نسمة أول عارضة أزياء لـ «قصار القامة»: أمنيتي أكون مذيعة لمحاربة التنمر
- مروة الشيمي
"نسمة" من مدينة منية النصر، بمحافظة الدقهلية، تدرس بالفرقة الثانية كلية التربية النوعية جامعة المنصورة، خضعت لجلسة تصوير.
قالت نسمة، إنها تجد صعوبة في العثور على ملابس تليق بها كفتاة جامعية، موضحة: "اكتشفت إننا قصار القامة عددنا كبير في مصر ومفيش لبس يليق بينا في المحلات، ونضطر نشتري من ملابس الأطفال".
دائماً كنت عرض للتنمر حتي وصل بي الحال إلى أن أتخيل لو لقيت فانوس سحري وقالي تطلبي ايه ؟ هتطلبي تطولي كام سم ؟ ردي كان مباشر " انا مش هقبل أبيع قصري مقابل النضج اللي انا اخدته " دي كلها خبرات، يكفي أن الدولة وصفقتنا بوصف ذوي الهمم، ده أكبر دافع إني احقق كل اللي أنا عايزاه، الاختلاف حكمة ورحمة مبنعرفهاش غير بعدين وبنتأكد إنها كانت أفضل حاجة.
أوضحت نسمة، أن مصممي الأزياء لا يهتمون بمقاساتهم رغم أنهم من فئات المقاسات الخاصة وواجب توفيرها في المحلات، مضيفة: “ملابس الأطفال لا تناسب سني، وملابس الآنسات ضخمة عليا أهدرها في الذهاب إلى ترزي لضبطها على مقاسي”، فقررت أن تبتكر أزياء وتفصلها في بلدتها.
اقترح عليها أحد المصورين، ترويج فكرتها بإجراء لجلسة تصوير، وستكون أول عارضة أزياء مصرية من قصار القامة، في البداية رفضت كونها ترهب التصوير وتعاني من التنمر على طولها، ولكنها وافقت لرغبتها في نشر فكرتها.
التحقت بفريق التمثيل في الجامعة لخدمة رسالتها، وأخرجت مسرحية بعنوان "ما ذنبي أنا"، من بطولتها، تناقش فيه التنمر الذي يتعرض له قصار القامة رغم أن الفرق بينها وبين غيرها من البشر "فرق الطول كام سنتمتر"، وحازت المسرحية على مركز متقدم في مهرجان النشاط المسرحي بالجامعة.
وأشارت إلى أنها تعرضت للتنمر والسخرية من طولها البالغ 105 سم، وإحباطات كثيرة من أنها ستنجح في دراستها، "جبت مجموع 91% وبدرس إعلام نجحت بتقدير السنة اللي فاتت ومصرة على التفوق لإثبات أن ما بيني وبين الآخرين بضع سنتمترات فقط".
وتتمنى "نسمة" أن تصبح صاحبة ديفليه كبير لتصميم ملابس تراعي كافة المقاسات والأعمار، وأن تكون مذيعة لها برنامج يحارب التنمر ويتدور فكرته حول أصحاب الهمم وتصحيح المفاهيم المغلوطة حولهم.
وتابعت: دي أول درجات السلم وأنا لسه محققتش اللي أنا عايزاه، كمان أنا بطلة سباحة ورفع أثقال وانتظروني فى تحقيق إنجاز قريب لمصر.