفطام.

ونحذر من استبدال لبن الأم بألبان الأبقار؛ فألبان الأبقار تحتوي على أملاح ومعادن بنسب عالية جدًا، لذا يجب تجنبها لتجنب تأذي الطفل، حيث إن كليته لا تستوعب هضمها، كما أن أهمية لبن الأم ترجع إلى أنه معقم وبصورة ربانية، وهو الذي يحتاجه الطفل لحمايته.

 

 

يروج البعض لإنكار الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، كيف ترد؟

لعظم هذا الأمر وواقع تأثيره على شباب المسلمين، أصدرت كتابًا حمل عنوان «الإيجاز فى الرد على منكرى الإعجاز فى خلق الإنسان.. شبهات وردود»، أبرهن به على استحالة وقوع التناقض بين صحيح المنقول وصريح المعقول وأن النصوص القطعية فى ميدان الدين يستحيل أن يوجد ما يكذبها فى ميدان العلم الحديث؛ فلا توجد حقيقة علمية ثابتة يقينية تناقض صحيح ما جاء به الإسلام، وهو ما يمثل عظمة الإسلام على مر التاريخ، والذى تحدى خصومه فى أن يأتوا بمثل هذا القرآن أو يقفوا على مأخذ أو مطعن أو اختلاف، وقد عجزت البشرية فى هذا التحدى وفى كل مرة ينتصر الإسلام، وهناك بعض السطحيين لا يزالون يتخبطون ويشككون فى صحة الحقائق العلمية التى جاء بها الإسلام، وهو ما يبرز الحاجة إلى نفى هذه الظنون وتجلية الشكوك ويحتم على العلماء كل فى مجاله أن يردوا هذه المزاعم والشبهات.

وأدعو الغافلين عن عظمة الدين الإسلامى وما أودع فيه من أسرار وحقائق علمية تبهر العقول بآيات الإعجاز فى كل العصور، أو الذين يجهلون أن التجديد ومسايرة العصر والعلم هو ذاته من سمات الإسلام، وكذا الساعين لمزيد من المعرفة وعجائب الإعجاز فى آيات القرآن وحديث النبى محمد ﷺ ، وكل مثقف، ينظرون بنظرة موضوعية إلى ما أتى على ذكره وإثباته من الحقائق العلمية الكبرى التى نص عليها فى القرآن قبل أكثر من 1400 عام؛ لتكون لهم سبل هداية ومنارات علم فى آن واحد.

 

وكيف نهجك في الرد على منكري الإعجاز؟

جمعت بعض الشبهات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام، والتى تتعلق بخلق الإنسان وبعض النواحى الطبية والرد عليها من خلال مختصر لموضوعات مختارة من موسوعة حقائق الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم والسنة النبوية فى مواجهة الشبهات، والتى نتجت عن علماء أفاضل من الهيئة العالمية للإعجاز العلمى التابعة لرابطة العالم الإسلامى.

وآسف؛ على وجود بعض من مدعي العلم، والمعرفة من المسلمين أشد عداوة للإسلام من المستشرقين والمبشرين؛ فإذا بدا شيء من تعارض نص القرآن مع حقائق عليمة، فإن هناك خطأ وتزوير فيما نسب للدين أو فيما نسب للعلم أو قصور فى الفهم لدى من يزعم هذا الأمر، فالحقيقة والقاعدة الثابتة أنه لا يوجد تعارض البتة بين صحيح المنقول وصريح المعقول مما انتهى إليه العلم فالدين الإسلامى والعلم يتصادقان ولا يتناقضان، وأشكر لكل من ساهم فى البحث بشكل أو بآخر للرد على الشبهات، وأتمنى أن يكون الكتاب سببًا فى هداية المعرضين عن القرآن الكريم والسنة والمعادين لهما.

 

تفصلنا أيامًا مئة عن شهر رمضان؛ فبين من يرى خطورة الصيام على الإنسان وفوائده حدثنا؟

الدراسات العلمية المحققة فى وظائف أعضاء الجسم أثناء مراحل التجويع توصلت إلى يسر الصيام الإسلامي، حيث يمد الجسم بجميع احتياطاته الغذائية، فللصائم حرية المطعم والمشرب من جميع الأغذية والمشروبات المباحة ليلاً.

