الجمعة 22 نوفمبر 2024 04:26 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

تقارير وقضايا

ذكرى استشهاد منسى ورفاقه.. كمين البرث يتصدى للارهاب ويخلد اسم 26 شهيدًا

تحل اليوم الثلاثاء 7 يوليو الذكرى الثالثة لوفاة الشهيد البطل أحمد صابر منسى، الذى استشهد هو ورجاله الأبطال من الكتيبة 103 صاعقة، بعد ملحمة شرسة ضد الإرهابيين فى الـ 7 من يوليو عام 2017، بعد هجوم خسيس استهدف كمين البرث جنوب رفح.

وتظل ملحمة "البرث" أحد أهم المعارك ضد الجماعات الإرهابية بشمال سيناء، والتى استشهد فيها منسى، ورفاقه، وهم يدافعون عن كمين البرث "قصر راشد" بمدينة رفح الذي يقع جنوب مدينة رفح، بالقرب من المنطقة الحدودية بين رفح والشيخ زويد.

سيارة مفخخة تهجم على الكمين 4 فجرا

فى الساعة الرابعة فجرا يوم 7 يوليو 2017، بدأ الهجوم على الكمين، وعندما كانت الخدمات فى الموقع تقوم بمهامها اليومية فى عمليات الحراسة والتمشيط، ظهرت عن بعد سيارة مفخخة، والتى تم تدريعها مسبقا من العناصر الإرهابية، وتزويدها بمواد تفجير شديدة الانفجار، وبمجرد قربها من الكمين.

وبدأت الحراسة تنادى "حرس سلاح"، وهى الكلمة التى تعنى الاستعداد للتعامل مع هدف مجهول ومحتمل خطورته، وبدأ إطلاق النيران من القوات على السيارة التى اقتربت من الكمين، ولشدة تدريعها ومع كثرة أطلاق النيران انفجرت قرب الكمين، وفى الوقت الذى كانت عربيات الدفع الرباعى للعناصر الإرهابية تظهر لمحاوطة الكمين.

بداية الهجوم

بدأت العناصر الإرهابية المختبئة فى محيط الكمين فى الظهور، بأسلحة متعددة تنوعت بين "النص بوصة" و "الأربى جى" و كافة أنواع المقذوفات، التى يمكنهم من خلالها تحقيق الهدف بتدمير الكمين، والقضاء على منسى ورفاقه، فى الوقت الذى تتحرك فى سيارتى دفع رباعى مفخختين جهة الكمين، أحدهما انفجرت فأحدثت هزة مدوية ترج أنحاء المنطقة، واستشهد فى ذلك الانفجار عدد من أبطال الكمين.

منسى ورفاقه

بدأ المقدم أركان حرب وقتها، الشهيد أحمد صابر منسى، يبلغ قيادة الجيش، بما يحدث فى "اللاسلكى"، وحتى يتم المتابعة بين الكمين والقيادة، وخروج الطيران، فيما قام بتوجيه أبطاله بالقيام بما تعلموه خلال التدريبات فى الفترة الماضية، فكان الضابط " محمد صلاح"  يبلغ المدفعية بإحداثيات الموقع الذى يتواجد فيه الإرهابيين لاستهدافهم، بينما كان الشهيد فراج يتعامل مع الأهداف، من فوق سيارته المدرعة، ولكن رصاصات الغدر أصابته فى بداية المعركة واستشهد، ومعه الضابط حسنين وعدد من الجنود.

"البرث" بطولة 103 صاعقة

ظل التعامل مع العناصر الإرهابية، فيما ظهرت القوات الجوية المصرية، فى سماء المعركة، لتستهدف عدد منهم، قبل أن يلوذ بعضهم بالفرار، تاركين ورائهم جثث زملائهم، ولم يستطيعوا حمل جثة واحدة لأبطال الكمين، حيث كانت أوامر منسى قبل استشهاده، أن يحافظ كلا منهم على زميله، ولا يترك جثته للتمثيل بها من العناصر التكفيرية، حتى أن معظم من استشهدوا، كانوا قابضين على أسلحتهم أو داخل معدتهم العسكرية.

