الجمعة 22 نوفمبر 2024 10:28 صـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

صاحب اليد الذهبية..

الجنرال الذي علّم الأمريكان... اللواء طيار محمد قدري عبد الحميد «بروفايل»

الجنرال البطل محمد قدري عبد الحميد
الجنرال البطل محمد قدري عبد الحميد

 

"من هاب الموت مات خوفًا، ومن أحب الوطن عاش بطلًا"، كلمات خالدة للواء طيار أركان حرب محمد قدري عبدالحميد، المقاتل طيار المتميز، الذي ساهم في تحرير الأرض، والحفاظ على سماء مصر ضد اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي وكبد العدو خسائر فادحة؛ وشهدت له أكاديميات الطيران العالمية بتفوقه العلمي والقتالي، لم يخسر أي من معاركه الجوية طوال تاريخه.

 

ولد محمد قدري، سنة 1946، لأسرة متوسطة وكان شقيقه الأكبر طيارًا، وهو ما دفعه لحب هذا المجال والتميز فيه، وأتم تعليمه في المرحلة الثانوية، والتحق بكلية الطيران عام 1962، وكان يحلم أن يكون طيارًا مقاتلًا وليس مدنيًا، وهو ما تحقق ليتخرج عام 1965 في المركز الأول على دفعته طيارين مقاتلين.

التحق عام 1965 بوحدة تدريب المقاتلات ميج 15 وميج 17 وحصل على المركز الأول على الدفعة مع اثنين من زملائه وجائزة الرماية الجوية والأرضية، وتخرج في الكلية بالمركز الأول.

 

مفتاح الشخصية

بطل مصري من طراز فريد شارك في تحرير الأرض ونصر أكتوبر 1973،  وأبهر العالم بمهارته، وحصل على المركز الأول كأفضل مقاتل حربي من القوات الجوية الأمريكية، وتم تصنيفه كأحد افضل الطيارين في العالم.

 

معايير تحديد الإنجاز

كان تدريبه على طائرات يك 11 روسية الصنع، وهي من مقاتلات الحرب العالمية الثانية وحصل على دورات تدريب على كافة المقاتلات في وقت متلاحق إبان نكسة 1967.

أثرت فيه روح الهزيمة كسائر المصريين وتحمل الظلم من اتهام الشعب للجيش بالتسبب في النكسة.

تفاني في عمله وتفرغ له فأتقنه وتميز فيه وكان سببًا مع زملاؤه في انتصار مصر في حرب أكتوبر 73.

كان من ضحايا نكسة 1967 حيث كانت القيادة السياسة هي السبب في الهزيمة النكراء.

نظرًا لتميزه استعانت به قيادة القوات المسلحة في العديد من المناصب والمهام ولم يتأخر لحظة في آداء مهمته المطلوبة منه على أكمل وجه.

 

عمل بالتدريس لطلبة الكلية الجوية عام 1966 وعاد بروح التواضع لصفوف المقاتلين عندما طلب منه ذلك عام 1967.

قاد السرب الليلي الوحيد بالقوات الجوية المصرية في الستينات وحصل به على جائزة التميز على افرع القوات الجوية.

من أوائل الضباط الطيارين المصريين الذين قادوا طائرة ميج 21 التي استخدمت في حرب 1973 وكانت غير معروفة للعالم الغربي حينها.

كان احد 3 طيارين كانوا أول بعثة طيران حربية مصرية في الولايات المتحدة الأمريكية وحصل على المركز الأول في التفوق.

قفذ بالمظلة من طائرته بعد أن أسقط طائرة للعدو في موقعة المنصورة، وأصيب بكسور في العمود الفقري أثرت عليه فيما بعد ليطلب التقاعد من الخدمة الحربية في الثمانينيات من القرن الماضي.

 

طول عمر النجاح

حصل على كأس التفوق في الطيران في دراسته بالكلية الجوية.

تخرج في الكلية بالمركز الأول والمركز الأول في الرماية الجوية والرماية الأرضية.

شارك في حرب الاستنزاف منذ اللحظات الأولى لنكسة يونيو 1967.

أسهم في إخراج دفعات من الطياريتن المقاتلين بعمله في التدريس بالكلية الجوية للدفعة 18 التي لحقت دفعته بعامين.

في مايو 1968 قاد تشكيل طيران مقاتل فوق مطار الغردقة واشتبك مع 8 طائرات ميراج وتم إسقاط طائرتين للعدو الاسرائيلي.

 

أسقط العديد من طائرات العدوا الاسرائيلي المتقدمة تكنولوجيًا في معركة المنصورة الجوية والتي كانت ضمن أطول معارك الطيران في الحروب الجوية.

وأذهل قائد القوات الأمريكية الذي قال عنه في حفل تكريمه بعد التدريب لمدة عام كأول بعثة حربية جوية مصرية في الولايات المتحدة الأمريكية: "جائزة الرماية الجوية والأرضية والتفوق في الطيران لصاحب اليد الذهبية الذي تعلمنا منه أكثر ما علمناه محمد قدري عبد الحميد".