ومن يزعمون أن للصيام أثراً سلبياً على الأداء العضلي وتحمل المجهود البدني، للأسف هذا ادعاء كاذب ممن يدعون العلم والمعرفة فالرد عليهم بأنهم لم يقرأوا جيداً التاريخ، فالأمم العظيمة كانت تعمل بالصيام، فالفرس والرومان والهنود واليونان والمصريين القدماء كانوا يمارسون الصوم باعتباره عملاً من الأعمال الحسنة كما يمارسه اليهود والنصارى ولكن بصور أخرى ابتدعوها وانحرفوا بها عن المعنى الحقيقي للصيام، وكذلك إذا  نظرنا إلى انتصارات فى معارك عظيمة كانت فى شهر رمضان وهم صائمون منها «غزوة بدر الكبرى، والعبور العظيم في حرب أكتوبر» وهو ما يؤكد أن الصيام لا يؤثر على وظائف الجسم في القيام بمهامه اليومية، بل حتى المهام الشاقة كالحروب يساعد الصيام الجسم فيها باليقظة وصفاء الذهن وغيرها من فوائد الصيام الكثيرة.

والنبي ﷺ، نهى عن الوصال أن يصل الإنسان صيامه نهاراً وليلاً ولكن مدة الصيام الإسلامي تتراوح من 12 إلى 16 ساعة فى المتوسط فيقع جزء منها فى فترة الامتصاص ويقع معظمها فى فترة ما بعد الامتصاص وفى هذه الفترة تنشط جميع آليات الامتصاص والاستقلاب بتوازن وأكسدة الدهون وتحلل الجليكوجين والبروتينات المخزنة بالكبد والعضلات لكي تعطى الجلوكوز والطاقة للجسم فالصيام يعتبر تمثيلاً غذائياً فريداً بالتساوي بين مرحلتي البناء والهدم.

العلماء الغربيون يدعون فى أبحاثهم ودراساتهم للصيام على الطريقة الإسلامية من أربعة إلى ستة أسابيع فى العام لأن ذلك من شأنه أن يحافظ على الصحة العامة للإنسان وأقاموا مصحات للتجويع الطبي بما يشابه الصيام فى الإسلام.

 

من كلامك هل يقي الصيام الإنسان من الأمراض الخطيرة؟

إن نظام الصيام الغذائي يتيح للجسم تنظيم عمل الأجهزة الحيوية به، مشيرًا إلى أن الصيام يقي من أمراض خطيرة قد يتعرض لها الإنسان، وأول هذه الأمراض هو السكر، إذ يعطى الصوم للبنكرياس فرصة للراحة والعمل على تنظيم نسبة السكر فى الدم، بسبب قلة الطعام، لافتًا إلى أن الطعام إذا زاد عن كمية الأنسولين المفرزة يصاب البنكرياس بالإرهاق.

والصيام يحافظ على نشاط ووظائف خلايا الكبد، ويؤثر بدرجة كبيرة في سرعة تجددها، مع خلايا الجسد، وهو ما لا يفعله الصيام الطبي ولا الترف في الطعام الغني بالدهون، منوهًا إلى أن صيام رمضان يُخلص الجسم من السموم، ويساعد على مقاومة الأمراض الجلدية، والمحافظة على نضارة الجلد وجماله.

ويقي الصيام من مرض السمنة، لأن الشخص يصاب به من خلال الإكثار من الطعام، وهو سبب رئيسي للكثير من الأمراض، فكان الصوم وسيلة وسببًا للوقاية منها إذ فيه وضع للحد من كثرة الأكل.

 

 

البعض يقول بأن الامتناع عن الغذاء والشراب فترة كبيرة يضر بالجسم؟!

