“تعويض مليون جنيه” التفاصيل الكاملة لإصابة سيدة بالإيدز في البحيرة
- محمد وجيهقضت محكمة مدني كلي أبوحمص بتعويض مليون جنيه لزوجة ونجلتها في الدعوى رقم ٢٩٠ مدنى كلى ٢٠١٩ أبو حمص، تعويضا على إصابتهما بمرض الإيدز عن طريق نقله من زوجها الذى يعالج من تلك المرض قبل الزواج بها.
صدر الحكم برئاسة المستشار وليد حمد وعضوية المستشارين حسام وفاء، وأحمد جمال كما قضت المحكمة بتحمل الزوج مصاريف الدعوى وأتعاب المحاماة.
وكانت قد شهدت إحدى القرى التابعة لدائرة مركز كفر الدوار واقعة مؤسفة عندما قامت سيدة بمتابعة الحمل عند دكتور أمراض النساء فطلب منها بعض التحاليل الخاصة بمتابعة حملها وكانت الصدمة الكبرى لها عندما خرج طبيب التحاليل ليسألها عما إذا كان أى أحد من أفراد الأسرة مريض بمرض الإيدز في عائلتها فغضبت بشدة وقالت له "إزاي تقول عني كده" وذهبت إلى أحد معامل التحاليل الكبرى لإجراء التحاليل مرة أخرى، وكانت الصدمة مرضها وهي وجنينها بالإيدز.
وتابعت الضحية التى تعيش فى إحدى قرى مركز أبو حمص تصرفات زوجها بالفعل، ولاحظت بعض التصرفات الغريبة مكالمات فجأة في أوقات متأخرة أو بعد المكالمة يطلب منها تحضير شنطة السفر، لحد ما تعب في يوم وطلبت منه يكشف ويجري بعض التحاليل والفحوصات الطبية اللازمة للاطمئنان على صحته ولكن رفض بشدة وأكد لها أنه سيجري الكشف في الإسكندرية مكان عمله، وبعد مراقبتها له اكتشفت دخوله مستشفى بالإسكندرية وبعد خروجه من المستشفى دخلت وبدأت تستعلم عن تفاصيل علاج زوجها واكتشفت أنه مريض إيدز وأنه بأخذ جرعات العلاج من قبل الزواج.
ومن جانبه، قال عمر جوهر محامي المدعين بالحق المدني قدمنا لعدالة المحكمة إفادة من الإدارة المركزية للشئون الوقائية ومديرية الصحة بالإسكندرية تفيد أن المدعى عليه يحمل فيروس نقص المناعة الإيدز من قبل الزواج، حيث إنه صرف العلاج بتاريخ 2018626، مشيرًا إلى أن تاريخ الزواج كان 20181027 أما أن إصابته بالإيدز كانت قبل زواجه بالمدعية.
وأشار إلى أن المدعية كانت تريد سكنا وأمانا ومودة ورحمة؛ ولكن المدعي عليه قابل ذلك بالغدر والخيانة والأنانية، فأقدم على الزواج من المدعية وهو يعلم أنه يحمل المرض اللعين ولم تأخذه شفقة ولا رحمة وسيتم استكمال الإجراءات القانونية حتى يعاقب على جريمته.
وأشار إلى أن الضحية طلبت عمل قضية تعويض بعد قيام العائلتين بجلسة عرفية والاتفاق على قيام الزوج بدفع مبلغ مالي قدره ٧٥٠ جنيه شهريًا ثمن مصاريف العلاج الشهر، ولكن قابل الزوج الإتفاق بالرفض مما أدى إلى لجوء موكلته للقضاء، مشيرًا إلى أن العلاج يتطلب مصاريف باهظة وأهل الزوجة غير قادرين عليها، بالإضافة إلى أن موكلته تعاني من رفض المجتمع لها حيث إنها واجهت صعوبات كثيرة أثناء الولادة لرفض المستشفيات استقبالها خوفًا من العدوى.
وأوضح جوهر، أن تلك الجرائم لا يمكن السكوت عنها ويجب تعديل بعض المواد القانونية لتشديد العقوبات في تلك الجرائم، مشيرًا إلى أن المدعية كانت تريد سكنا وأمانا وموده ورحمه، ولكن المدعي عليه قابل ذلك بالغدر والخيانة والأنانية، فأقدم على الزواج من المدعية وهو يعلم أنه يحمل المرض اللعين ولم تأخذه شفقة ولا رحمة وسيتم استكمال الإجراءات القانونية حتى يعاقب على جريمته.