قاد السرب 45 مقاتلات في انشاص ثم مطار أبو صوير في مايو 1967 بعد التوتر مع اسرائيل، وقاد طائرات ميج 21 داخل الأراضي الاسرائيلية عام 1967 في مهمات رصد واستطلاع حيث اعتبرت إسرائيل هذه الأعمال عدائية وأعلنت الحرب على مصر وسوريا.

 

اعترف بعدم جاهزية القوات المسلحة لخوض حرب عام  1967 وخطأ القيادة السياسية، قائلًا،: " كنا ضحايا لنكسة 67 ولم نشارك في الحرب وكانت صدمة كبيرة لنا لأننا لم نحارب فلم يكن هناك تحضير جيد للحرب والشعب ظلمنا كثيرًا ، وكان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يقول نحن أقوي جيش في الشرق الأوسط وسنلقي اسرائيل في البحر وثبت أن هذا الكلام أجوف ليس له تطبيق على أرض الواقع "

تم اختياره كقائد ثاني للواء 111 مقاتلات وبعدها بـ 6 أشهر عين قائد اللواء الجوي وفاز بافضل لواء في القوات الجوية لعدة سنوات متتالية

أختير للدخول لامتحان منافسة على مركز ملحق عسكري جوي بالخارج عام 1982 ضمن 168 ضابط وكان هناك 8 أماكن فقط وحصل على المركز الاول أيضًا

تم تعيينه ملحقًا عسكريًا لمصر في لندن وانتخب بالتزكية رئيسًا لجمعية الملحقين العسكريين الأجانب في بريطانيا لأول مرة في تاريخ الملاحق العسكرية المصرية حتى الآن.

عاد للتعيين في القوات الجوية قائد فرع تدريب الطائرات متعددة المهام منها طائرات إف 16، وميراج وطالب التقاعد بسبب اللياقة الطبية نتيجة كسرين في العمود الفقري.

 

تفاعل بالملايين

وبفضل مشاركته في تحرير الأرض وحرب النصر عام 1673 استعادت مصر مكانتها حول العالم وينعم الشعب المصري الآن بالأمن والأمان والسيادة على كامل أراضيه.

حمل روحه على يديه وكان مستعدًا للتضحية في أي وقت وشهد له أعداؤه بالكافاءة والتميز الحربي والعلمي.

تم تكريمه بوضع طائرته في بانوراما حرب أكتوبر لتخليد ذكراه وضرب المثل به في التضحية والوفاء والوطنية.

أنتج فيلم وثائقي عنه حمل اسم "الجنرال" وثق لحياته العسكرية ورحلة عطاءه في القوات الجوية.

حصل على نوط الواجب العسكري.

حصل على نوط الجمهورية.

 حصل على نوط الشجاعة.

حصل على نوط ميدالية جرحى الحرب.

حصل على ميدالية العبور.

كأس التفوق في الطيران كأحسن طيار.

تعامل مع الأسرى الاسرائيليين بروح الإسلام السمحة ولم يعاملهم بالمثل كما قتلوا جنودنا في سيناء ودفنوهم أحياء وظهر ذلك بعد أن تم أسر قائد طائرة اسرائيلية أسقطها اللواء محمد قدري وتم نقل الطيار الاسرائيلي لتلقي العلاج ومعاملته كأسير حرب.

 

دي إن آيه الشخصية

استخدام العقل والتخطيط الجيد والتضحية والوفاء للوطن والثأر للشهداء.

 

على لسان البطل

"طلب مني الطيار الاسرائيلي في المستشفي بعد أن قفذت بالمظلة وأصبت بكسور في العمود الفقري سجائر في مستشفى المنصورة وتعاملت معه بسماحة الإسلام وكنا نحن الأعدل معهم ولم نفعل بهم ما فعلوا برجالنا من قتل للأسرى ودفنهم أحياء".

"أثبتنا للعالم من هو الطيار الفايتر المصري".

"من هاب الموت مات خوفًا ومن أحب الوطن عاش بطلًا".

 

كتبت عنه المجلات العالمية الأمريكية لحصوله على جائزة الرماية الجوية والارضية الأمريكية وأفضل طيار، وحصل على طائرة حفر عليها اسمه ولقبه كأفضل طيار.

قال قائد التدريب الأمريكي عنه "أهدي الجائزة لصاحب اليد الذهبية الذي تعلمنا منه أكثر ما علمناه محمد قدري".

هذا هو الجنرال محمد قدري، أحد أفضل مقاتلي الطيران على مستوى العالم، أطال الله عمره.

 

الطيار محمد قدري محمد قدرى عبد الحميد من هاب الموت مات خوفا من احب الوطن عاش بطلا صاحب اليد الذهبية الجنرال الجنرال محمد قدري