هل يكون أحمد مجاهد الأداة المستخدمة ؟
إشتعال حرب التصريحات "بالوكالة " بين شوبير وأبوريدة
- عيد فؤادكشف الهجوم الاخير الذي شنه احمد شوبير علي هاني ابو ريدة رئيس اتحاد الكرة السابق مؤخرا واتهامه لعضو المجلس الأعلى للاتحاد الدولي وعضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم بأن ما فعله رئيس اتحاد الكرة السابق "بالتهليل " في وسائل الإعلام المختلفة بلعب دور كبير ومؤثر في موافقة "فيفا" علي منح مليون دولار للجنة الخماسية المؤقتة التي تدير اتحاد كرة القدم لمساعدته في استئناف نشاط كرة القدم المتوقف منذ جائحة كورونا في منتصف مارس الماضي غير صحيح بالمرة وان المنحة المشار إليها تم تخصيصها لكافة الاتحادات الأهلية على مستوى العالم وليس للجنة الخماسية بمصر فقط ، موجها كلامه لابوريدة .."كفاية كدب واصطناع بطولات زائفة" .
اكد هذا الهجوم عن وجود صراع خفي يدور بين رئيس اتحاد الكرة ونائبه السابق مع اقتراب موعد الانتخابات القادمة لاعتلاء كرسي رئاسة الجبلاية الذي يتصارعان عليه ،وخاصة بعد اعلان شوبير عن الترشح على هذا المقعد ،حيث كان الصراع سريا وفي الجولات الانتخابية فقط وزيارة اعضاء الجمعية العمومية او الاتصالات الهاتفية بينهم ، ولكنه تحول للعلن وبضرواة بين المرشحين المحتملين لرئاسة اتحاد الكرة .
المثير للدهشة في صراع ابو ريدة وشوبير هو الاداة التي يستخدمها عضو المجلس الاعلي للفيفا في حربه مع الاعلامي الرياضي الاشهر في مصر حاليا ،وذلك بالزج بأحمد مجاهد الذراع الايمن لابوريدة في وسائل الاعلام المختلفة للدفاع عنه ،وهو ما جعله يسعي جاهدا لمكافأته نتيجة تصديه لمنافسه وذلك بضمه الى قائمته الانتخابية كنائب رئيس الاتحاد رغم اعلان مجاهدا نفسه صراحة عدم خوض الانتخابات القادمة رغبة في الحصول على هدنة خلال هذه الفترة ،وخصوصا ان بند الثماني سنوات سيحول دون خوضه الانتخابات المقبلة على مقعد العضوية الذى تقلده طوال ثماني سنوات "دورتين انتخابيتين " الا اذا ترشح على منصب آخر غير الذى تقلده مدة الدورتين ،طبقا لتعديلات اللائحة التي سيتم تقديمها للفيفا .
مجاهد يخرج بين الحين والاخر بتصريحات مثيرة يهاجم من خلالها شوبير ..تارة يستفزه بقوله ان ابو ريدة سيكتسح الانتخابات القادمة والتي قد تصل للتزكية ،حتي لو شوبير نفسه ترشح تقليلا منه ،وتارة أخري يقول عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة السابق ان شوبير لا يجوز ان يجمع بين عمله الاعلامي وتقلد احد مناصب الجبلاية حتي لو كان بالانتخاب وان ذلك يعد تضارب مصالح ،ومرة ثالثة يقول ان كابتن الاهلي ومنتخب مصر السابق لم يقدم شيئا لاتحاد الكرة خلال فترة الـ 8 شهور بعد الانتخابات التكميلية والتي تم اقالة اتحاد الكرة بعدها بسبب فضيحة جنوب افريقيا الشهيرة ،ومرة رابعة يقول ان أبوريدة هو أنسب شخص لقيادة سفينة الكرة المصرية نظرا لما يمتلكه من علاقات تفيد الكرة المصرية وتمنح مصر القوة أمام المجتمع الخارجي .
اما شوبير من ناحيته فقد اتهم أبوريدة بمحاولة نسب الفضل لنفسه ايضا ولعب دورا مؤثرا علي غير الحقيقة كما حدث في منحة المليون دولار من الفيفا ،وذلك بنسب الفضل لنفسه في حصول الأندية المصرية على مستحقاتها لدى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، رغم أن صرف هذه الأموال يتم وفقا لعملية مؤسسية وفي مواعيد محددة .
حرب التصريحات بين شوبير وابو ريدة لن تنتهي الا مع اطلاق صافرة بدء العملية الانتخابية ،حتي لو كانت “بالوكالة” ،سواء رد ابو ريدة على منافسه ،او منح ذراعه الايمن احمد مجاهد الضوء الاخضر للقيام بالواجب وكشف نقاط ضعف واسرار منافسه شوبير امام اعضاء الجمعية العمومية والرأي العام كما يفعل حاليا حتي يبعده عن رئاسة الجبلاية .