الأحد 24 نوفمبر 2024 01:02 مـ 22 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

محافظات

أمانة حزب مؤتمر المنيا تهنئ الرئيس والشعب بعيد الشرطة

عيون رفضت إنذار العدو المتغطرس .. رجال أحضروا النية ورفعوا شعار “ إما الوطن وإما الشهادة “ ..

 

هنأت أمانة حزب المؤتمر بمحافظة المنيا برئاسة محمد أبو الجود، أمين عام حزب المؤتمر بمحافظة المنيا، الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وجهاز الشرطة، واللواء أسامه القاضي محافظ المنيا، واللواء محمود خليل مدير أمن المنيا، والشعب المصري العظيم، بالعيد الثامن والستين لرجال الشرطة البواسل الذين خلدوا أسمائهم وبطولا تهم في سجلات التاريخ المعاصر بأحرف من نور، وأثبتوا للعالم بأن رجال الشرطة المصرية هم رجال بواسل لا يهابون الموت مطلقاويدافعون بكل شرف وأمانة عن أرضهم ضد أي معتدي يد واحد مع قواتنا المسلحة المصرية.

 

وقال أبو الجود، إن شهداء الشرطة الأبطال ضحوا بأرواحهم ودمائهم من أجل رفعة راية مصر عالية، حيث رسمت معركة الإسماعلية الشهيرة  التي كانت 25 يناير عام 1952 م لوحة فنية بكل المعاني تلاحمت فيها دماء " الشرطة والشعب " معا ًفي أثناء تصديهم للعدوان البريطاني الغاشم، ورفضوا تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى محافظة الإسماعيلية، وسقط منهم دفاعًا عن الكرامة الوطنية خمسون شهيدًا وثمانون جريحًا، ليوضحوا للعالم أجمع بأن المصريين يد واحد لا يستطيع أحد مهما كان أن يفرق وحدتهم أمام أي عدوان عاشم، وقد سجل رجال الشرطة آنذاك ببطولتهم وشجاعتهم يومًا سيظل خالدًا في تاريخنا، ليصبح هذا اليوم عيدا ً يحتفل به المصريون  بكل طوائفهم وثقافاتهم كل عام ونتباهى فيه ببطولة جيل الآباء، ولنذكر الأجيال بأن لمصر رجال يحميها ويدافعون عن ترابها الغالي النفيس من أي أعتداء يقع عليها، يريدون نيل الشهادة مهما كلفهم ذلك التضخية بدمائهم وأرواحهم فالوطن عندهم غالي ولا يُقدر بثمن، وأن عليهم التمسك بهذا الوطن والدفاع عنه من الأعادي، وعدم الإنسياق وراء التيارات ذات الأبواق الهدامة التي أتخذت من الأديات السماوية وسيلة سهلة للتلاعب بعقول البسطاء ودس السم في العسل وتلك الأديان السماوية منها ببراء .

 

وأوضح أمين عام حزب المؤتمر بمحافظة المنيا، بأن الجندي المصري معروف عبر التاريخ بأنه خير أجناد الأرض إن نادته بلده يلبي النداء في كل وقت وحين لا يخذلها أبدا، ولا يخاف من العدو الذي يواجه أو من عتاده، وهذا ما كان واضحا وجليا في موقعة الإسماعلية  التي دارت رحها في 25 يناير من عام 1952م بين البوليس المصري بأسلحة بدائية تقليدية واجه بها عدوا مدججا بأحدث الأسلحة وقتها، قبل المعركة أحضروا النية ورفعوا شعار " إما الوطن أو الشهادة "، فلم يهنأ العدو المحتل حينها بتدنيس وطنهم بالاستسلام، إلا بعد أن مر على أجسادٍ خصبت الأرض بدماء صارت علامة من علامات التاريخ،  ليواجه مقاومة شرسة غير متكافئة العدة والعتاد، وتلك هي دماء رفضت إنذار العدو، وفي صباح 25 يناير كانت السماء تتجهز لاستقبال50 شهيدًا و80 جريحًا من رجال الشرطة المصرية البواسل، ورفض رجال سم شرطة الإسماعلية الإنصياع لإنذار عدو متغطرس لتسليم أسلحتهم للرحيل عن المنطقة، حيث كانوا ضمن أقوى قوة إستعمارية في العالم آنذاك " بريطانيا العظمى ".

 

وأكد أبو الجود، بأن هذه المعركة الغير المتكافأة من حيث العدة والعتاد بينت مدى قوة وصلابة رجال الشرطة المصرية البواسل على مواجهة العدو البيرطاني المحتل وقتها الذي كانت تدعمه دباباتهم السنتوريون الثقيلة وعرباتهم المصفحة ومدافع الميدان، وهذا ما جعل الجنرال الإنجليزي " إكسهام " أن يُخفي إعجابه الشديد بشجاعة المصريين، فقال للمقدم " شريف العبد " ضابط الإتصال وقتئذ ٍ : " لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف ٍ واستسلموا بشرف ٍ، ولذا فإن من واجبنا أحترامهم جميعًا ضباطًا وجنودًا، وقد قامت فصيلة من جنود الاحتلال البيريطاني بأوامر من الجنرال الإنجليزي " إكسهام " بأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من دار المحافظة ومرورهم أمامهم تكريمًا تكريمًا لهم وتقديرًا لشجاعتهم النادرة .

 

وتابع أبو الجود قائلا ً، بأن شعب مصر يعتز برجال الشرطة البواسل عيون الوطن الساهرة لحمايته، ويقدر الدور البطولي الذي يقومون به حفاظًا على أمن الوطن والمواطن،  وأن شعبنا يقف بقوة مع أبنائه من رجال قواتنا المسلحة والشرطة في معركتهم المقدسة للقضاء على قوى الإرهاب الأسود التي تستهدف الدولة وهى تبني قواعد نهضتها الكبرى بعزم وتصميم ووفق رؤية متكاملة، تستعيد بها مكانتها الإقليمية والدولية.

 

وأضاف أبو الجود قائلاً، ونحن نحتفل مع شعبنا العظيم بالعيد الثامن والستين للشرطة ، نسجل بكل الفخر والتقدير، بطولة وإخلاص وتضحيات الجيل الحالىي من رجال الشرطة الأبطال الذين يبذلون أرواحهم ودمائهم دفاعًا عن أمن واستقرار الوطن الغالى ويقدمون عطائهم المخلص المتصل ليلاً ونهارًا لحماية الجبهة الداخلية ويقفون بالمرصاد لكل المحاولات التخريبية المخطط لها من خارج الوطن وينفذها عملائه بالداخل.

 

وأختتم أبو الجود كلامه قائلا ً: إن هذه الملحمة البطولية خلدتها مصر بعيد الشرطة، حيث أقرتها كإجازة رسمية في أول مرة بقرار من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك باعتباره إجازة رسمية للحكومة والقطاع العام المصري والخاص تقديرًا لجهود رجال الشرطة في حفظ الأمن والأمان واستقرار مصر واعترافًا بتضحياتهم في سبيل ذلك، وتم الإقرار به في فبراير 2009.

الميدان المنيا دماء رفضت إنذار العدو