بالفيديو.. عمرو خالد: سر الوجود العيش بلا إله إلا الله
أحمد واضحقال الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، إن الله تجلت أسماؤه 99 اسمًا، تدل على صفاته، لكن اسمًا واحدًا منها هو "الله" يدل على كل أسمائه، مضيفًا: "فإذا قلت يا الله فمعناه: يا رحيم – يا ودود – يا عظيم – اسم الله "علم على ذات الله"، يشير إلى كل أسمائه، اسم يجمع صفات الله من جلال وكمال وجمال".
وشرح خالد، في ثاني حلقات برنامجه الرمضاني "كأنك تراه"، والذي يبثه عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وقناته على موقع "يوتيوب"، معنى لا إله إلا الله، الذي يعد أعظم أركان الإسلام من الناحية اللغوية، قائلاً: الشهادة من الناحية اللغوية تتضمن النفي والإثبات معًا لا إله نفي وإلا الله إثبات، فلو انتفى وجود إله يكون الكون والوجود كله عدم، هذا هو معنى لا إله، أما معنى إلا الله، إثبات أن به كل الوجود فلا إله إلا الله معناها لا وجود إلا بالله، كله عدم إلا بالله، كل الكون والموجودات وأنا وأنت عدم إلا بالله".
وأردف الداعية الإسلامي:" لو فهمت معنى لا إله إلا الله، لأشرقت روحك بأنوار التسليم لله وحده، ولن تشعر حلاوة الذكر، ولن تركز فيه إلا حين تفهم معنى ما تذكر الله به وتحسه، عش معنى لا إله إلا الله بكل وجدانك، استحضره في قلبك، قبل أن ينطق به لسانك، حتى تستشعر عظمته. جرب أن تذكر ربنا ما لا يقل عن مائة مرة في اليوم، قل من كل قلبك: لا إله إلا الله، عندما تسمع صوت المؤذن يصدح: لا إله إلا الله، عندما تقرأ قول الله تعالى: "فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ"، الخالق سبحانه يطلب منك أن تعلم معناها، افهم معناها، عش معناها".
ولفت خالد، إلى أن "الإنسان الغافل عن الله، لن يلتفت إلى جمال الكون ولن يرى تجلي الله على الكون، الأكوان كلها بالله، وإن لم تعش مع مكون الكون ستتوه فيه، فإذا عشت معه كان الكون معك، فقد خلق الكون، سخره لك، وخلقك أنت لتكون له وحده".
وحث الداعية، على الإكثار من ذكر لا إله إلا الله يوميًا، لأنك "لا ترى في الكون جماله، لكن ترى في الكون جمال تجليات الله عليه، الناس تنطق إعجابًا بالقمر: الله على جمال القمر، لكنك أنت ستقول: الله على من أبدع جمال القمر، سبح كل يوم لا إله إلا الله، فهمت الآية " فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ" معناها أدر وجهك في أي حتة سترى عظمة الله في الأكوان".
وروى خالد، قصة معروفة لغزالة حامل، أمامها أسد سيهجم عليها وخلفها صياد يريد صيدها، حولها نهر، فكان قرارها عجيبًا، جلست في مكانها تؤدي واجبها، جلست تلد، منتهى التسليم لله لم تجر أو تهرب، اعتمدت على مسبب الأسباب، فيرى الصياد الأسد، فيصطاده بدل الغزاله، لتفرح هي بمولودها، وبتسليمها لله، يقول الله تعالى: "أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَىٰ كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ۗ"، ليختم بقوله: "سلم نفسك لله تعش مرتاح البال".
شاهد الحلقة: