عضو فى اللجنة الدولية لسد النهضة يفجر كارثة: البناء غير آمن.. والسودان مهدد بالزوال
- محمود أبو السعود- اللجنة الفنية السودانية منذ عهد البشير وحتى الآن تدلس على الشعب السودانى
- المغامرة بمحو السودانى النيلى من الوجود
فجر المهندس دياب حسين دياب العضو السوداني في اللجنة الدولية لسد النهضة مفاجأة من العيال الثقيل، حيث كشف دياب أن اثيوبيا اتبعت نظام كونتراكت تسليم مفتاح Turn key وفى هذه الحالة المسؤولية على كاهل المقاول وهو المقاول والمستشار مما يجعل الدراسات الكاملة لم تقم بها في جميع المحاور الثلاثة واكتفت فقط بدراسة موقع السد فقط وتصاميم على مراحل مع التشييد وبدون أي تامين المسؤولية المقاول لذا وجدنا كل الدراسات غير مكتملة، فى مثل هذه السدود توصى Icold بأن يتعامل على نظام measure contract يعين صاحب العمل المستشار لإعداد الدراسات لكل المراحل من دراسات جدوى وتصاميم وتنفيذ وهذ لم يحدث في سد النهضة
وأوضح أنه بالنسبة لسد النهضة كنت عضو في لجنة الخبراء الدوليين وناقشنا في اجتماعات كثيرة وقومنا بزيارة الموقع لمراجعة العمل اكثر من ثلاث مرات والتقرير الختامي في شقه الاول اوضح المطلوب من اثيوبيا ادخاله في التصميم وفى اثناء عمل اللجنة تم تكليف لجنة جانبية سميت ب geotechnical mission لمراجعة الأساسات والحفر وعمل تقرير بالملاحظات للجنة الخبراء.
تم رفع التقرير بالمطلوب عمله الى الشركة المنفذة واهمها ترسيب الصخور و النظافة والحشو في السد الرئيسيmain dam اما السد السروجي فوجد الاساسات غير ثابتة وصخور هشة Residual soil يجب ازالتها و بالتالي تصل الى اعماق اكثر من45م ولم توجد صخور ثابتة . وفى المنتصف توجد كهوف اخطر من التربة لأنك لا تعرف مداها واختلف الخبراء هل توجد فوالق ام لا اfault.
مندوبنا في الوفد قال لا توجد فوالق لان الوادي عبارة عن تعرية مما يجعل التربة هشة والجبلين في طرفي الوادي مختلفان لذا استبعد الفوالق ، ولكن أكد الكهوف رغم انكار اثيوبيا .
وفى رد اثيوبيا للتقرير لا توجد فوالق ولا كهوف في الموقع ولكن لا يستبعد وجود فوالق داخل البحيرة على بعد مائة كيلو وتعليقي اولا اثيوبيا لم تقم بعمل دراسة مسح مائي مفصل بشبكات لمعرفة أي مشاكل تؤدي لحدوث شقوق وفوالق وانتقدنا التقرير للمسافة وقلنا يمكن تكون موجودة في اقرب مسافة لان المسح المائي لي وعورة المنطقة من ناحية السلامة و وجود فوالق أو شقوق داخل بحيرة محملة بإطماء واخشاب وممارسة الشعب الأثيوبي في البحيرة مع ضغط المياه و الطمي تؤدى الى حركة قومية مثل تسونامي ممكن تصل السد ويحصل موج sessamic عالي يطفو فوق السد السروجى قد يؤدى لانهياره رغم ارتفاع free board وطالبنا اثيوبيا بعمل مسح مائي بدقة ولكن لم تلتزم .
وأضاف أن الخطورة الثانية هي معاملة اثيوبيا مع اساسات السد المساعد بعد الذهاب لأعماق بعيدة بل استعمل التكنلوجيا لعمل نظام الحقن حتى الارض الثابتة وفى منطقة الكهوف استعمل plastic sheet cutoff wall بالإضافة للحقن هذا جاء في التصاميم على حسب تقرير خبراء الجيولوجيين يفترض اثيوبيا بعد ان تنهى الملاحظات يجب عمل زيارة للمشن mission وهذا لم يتم واكتفى بزيارة لجنتنا رغم مطالبنا وبدأ العمل في صب الخرسانة .
وتابع: في مثل هذه السدود الكبيرة توصى خبراء Icold والبنك الدولي بتكوين لجنة دولية دائمة من خبراء لزيارة الموقع على الاقل كل 3 شهور لمراجعة التصاميم والعمل الإنشائي وعمل ملاحظات للمقاول والمستشار ولكن اثيوبيا لم تفعل هذا ، فقط اكتفى بخبراء الجيش الأثيوبي ومحليين وللأسف قتل مدير الموقع لأسباب لا اعرفها وخبراء الجيش الأثيوبي الان قدموا لمحاكمات بالفساد فكيف تثق في المقاول والمستشار تابع للمقاول .
مضيفا ان إثيوبيا ارسلت مستندات بعد التعديل لأبداء الرأي ولم يكن مكتمل التعديل في اساسات وجسم السد السروحى وغير مكتمل، وتم عمل ملاحظات من الخبراء السودانيين وارسل اليهم وهل تم اعتمادها ام لا الله اعلم.
ولفت إلى أن العيب الثاني في السد السروجى لا توجد أبواب سطح لتمرير الفائض بل توجد فتحة بطول اكثر من كلم على الجهة اليمنى وتفرق فى السهل بدون اي حماية للسد ويمكن يحصل انهيار من الناحية الخلفية، عموما عالميا انهيار سدود CFRDسد حجري مغطى بخرسانة تتم التسريب من الاساسات او فواصل الخرسانة غير محكمة او طفح من اعلى وهذا وارد اذا وجد خلل في التنفيذ اما السد الرئيسي من السدود نسبة السلامة فيها عالية في هذه النوعية وتوجد منها سدود أعلى من سد النهضة في الصين وباكستان بارتفاعات فوق 200م في حين سد النهضة ارتفاعها مائة خمسة واربعون متر وفى المجرى الرئيسي مائة وسلعة وستون متر.
وأشار إلى انه لو تم كشف الأضرار اذا حدث يفترض عمل نموذج حسابي two dimensional model و يسمى النموذج dam break analysis لتوضيح الكميات المنسابة والسرعة والابعاد والإنشاءات المتأثرة .
اثيوبيا وعدت من البداية بأنها ستقوم بهذا العمل ولم تلتزم حتى نهاية عمل اللجنة وتم ضمها في التقرير الختامي وحتى هذه اللحظة اثيوبيا لم تقم بهذا العمل وهذا ان دل على شيء يدل عل خطورة هذا السد، فاذا انهار على السودان النيلي فستصبح السودان في كارثة لذا لا توجد أي تأمين لأن الاشراف على التنفيذ ضعيف مما يزيد من قلق الشعب السوداني .