الإثنين 25 نوفمبر 2024 06:31 مـ 23 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

اتفاقية ترسيم الحدود تقتل الأمل الأخير لإنقاذ السياحة.. الموافقة يقضى على أقوات عمال الرحلات البحرية من وإلى جزيرتى تيران وصنافير.. وأصحاب الشركات: انخفاض ملحوظ فى أعداد السياح

اسدل مجلس النواب الستار على اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والمملكة العربية السعودية بعد قراراه  بالموافقة على الاتفاقية ونقل ملكية جزيرتى تيران وصنافير إلى السعودية، ووسط جدال سياسى بين مؤيد ومعارض للاتفاقية تجاهل الجميع شريحة مهمة من الشعب المصرى، كان قوت يومية متوقف على السياحة والرحلات البحرية من وإلى الجزيرتين.

 ورغم حالة الكساد التى ضربت قطاع السياحة الأعوام الماضية إلا أن والرحلات البحرية من وإلى جزيرتى تيران وصنافير الأمل الأخير لانقاذ تلك الأسر التى يعمل عائلوها على فى ذلك القطاع.

وأكد ثروت مجاهد أحد عمال السياحة فى مدينة شرم الشيخ، أن عمله كله بنسبة ٩٠%يتوقف على الرحلات التى تقوم بها أحد اليخوت التى يعمل عليها وتتوجه بصفة دائمة ومستمرة لجزيرة تيران، وأضاف ثروت وعلى لسانه سؤال يغلب على عينيه التى إلتمعت من شدة الحزن وإمتلائت بالدموع ماذا أفعل الأن ولم يفكر فينا أحد أعلنوا الموافقة ولم ينظر إلينا أحد ليرد على تساؤلاتنا هل سنظل نقوم بالرحلات من مدينة شرم الشيخ أم ستتحول تلك الرحلات إلى المملكة العربية السعودية، وماهو مصيرى وجميع العمال المعتمدين على تلك الرحلات، ماذا سنعمل ألم يكفى ضرب السياحة الذى لم يمر كثير عليه، فقد بدأت شرم الشيخ تستعيد عافيتها منذ وقت قريب وما قد بدأنا نرى الوفود والسياح وبدأ الوضع ينتظم

حتى نتفاجأ بقرار يهدد أرزاقنا.

 

ومن جانبه يقول محمد رجب أحد مديرى شركات تأجير اللانشات البحرية فى الرحلات السياحية بمدينة شرم الشيخ، أنه لا شك وأن كل السياح والوفود سواء المصرية أو العربية والأجنبية عامة سوف تتأثر بقرار السيادة على جزيراتى تيران وصنافير وإعلان تباعياتهما للمملكة العربية السعودية، فبعد أن كانت تأتى الأعداد الغفيرة إلى مدينة شرم الشيخ من أجل الغوص والإستمتاع بالشعب المرجانية والجمال الخلاب خاصة الموجود فى جزيرة تيران والتى كنا نعتمد بشكل كبير فى تأجير اللانشات عليها، حيث كانت تأتى مجموعات للتأجير ويصطحبون معهم غواص وعامل أو إثنين كان يرتكز قوت يومهم على تلك الرحلات التى بدأت فى الإنخفاض التدريجى، حيث كان السائح قد بدأ يتسائل منذ وقت إثارة موضوع الجزيرتان وهل فعلا أنهما مصريتان أم سعوديتان، وبدأت أعداد الإيجارات اليومية والرحلات تنخفض تدريجيا إلى أن وصلت الأن إلى شبه الإنعدام الذى لا يعلم أحد هل سيكون هناك حد له أم لا، وهل ستصبح السياحة للجزر من مدينة شرم الشيخ أم من المملكة العربية السعودية، وما مصير العمال "الغلابة" الذين كانوا يقتتاتون قوت يومهم من رحلات تلك الجزر.

 

 

ويؤكد عوض محمد، كانت أسعار الرحلات تتراوح مابين الجنيه المصرى، والدولار الأمريكى حيث تختلف الجنسيات التى تقبل على تلك الرحلات من سياح أجانب وعرب ومصريين، فالبنسبة للمصريين كانت سعر الرحلة حوالى 150 جنيه مصرى، لا تشمل القيام بالغطس الذى له سعر أخر، أما فيما يخص العملة الأجنبية فسعر الرحلة حوالى 40دولار، وتأخذ الرحلة حوالى ثلاث وقفات تستغرق فيهم الرحلة حوالى ثلاث ساعات، وتحتل جزيرة تيران الكم الأكبر من الرحلات البحرية فى مدينة شرم الشيخ، وهناك العديد من العمال المصريين والغطاسين يعتمد عملهم بشكل أساسى على تلك الرحلات التى أصبح الكثير من السائحيين يتسائلون هل  ستظل الرحلات تعمل كما هى أم أن جميع الرحلات ستتوقف كما هو الحال الأن وسوف تنتقل حتى سيادة الرحلات للسعودية وستمنع كل تلك العمالة المصرية من مصدر رزقها.

 

 

بينما يرى ممدوح السيد، صاحب إحدى شركات السياحة التى تنظم الرحلات، أن هناك إنخفاض ملحوظ فى نسبة الرحلات التى تنظمها الشركة، فأغلب الرحلات التى كنا نقوم بتنظيمها كانت تعتمد وبشكل كبيرة على جزيرة تيران التى كانت الرحلات تعمل فيها وبصفة دائمة وكانت السياحة وخاصة الأجنبية تتهافت عليها بصفة دائمة فهى تعد من أهم وأمتع الجزر السياحية الموجود فى مدينة شرم الشيخ، وأحيانا هنا فى الشركة كنا نقوم بالترويج لسياحة لدى عملائنا عن طريق إرسال إيميلات وإعلانات بصور لجزيرة تيران لمناظرها الممتعة والتى تجبر السائح بعدها على الحجز مخصوص حتى يقوم بزيارة تلك الجزيرة والتمتع بجمال مناظرها الطبيعية وجوها الممتع، ولدى هنا فى الشركة أكثر من ٢٠٠عامل فقط لهذه الرحلات، وهناك الكثير من الشركات التى لديها أعداد كبيرة من العمال المخصصين لتلك الرحلات فقط فهم عمالة مدربة لديهم فن فى التعامل مع السائحين من كافة الجنسيات ولديهم معلومات يشرحوها للسياح بلغات متعددة ولديهم أيضا مهارة الغطس ومدربين لذلك تدريب كامل فهم ليسوا عمالة عادية بل يعتبروا عمالة متميزة، وللأسف فى حال إستمرار توقف الرحلات بشكل دائم ستضطر الشركات فى تسريح هذه العمالة.

اتفاقية ترسيم الحدود تيران وصنافير السياحة