أول طبيب بالإسماعيلية يواجه جائحة كورونا دخل العزل : "أنا بعالج كل المرضى.. ومش طبيب خصوصي لحد ".. وتجربتي مع الفيروس مريرة
دكتور محمد خالد :أدعوا لكل المرضى والأطباء بالشفاء العاجل وحب الناس الدواء الحقيقي.
منذ أن تم الإعلان عن إصابة الدكتور محمد خالد مدير العنايةالمركزة بمستشفيات الإسماعيلية ومدير مستشفى عزل الصدر وقائد الفريق الطبي المشرف على علاج الفنانة الجداوي، بفيروس كورونا وحالة من الخوف والتوتر والحزن معا إصابة الجميع سواء من محبي الطبيب أو أسرته وكذلك المرضى والأطباء ، ولم يعد حديث للسوشيال ميديا منذ انتشار الخبر إلي كتابة العبارات التي تدعمه في تجربته للتغلب على الكوفيد.
و عقب تأكد إيجابية مسحة"pcr" التي أجراها الدكتور محمد خالد بعد ظهور الأعراض المتعلقة بمرض فيروس كورونا تم حجزه بمستشفى العزل أبو خليفة بالإسماعيلية لتلقي العلاج،إلا أن الكوفيد قد تسبب في حالة إعياء شديد لدكتور محمد خالد بعد ارتفاع درجة حرارة التى وصلت ل 40 درجة مئوية بجانب تعرضه لأزمة بالتنفس وهو ما أثار حفيظة الأطباء والمتابعين لحالته.
وأكد دكتور محمد خالد في تصريحات خاصة ل " الميدان " من دخل غرفة تلقيه العلاج بالعزل ، قائلا عقب كشفي على حالة علمت إنها كوفيد 19 ،وطالبت بإجراء سحب العينة ،وكانت هي صاحبة العدوى وعلى أثرها تم ظهور الأعراض علي مباشرة ، واتخذت كافة الإجراءات الاحترازية، لكن هذا لم يمنعني من متابعة التقارير الطبية الخاصة بالمرضى والتأكد من تناول الجرعات المعالجة للإصابة بجانب اعتماد أوراق العزل الخاصة بهم ،وكذلك متابعة كافة المرضى عن طريق المكالمات الهاتفية ،إلي أن تم التأكد من إيجابية المسحة وهنا كان العزل وجوبي داخل مستشفى العزل أبو خليفة بالإسماعيلية.
وتابع دكتور خالد، إنه يعانى أعراض الكوفيد المريرة من ارتفاع درجة حرارة جسده التي وصلت إلي 40 درجة مئوية ويحاول مواجهتها بمعاونة فريق التمريض بعمل كمادات المياه الباردة بجانب تلقي العلاج البروتوكولي المتعارف عليه لمواجهة الفيروس كورونا ،جنبا إلي خضوعه إلي جلسات تنفس بسبب ضيق التنفس بالصدر.
وأضاف خالد أن تبعات الإصابة مريرة حيث أن دخول الفيروس إلي الجسد يعد بمثابة مياه نار تسري في كل خلايا الجسد وهو أمر صعب تحمله ،كما أن هناك ساعات من اليوم ينشط الفيروس محاولا مداهمة جهاز المناعة إلا أن حالة المقاومة تهلك الجسد .
وألفت إلي إنه طبيب كل المرضى وكل من تعرض للإصابة بكورونا منذ أن قاد الفريق الطبي المعالج داخل مستشفى العزل أبو خليفة في 8 مارس الماضي وإنه ليس طبيب خصوصي لحالات بعينها ،مؤكدا على إشرافه ومتابعته لحالة الفنانة رجاء الجداوي كونها مواطنة مصرية تعرضت للجائحة ولازالت تتواجد لتلقي العلاج.
وقال إن الفنانة رجاء حزنت حزن كبير فور علمها إصابته وتمنت له الشفاء العاجل قائلة"ربنا هيشفيك لإنك لم تترك احد يتألم لحظة واحدة" كما أن إبنه الجداوي أميرة مختار تواصلت هاتفيا معه للاطمئنان على صحته متمنيه له الشفاء العالج هو ووالدته وكل المرضى .
وأكد دكتور خالد، رغم حالة الإعياء الشديدة التي يمر بها عبر صفحته الشخصية فيسبوك، إصابته بالفيروس ،مطالبا جموع الأهالي بالدعاء لجميع المرضى والأطباء وطاقم التمريض بالشفاء وليس له فقط ،لإنه جزء من منظومة كبيرة تعمل بكل مجهودها لمواجهة هذا الوباء اللعين،مشيرا إلي أن حب الناس والتفافهم حوله هو الدواء الحقيقي والانتصار على الأزمة
وطالب مجددا اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية بارتداء الكمامات، والابتعاد عن التجمعات وأماكن الزحام ،متمنيا من الله أن يمن عليه بالشفاء هو وكل المرضى والمصابين وأن يعصم كافة الأطباء وكل جنود الجيش الأبيض في مواجهة الأزمة التي يمر بها العالم وتمر بها البلاد.