إن الامتناع عن الغذاء والشراب مدة ما، يقلل من الماء في الجسم والدم، وهو ما يدعو إلى قلته في الجلد، مما يقلل من حدة الأمراض الجلدية الالتهابية والحادة والمنتشرة بمساحات كبيرة في الجسم، حيث يطهر الصيام الجسم من الفضلات والخلايا التالفة، باستخراج المخزون الغذائي الفاسد واستهلاكه، واستهلاك الخلايا التالفة أيضًا، وليس كما يردد البعض بأنه يضر بالجسم، وعند الإفطار يبادر إلى تبديل ذلك المخزون بمخزون جديد وتلك الخلايا بغيرها.

والصيام يقي من داء الملوك وهو المعروف باسم "مرض النقرس"، والذي ينتج عن زيادة التغذية واللحوم، ومعه يحدث خلل فى تمثيل البروتينات المتوافرة فى اللحوم خاصة الحمراء داخل الجسم ما ينتج عنة زيادة ترسيب حمض البوليك فى المفاصل، خاصة مفصل الإصبع الكبير للقدم، وعند إصابة مفصل بالنقرس فإنه يتورم ويحمر ويصاحب ذلك ألم شديد، وقد تزيد كمية أملاح البول فى الدم ثم تترسب فى الكلى فتسبب حصوات الكلى.

والدراسات العلمية فى وظائف أعضاء الجسم أثناء مراحل التجويع تؤكد يسر الصيام الإسلامي وسهولته، ودليل يسر الصيام وسهولته قوله تعالى،: «يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر»، وقوله أيضًا،: «وأن تصوموا خير لكم»، وقول  الرسول ﷺ ،: «صوموا تصحوا» وهو ما أثبتته الدراسات الطبية الحديثة، رغم ادعاء البعض من الجُهال والمشككين بوجود آثار سلبية للصيام على صحة الإنسان.

 

مما ذكرت يثبت إعجازًا علميًا حديث النبي ﷺ «صوموا تصحوا»؟

هناك إعجازًا علميًا في قول النبي ﷺ ،: «صوموا تصحوا»، حيث أثبت كثير من العلماء والباحثين حقائق عملية إعجازية فى الصيام وسنة القيام، فالجسد خلقه الله تعالى مهيأ لقبول الصيام الذي فرضه الله عليه من غير ضرر يقع عليه بل فى الصيام منافع روحية وصحية عظيمة، فالامتناع عن الطعام والشراب وجميع الشهوات والمفطرات فترة تتراوح بين 12 إلى 16 ساعة يومياً، يعتبر دورة طبية مجانية يتلقاها المسلم كل عام فيعمل على صيانة أجهزة الجسم وترميمها والمحافظة عليها.

فالصيام فرض ليكون إصلاحاً للجسد لا تعذيباً له كما يظن الواهمون، فالصوم مصحة للأبدان، والأذهان والقلوب، فهناك منافع روحية وصحية عظيمة، إضافة إلى أنه يعالج الأمراض والعلل عند الإصابة بها، فالامتناع عن الطعام يؤدى إلى تحسن وظائف الأعضاء وإحداث تمثيل غذائي جديد بطريقة مغايرة لما كانت عليه الأعضاء قبل الدخول فى شهر رمضان، كما أنه يتيح راحة فسيولوجية لجميع أعضاء الجسم وطرح السموم والفضلات من الدهون والمواد الغذائية الأخرى خارج الجسم عن طريق البول والإفرازات التي تخرج من الجسم، وتخلص الأمعاء من الجراثيم الضارة التي تراكمت فيها والمحافظة على الأنسجة والخلايا وخصوصاً الجهاز المناعي، وتجديد خلايا الأنسجة للأعضاء الحيوية فى الجسم، وتقوية الذاكرة وتحسن أعضاء الحس والشعور.

والله فرض الصيام على المسلمين كما فرضه على الأمم السابقة، قال جل وعلا،: «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون»، فهو سبحانه لا يفرض على عباده فرضًا ولا يأمرهم بأمر إلا وهو يعلم أن فى ذلك مصلحة وفوائد تعود عليهم فى عاجل أمرهم وآجله، قال تعالى،:«ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير».