المتحدث العسكرى يعلن استشهاد 26 بطلا

فى 7 يوليو 2017، أعلن العقيد أركان حرب تامر الرفاعى، المتحدث العسكرى، للقوات المسلحة، إن قوات إنفاذ القانون بشمال سيناء، نجحت فى إحباط هجوم إرهابى للعناصر التكفيرية، على بعض نقاط التمركز جنوب رفح، وأسفر عن مقتل أكثر من 40 تكفيريا، وتدمير 6 عربات، حيث تعرض قوات إحدى النقاط لإنفجار عربات مفخخة نتج عنها استشهاد وإصابة 26 فردا من أبطال القوات المسلحة، وجارى تمشيط المنطقة ومطاردة العناصر الإرهابية.

شهداء الكتيبة 103 صاعقة هم:

البطل عقيد أركان حرب "أحمد صابر محمد على المنسى"، والبطل نقيب "أحمد عمر الشبراوى"، والبطل ملازم أول "أحمد محمد محمود حسنين"، والبطل عريف "محمد السيد إسماعيل رمضان"، والبطل جندى "محمود رجب السيد فتاح"، البطل جندى "محمد صلاح الدين جاد عرفات"، والبطل جندى "على على على السيد إبراهيم"، والبطل جندى "محمد عزت إبراهيم"، والبطل جندى "مؤمن رزق أبو اليزيد"، والبطل جندى "فراج محمد محمود أحمد"، والبطل سائق "عماد أمير رشدى يعقوب"، والبطل جندى "محمد محمود محسن"، البطل جندى "أحمد محمد على نجم"، البطل جندى "على حسن محمد الطوخى"، والبطل جندى "محمود صبرى محمد".

وضمت لوحة الشهداء الأبطال من قوات المدفعية البطل النقيب "محمد صلاح محمد"، بالإضافة للشهيد البطل ملازم أول "خالد محمد كمال المغربي"، والبطل جندى "محمد محمود فرج"، و"أحمد العربى مصطفى"، والبطل مندوب مدنى "صبرى".

أحمد منسى

وسط عمليات الهجوم على الكمين، كان الشهيد أحمد صابر منسى، ومعه أحمد على النمر، ومحمد صلاح عرفات، اللذين استشهدوا من قوة التفجير للسيارة المفخخة، فظل المنسى يقوم باصطياد عدد من العناصر الإرهابية، حتى أصيب بطلقة أودت بحياته.

كان الشهيد أحمد صابر المنسي، ابن مدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية قد تخرج ضمن الدفعة 92 حربية وخدم لفترة طويلة في الوحدة 999 قتال، كما  التحق بأول دورة للقوات الخاصة الاستشكافية المعروفة باسم "SEAL"عام 2001 ثم سافر للحصول على نفس الدورة من الولايات المتحدة الأمريكية عام 2006، وخدم فى سيناء حتى استشهد فى معركة البرث فى يوليو 2017.

أحمد عمر الشبراوى

ولد الشهيد أحمد الشبراوي بقرية "الشبروين" بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية، ويبلغ من العمر ثلاثين عاما، وكان متزوجًا ولديه طفل، وقام الشهيد بزيارة لأسرته قبل استشهاده بـ 10 أيام، وخدم في رفح 4 سنوات، وعاد للخدمة في العريش منذ 3 سنوات، وتم دفن جثمان الشهيد بمسقط رأسه بقرية "الشبروين".

دفاع الرائد أحمد شبراوى، ببسالة جعلت الإرهابى الذى يهاجم الكمين يهتف من الرعب، مستغربا من قوة الإطلاق النيرانى من شبراوى، رغم ما يملكونه من سلاح، وما قاموا به من عملية التفجير للسيارة المفخخة، فقد كان يتوقع أن يكون أبطال كمين البرث قد انتهوا، لكن المفاجأة صدمته، فظل البطل شبراوى يطلق النيران من جانب الكمين، فيما احتمى الإرهابيون بمبنى مهجور، ويقومون بإطلاق النيران بكثافة جهة الكمين.

خالد المغربي "الدبابة"

ولد الشهيد النقيب خالد محمد كمال حسين المغربي، في 5 ديسمبر 1992، بمدينة طوخ التابعة لمحافظة القليوبية، والتحق بالكلية الحربية وتخرج ضمن الدفعة 108 حربية، وفور تخرجه في الكلية الحربية، التحق بوحدات الصاعقة، وأطلق عليه "الدبابة"، نظرا لأنه ذات بنية قوية.

