الجمعة 22 نوفمبر 2024 04:11 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

فن

تامر حسين.. كلمة السر في حياة الهضبة لأكثر من 10 سنوات

لا شك أن الشاعر الغنائي تامر حسين، بات مرادفًا لنجاح أعمال النجم عمرو دياب، وحدث بينهما ترابط فني شديد التميز، والذي كان آخره ألبوم «سهران»، حيث كان له نصيب الأسد فيه.. مما جعله ملهمًا ومؤثرًا في شباب جيله، الذين شاهدوه يبدأ طريقه من تحت الصفر، إلى أن أصبح الخيار الأول للهضبة، بالإضافة إلى كونه حلم لأهم مطربي العالم العربي، الذين يأملون العثور على ضالتهم في أعماله وكلماته الرشيقة والغنية بنفس الوقت.

 

بدأ تعاون تامر حسين، الشاعر الشاب مع الفنان عمرو دياب، عام 2009، حينما قدم للأخير أغنية الهيد لألبوم «وياه»، والتي حملت نفس الاسم وتم تصويرها بطريقة الفيديو كليب، وكانت الوحيدة له في هذا العمل الفني، ونجحت نجاحًا كبيرًا وقتها، وجعلته في اختبار حقيقي، هل سيكمل نجاحه؟ أم أنه شاعر الأغنية الواحدة وسيختفي بعدها؟

 

وكانت إجابة تامر حسين على السؤال السابق سريعة للغاية، بعد استحواذه على الألبوم التالي «بناديك تعالى»، والذي قدم فيه أيضًا الأغنية الهيد، بالإضافة إلى تصوير هذا العمل فيديو كليب، ولكنه قام بكتابة أغلب أغنيات الألبوم هذه المرة.. ومنذ ذلك الوقت، أصبح هذا الشاب ليس مجرد شاعرًا ماهرًا فقط، ولكنه أصبح في فكر عمرو دياب دائمًا، مما حمله مسئولية كبيرة تجاه مطرب صاحب شعبية جارفة بالشرق الأوسط.

 

نال تامر حسين، العديد من الانتقادات في بداية مشواره بالعمل مع عمرو دياب، وكان هذا النقد متلخصًا في تخلي الهضبة عن الشعراء الكبار الذين شاركوه نجاحاته وتاريخه، بالإضافة إلى نوعية الكلمات التي نعتها البعض بالتكرار والسطحية.. لكنه حمل في قلبه كل المشاعر النبيلة والتقدير لزملائه ووصفهم بأساتذته، أما الشق الآخر فكان رده عليه قويًا، بالعمل على تطوير نفسه وأشعاره، والوصول إلى موضوعات ومفردات لم تكن موجودة قبله.

 

11 سنة مرت على وجود تامر حسين، في وجدان وخاطر جمهور عمرو دياب، والأمر العبقري الذي يحسب لهذا المقاتل الطموح، هو أن نسخة 2009، تختلف تمامًا عن نظيرتها بـ2020، فقد أصبحت كلماته أنضج وأقوى، ونجح أكثر وأكثر، وقدم عطاءاً حقيقيًأ للهضبة وعشاقه ولمكتبة الأغنية العربية بشكل عام، وتحدى الجميع بنجاحه بأعماله التي قدمها مع نجوم آخرين مصريين وعرب.

 

وتبقى كلمة أخيرة.. إلى تامر حسين الشاب المصري، وبعيدًا عن مجال عملك وكونك مشهورًا، شكرًا لك لأنك جعلت الأحلام الصعبة ممكنة، وألقيت في قلوبنا جميعًا كشباب الأمل في غد أفضل، مهما كانت الظروف محبطة، فأنت بحق صورة مشرفة لوطن وجيل بأكمله.

تامر حسين سهران عمرو دياب حماس الشباب مثل أعلى