سامح عاشور: صفقة القرن يوما أسودا في تاريخ الأمة العربية
- على عبد الجواد
أكد سامح عاشور، نقيب المحامين، أن اليوم يعد يوما أسودا في تاريخ الأمة العربية وحسابتها، بإعلان خطة السلام للتسوية الفلسطينية الإسرائيلية والمعروفة إعلاميًا باسم «صفقة القرن»، واصفا الصفقة بأنها تنتهي إلى القضاء على القضية الفلسطينية وتمثل الخطوة الأولى للقضاء على الأمة العربية.
وأستنكر "عاشور"، في رسالة مسجلة، اليوم الثلاثاء، ما تضمنته الصفقة من أن الكيان الصهيوني دولة يهودية، وأن القدس عاصمة موحدة له، وأن الدولة الفلسطينية تقوم على ٧٠ % من الضفة الغربية، وعاصمتها قرية تسمى "شعفاط"، وأن الدولة الفلسطينة دولة منزوعة السلاح، يحتويها الكيان الصهيوني ويسيطر عليها مقابل صفقة قدرها ٥٠ مليار دولار تقدمها الدول العربية المتواطئة مع الكيان الصهيوني وأمريكا.
كما استنكر نقيب المحامين، حضور ثلاثة سفراء جدد ليس لهم أي علاقة سابقة مع الكيان الصهيوني، ممثلين عن الإمارات وعمان والبحرين، في احتفالية العار التي ما كان يجب أن يكون فيها عربي واحد، قائلا: "ما كنا نتمنى أن نسمع بلسان هذا الصهيوني ترحيبه بسفراءنا العرب الذين نعتز بهم ممثلين لدولنا العربية المختلفة".
وأشار "عاشور"، إلى أن نقابة المحامين لطالما تؤكد أن القضية الفلسطينية ليست قضية عربية فقط ولكنها قضية مصرية، مشددا :"أقول ذلك بوضوح لأن الخطوة التالية للهيمنة على فلسطين والسيطرة الكاملة عليها سوف تكون في اتجاه مصر، بعد تقسيم ليبيا والعراق واليمن وتأزيم سوريا ولبنان، واستنزاف الموارد الاقتصادية من الخليج العربي، ستبقى مصر هي الهدف الأكبر للاستعمار الجديد التي تتحالف فيه الولايات المتحدة الأمريكية مع القوة المغتصبة في فلسطين".
وتابع:"نؤكد من أجل الدفاع عن وطننا وعروبتنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية أننا ضد هذه الدولة اليهودية، وضد أن تكون القدس عاصمة لإسرائيل، ونرفض أي تقسيم يجري داخل الدولة الفلسطينية لصالح الكيان الصهيوني، ونرفض الاعتراف بأي اتفاقية سابقة أو لاحقة يمكن أن تمنح هذا الكيان أي وجود يهدد مستقبلنا ويقضي على الكيان الفلسطيني والعربي والمصري من المنطقة".
وأضاف نقيب المحامين، أنه كان لزاما أن تعلن نقابة المحامين أنها ضد هذا الموقف الذي تعتبره عطاء جديدا ممن لا يملك لمن لا يستحق، وتمثل وجها جديدا لوعد بلفور يعلنه قائد أكبر دولة في العالم، واصفا الصفقة بأنها قنبلة تهدف لتدمير المنطقة العربية بأكملها.
وأكد سامح عاشور، رفض نقابة المحامين المصرية هذه الصفقة، ومقاومتها بكل الوسائل القانونية المتاحة مع الزملاء المحامين في فلسطين، واتحاد المحامين العرب، وكافة النقابات العربية، لتؤكد أن فلسطين هي الشعب الحقيقي وفي قلوبنا جميها، وأن فلسطين لا يمكن التخلي عنها لا لصالح اليهود أو غيرهم، وإنها دولة لصالحنا جميعا ولصالح أمتنا العربية.
واستكمل "عاشور": "سوف نحفظ أبنائنا واحفادنا أن فلسطين عربية وستبقى عربية مهما كانت قوى الكيان الصهيوني والدعم الأمريكي والتواطؤ العالمي الذي يجري الآن على الساحة العربية".
وفي ختام حديثه أرسل "عاشور" تحية إلى الشعب الفلسطيني الذي يقاوم ويقاتل ويصبر على هذا العدوان، وتحية إلى كل عربي يرى رايات الكرامة والعزة في استرداد فلسطين وفي عودة القدس عاصمة للدولة الفلسطينية من النهر الى البحر، قائلا:" عاشت فلسطين، فلتسقط إسرائيل ولتسقط الولايات المتحدة الأمريكية".