مأمور نجع حمادي ورئيس المدينة يقرعان طبول الفتنة بسبب لافتة عنصرية
- ياسر خفاجييبدو أن قرع طبول الفتنة تدق في قرية نجع فكار مما ينذر بحمام دم وشيك، على يد مأمور مركز شرطة نجع حمادي والقائم بأعمال رئيس الوحدة المحلية، حيث قام بتعطيل قرار إزالة لافتة قد تكون سبب فتنة بين العرب والهوارة حيث تخضع عملية تحديد هوية ثابتة للشوارع والقرى والأحياء والنجوع إلى مجموعة مِن المحددات والقواعد والإجراءات خاصة عند تسميتها أو إعادة تسميتها، إذ أن إضافة لمحة من الخصوصية الجغرافية والاجتماعية على التسمية هي مِن الضروريات التي تخضع لقواعد علم الانثربولوجيا، أو علم الإنسان، فالإنسان هو محور الديمغرافيا أو علم السكان.
إلى ما سبق فإن الصعيد بتركيبته الثقافية المتوارثة يجعل مِن إعادة تسمية قرية أو نجع هي المحرمات التي لا يجب الاقتراب منها بعد استقرارها، خاصة إذا كانت ثمة ارتباط بين الاسم والتركيبة السكانية، ومن ذلك ما تشهده الوحدة المحلية لقرية أولاد نجم مِن واقعة تبدو أنها بسيطة لكنها يمكن أن تفجر شلالات الدماء إذا ما انتبهت لها الأجهزة التنفيذية بشكل سريع وعاجل يحقن هذه الدماء قبل اندفاعها، وهي واقعة فرض اسم جديد لنجع فكار بناحية شرق بهجورة التابع لأولاد نجم بمركز نجع حمادي شمالي قنا.
الواقعة كما سجلتها مصادرنا تتعلق بوضع ضابط شرطة اسم جديد لقرية نجع فكار على مدخلها، يحمل اسمه جده، الأمر الذي من الممكن أن يحدث مشاكل كبيرة بين العرب والهوارة بالقرية مع العلم أن الأجهزة الأمنية أخذت جهد كبير في قرية كوم هيتم المعروفة إعلاميا بسبب مشاكل بسيطة.
و تعد هذه القرية من القرى التي تحمل مكونات عائلية من العرب والهوارة، واعتبر أهالي القرية وضع لافتة مخالفة للقانون إهانة كبيرة في حقهم، ومصادرتهم بمكوناتهم الديمغرافية لصالح فرد يعمل بجهاز الشرطة ويستغل علاقته بمأمور مركز نجع حمادي وأيضا تربطه صلة قرابة بالقائم بأعمال رئيس مدينة نجع حمادي وهما الاثنين يعرقلوا قرار الوحدة المحلية لأولاد نجم القبلية بإزالة اللافتة التي قد تتسبب في مشاكل كبري بالقرية مما دفع الأهالي إلي التشكيك في عملية محاباة بين مأمور المركز التابع له القرية، وضابط الشرطة، وبين بعض أفراد في الجهاز التنفيذي بالوحدة المحلية ومجلس المدينة، الذين يقفون على حجم الحساسية ومستوى خطورة الأقدام.
على مثل هذه خطوة، والتمادي فيها مِن دون الاستجابة إلى تنبيهات الأجهزة الحساسة بقنا التي ترى في بقاء هذه اللافتة على مدخل القرية ينذر بحمام دم وشيك ما لم يتم رفعها.