فيروس "كورونا" يهدد شركات التكنولوجيا بالانسحاب من المعارض الدولية ويتسبب في ارتفاع أسعار المحمول
- مروة رزقينطلق بعد أسابيع قليلة المؤتمر العالمى للهواتف ببرشلونة MWC 2020 والذى يعد أكبر حدث يجمع الكثير من الشركات المصنعة للهواتف ولكن هذا العام قد يواجه القائمين على تنظيم المؤتمر الكثير من الصعوبات نتيجة لانتشار فيروس كورونا.
وقد أثرت المخاوف العالمية من خطر فيروس كورونا الجديد على بعض الفاعليات الاقتصادية العالمية، منها معرض برشلونة الدولي للهاتف المحمول ومعرض سنغافورة الجوي، وأعلنت شركات كبرى مقاطعتها.
وأعلنت شركات هامة مثل إل جي إلكترونيكس الكورية الجنوبية، وشركة معدات الاتصالات السويدية إريكسون، والشركة المصنّعة لرقائق الكمبيوتر الأمريكية نيفيديا، تعليق مشاركتها في المؤتمر الدولي.
كما قررت كل من أمازون وسوني وشركتى إنتل و" NTT Docomo" المصنع الرئيسي للهواتف في اليابان سينضمان إلى شركات سونى وأمازون و Nvidia و Ericsson و LG و ZTE في الانسحاب من مؤتمر برشلونة للهواتف الذكية 2020 بسبب فيروس كورونا.
وصرح المتحدث الرسمى لشركة إنتل لرويترز بأن الشركة قررت الانسحاب وعدم حضور مؤتمر برشلونة للهواتف هذا العام؛ لأن الشركة تعطى أولوية لسلامة موظفيها.
وفي وقت سابق أخبر المصنع الرئيس لهواتف الأيفون في الصين Foxconn موظفيه ألا يعودوا للعمل لفرع مصنع شنجن الصينى بسبب انتشار فيروس كورونا.
وكان المصنع قد أوقف تقريبا كل انتاجه في الصين، في الوقت الذى تحاول فيه الحكومة والشركات احتواء انتشار فيروس كورونا في الصين، حيث وصل عدد المصابين هناك إلى حوالى 31 ألف حالة حتى الآن.
ومن المحتمل أن يتم استئناف معظم عمليات الانتاج بحلول 10 فبراير الجارى، ولكن في ظل انتشار هذا الفيروس على نطاق واسع لم يعد من المؤكد مثل هذه القررات.
وقام مصنع Foxconn بتخفيض كافة العائدات بعد إجراءات الحجر الصحى الصارمة التى اتبعتها الحكومة الصينية لمواجهة تفشي الفيروس، وقامت شركة أبل أيضا بتبنى سياسة حجر صحى مشابهة للحكومة الصينية بحيث يتم وضع العاملين العائدين من مقاطعة هونان في الصين لمدة 14 يوم في الحجر الصينى، أما بالنسبة للعاملين الماكثين في المدينة يتم عزلهم لمدة أسبوع واحد.
كما قالت شركة سوني إنها لن تشارك في معرض برشلونة بعد "مراقبة الوضع المتطور حاليا" إثر تفشي فيروس كورونا.
واعترفت جس إس إم أيه، الشركة المنظمة للمؤتمر في أسبانيا، بأن هناك شركات تراجع مشاركتها حاليا، بعد إعلان شركات أخرى انسحابها فعليا في وقت سابق.
وتوقعت مؤسسات بحثية عالمية تراجع الطاقة الإنتاجية لشركات تصنيع الهواتف الصينية الفترة المقبل نتيجة تفشى وباء “كورونا” وإغلاق شركات لمصانعها هناك
حظر دخول
كما كشفت شركة جي إس إم إيه عن اتخاذ تدابير إضافية من أجل "طمأنة الزوار والعارضين، على حد سواء، والتأكيد على أن سلامتهم وصحتهم على رأس أولوياتنا".
وتشمل تلك التدابير حظر دخول جميع المسافرين القادمين من إقليم هوبي الصيني، حيث توجد مدينة ووهان، التي تفشى فيها ومنها فيروس كورونا الجديد، كما أن القادمين من الصين أو من زاروها من قبل سيتوجب عليهم تقديم إثبات أنهم كانوا خارج الصين طوال 14 يوما قبل حضور المؤتمر.
وقدّرت الشركة أن ما بين خمسة وستة آلاف شخص يزورون المعرض الدولي للمحمول في برشلونة كل يوم.
وقالت أيضا إنها سوف تقدم نصائح للزوار بعدم مصافحة بعضهم البعض داخل المعرض، كما سيتم تطهير وتغيير أجهزة الصوت والميكروفونات التي يستخدمها المتحدثون كل مرة.
ارتفاع أسعار المحمول
تسبب انتشار فيروس "كورونا" بالصين فى حدوث تذبذب نسبى بسوق الهواتف المحمولة فى مصر، ولجأ بعض التجار لرفع عدد من الموديلات بنسب تتراوح بين 2 و5% الأسبوع الحالى، دون وجود أى أسباب للزيادة، وتجاهل إلتزامات تسعيرة وكيل شركة الهواتف.
وقال أحد المسئولين بإحدى شركات الهواتف الصينية العاملة في مصر، إن هناك ارتفاع طفيف في أسعار الهواتف الصينية من جانب التجار وليس الشركات نتيجة خوفهم من نقص الهواتف عقب وقف الشحنات الواردة من الصين.
وأوضح أن هناك إقبال من التجار على تخزين الهواتف، مستبعداً تأثر السوق المحلي خصوصا أن معظم الشركات لديها مخزون حرصت على وجودة قبل موسم الإجازات الصينية الذي بدأ قبل تفشي الفيروس.
يذكر أن حصة الشركات الصينية في سوق الهواتف المحمولة في مصر يبلغ نحو 60% من حجم السوق الذي استقبل حوالي 20.4 مليون وحدة خلال العام الماضي 2019 وفقاً لاحصاءات شركة الأبحاث السوقية GFK.