على على

أحد أبناء قرية "الدغايدة"، بمركز الجمالية بمحافظة الدقهلية، والذي استشهد بمعركة البرث، بعد أن قاتل وأسقط بسلاحه كثيرا من التكفيريين وهو مصاب في قدمه .

كان الشهيد على على، أحد أبطال الكتيبة 103 صاعقة، وأحد الأبطال الذين اشتبكوا مع العناصر الإرهابية فى بداية المعركة، مخلدا اسمه كأحد الجنود الأبطال الذين ضحوا بدمائهم بكل بسالة وقوة، حتى أنه استشهد بـ60 طلقة وهو يدافع ضد العناصر الإرهابية فى بداية الهجوم على كمين البرث، فقد واجه على على الإرهابيين وأصيب فى البداية فى قدمه، قبل أن يتلقى رصاصات أخرى فى صدره، يسقط على أثرها شهيدا.

محمد محمود "هرم"

ولد الشهيد المجند محمد محمود محسن، بقرية "كفر النعيم"، التابعة لمركز "ميت غمر" بمحافظة الدقهلية، ويبلغ من العمر 22 عاما، وتم اختياره في سلاح الصاعقة، والانضمام إلى الكتيبة 103 صاعقة بمنطقة جنوب رفح.

التحق الشهيد محمد محمود محسن والملقب بالهرم ابن محافظة الدقهلية، بالقوات المسلحة عام 2015، وتم اختياره بسلاح الصاعقة وانضم للكتيبة 103 صاعقة بمنطقة جنوب رفح مع المقدم أحمد المنسى، فعمل معه واقترن اسمه به حتى صار يطلق عليه " ظل المنسى"، فى يوم معركة البرث كان أحد الأبطال الذين يحمون الدور الثانى، فى ذلك اليوم من معركة البرث، وقف الهرم فى الدور الثانى حتى أنه من قوته وزملاءه ظن الإرهابيون أن هناك كتيبة بأكملها تحمى الدور الثانى فى الكمين، فزادوا فى هجومهم عليهم حتى استشهد وزملاءه، فظل يقاتل لآخر نفس.

أحمد محمد حسين شاهين

ولد الشهيد أحمد محمد حسين شاهين بمدينة الخضر منوف التابعة لمحافظة الفيوم عام 1994، وهو خريج الدفعة 110 حربية، وقد طلب الشهيد بنفسه العمل في سيناء، وبالفعل تم نقله إلى سيناء.

محمد صلاح

ولد الشهيد النقيب محمد صلاح محمد، بقرية "نزلة عبد الله" بمحافظة أسيوط، وتخرج في الكلية الحربية، سلاح المدفعية، وقد التحق بالكتيبة 83 صاعقة، وهو متزوج.

أحمد العربي

ولد الشهيد أحمد العربي مصطفى بمركز "الزرقاء"، بمحافظة دمياط، وكان على وشك إنهاء خدمته العسكرية، وهو الابن الأكبر لأسرته، وكان معروفًا بضحكته التي لا تفارق وجهه، بالإضافة إلى حبه لتحمل المسئولية.

فرج محمود

ولد الشهيد المجند فرج محمود في قرية "أبو غرير" التابعة لمركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا، ويبلغ من العمر 22 عاما، وشارك في معظم المداهمات التي تستهدف العناصر الإرهابية.

مؤمن رزق أبو اليزيد

ولد الشهيد مؤمن رزق أبو اليزيد بنجع "حمد سليمان" التابع لقرية جزيرة محروس، بدائرة مركز "أخميم" بمحافظة سوهاج، ويبلغ من العمر 22 عاما والتحق الشهيد بالقوات المسلحة قبل وفاته بـ 6 أشهر.

محمد إسماعيل رمضان

الشهيد من مواليد قرية قسطا بكفر الزيات بمحافظة الغربية، والشهيد كان الأكبر في أشقائه وطلب التطوع حبا في مصر، لأنه ليست له خدمة عسكرية لوجود شقيقتين له، ودائما كان يفتخر بارتدائه الزي العسكري.

محمد رجب السيد عبد الفتاح

الشهيد من مواليد قرية شفا التابعة لمركز "بسيون" بالغربية، وكانت مدة انتهاء خدمته العسكرية كانت توشك على الانتهاء، لكنه قدم بطولة كبيرة في معركة البرث في رفح.