ويعمل الصيام على الشفاء من الأمراض المزمنة، ومنها الربو والسعال والتهاب القصبات الهوائية وبعض أمراض القلب والروماتيزم والتهاب الوريد المزمن وحب الشباب وارتفاع الكوليسترول فى الدم وعسر الهضم وسوء الامتصاص والبول السكري والجيوب الأنفية، وتخليص الجسم من الشحوم وتراكمها فى الجسم وهى التي تؤدى إلى مرض السمنة، كما أنه يقلل احتمال حدوث الأورام السرطانية ويقتل الفيروسات ويطرد السموم، ويبطئ زحف الشيخوخة.

 

ختامًا حديث النبي ﷺ،: «فليفطر على تمر» كيف ثبت إعجازه العلمي؟

الإعجاز العلمي في قول النبي ﷺ ،:«إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإن لم يجد فليفطر على ماء فإنه طهور»، أثبته الطب من خلال احتواء التمر على نسب عالية من السكريات التي توفر الطاقة للجسم خلال فترة الصوم.

والإعجاز العلمي في حث النبي محمد ﷺ، على الإفطار بالتمر في رمضان، يأتي بكون التمر من أغنى الأغذية بسكر الجلوكوز، وبالتالي فهو أفضل غذاء يقدم للجسم حينئذ، فهو يزيل أيّ توتر عضلي أو عصبي، ويعم النشاط والهدوء والسكينة سائر البدن"؛ فإمداد الجسم السريع بالجلوكوز في نهاية يوم الصيام له فوائد جمة؛ فيرتفع تركيزه بسرعة في دم الوريد البابي الكبدي فور امتصاصه، كما يدخل إلى خلايا الكبد أولاً، ثم خلايا المخ والدم والجهاز العصبي والعضلي وجميع الأنسجة الأخرى، وهو ما يحدث عند الإفطار على التمر.

ومستوى تركيز "الجلوكوز" و"الإنسولين" لدى الإنسان ينخفض في نهاية نهار رمضان، مما يقلل بدوره من نفاذ الجلوكوز وأخذه بواسطة خلايا الكبد والأنسجة الطرفية، فالإنسان، إذا بدأ إفطاره بتناول المواد البروتينية أو الدهنية، فإنها لا تمتص إلا بعد فترة طويلة من الهضم والتحلل، ولا تؤد الغرض في إسعاف الجسم بحاجته السريعة للطاقة".

كما يقضي الصيام على صداع الجوع الذي ينتج عن هبوط نسبة السكر فى الدم ولهذا ننصح بالسحور وأن يتضمن طعاماً حلواً كالتمر ونحوه لما فيه من السكريات والبروتينات والدهون والفيتامينات، والمعادن التي تمتص مباشرة من الجهاز الهضمي ليروى ظمأ الجسم من الطاقة خصوصاً تلك الأنسجة التي تعتمد أساساً على السكريات كخلايا المخ والأعصاب وخلايا الدم الحمراء وغيرها.

ويوفر الصيام الطاقة والجهد للجسم، ويعمل على صفاء وتوقد الذهن وإقبال القلب، ويقي من أمراض السكر والسمنة والنقرس وجلطة القلب والمخ وآلام المفاصل والأورام ويهدئ ثورة الغريزة الجنسية.

فنظام الصيام الغذائي يتيح للجسم تنظيم عمل الأجهزة الحيوية به، وإمداد الجسم السريع بالجلوكوز في نهاية يوم الصيام له فوائد جمة؛ فيرتفع تركيزه بسرعة في دم الوريد البابي الكبدي فور امتصاصه، كما يدخل إلى خلايا الكبد أولاً، ثم خلايا المخ والدم والجهاز العصبي والعضلي وجميع الأنسجة الأخرى، وهو ما يحدث عند الإفطار على التمر، فسبحان الله الخلاق العظيم.

الإعجاز العلمي في القرآن والسنة الدكتور على فؤاد مخيمر جمعية الإعجاز العلمي المتجدد الرضاعة الطبيعية الولادة الطبيعية فوائد الصيام الصوم رمضان زغلول النجار