الجمعة 22 نوفمبر 2024 02:39 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

آراء وكتاب

د. عبد العزيز الفضالي

مجرد رؤية حول اشكالية البناء المخالف

دعونا. نتفق. إن. هوجة البناء المخالف. التى. حدثت. فى مصر. لم. تحدث سرا أو فى الظلام. لمدة تقارب العشر سنوات

واننى على. يقين. بان كافة. أجهزة. الدولة. كانت. على. علم بعمليات البناء. المخالف بدليل. إن. كثير. من رجال الشرطة والقضاء والأجهزة. المختلفة. لهم ولاولادهم. شقق فى تلك. العقارات، بل إن بعضهم. وظف أمواله. فى بناء تلك العقارات.

من ناحية. أخرى لم لا ننظر. الى. الجانب الايجابى. فى. وجود. تلك. العقارات. المخالفة . حقيقة. الأمر لقد نجح هؤلاء المقاولين. ومعظمهم من أبناء الصعيد فى حل أزمة الإسكان التى ضربت. مصر منذ بداية السبعينيات. ووقفت حكومات مصر عاجزة أمام تلك المشكلة. لمدة 40عاما .

يجب أن نرفع القبعه لمجموعه غير منظمة. من مقاولى الصعيد لنجاحهم فيما فشلت. فيه حكومات مصر المتعاقبة وفى مده 6سنوات.

اقرأ أيضاً

استطاع مقاولى الصعيد توفير شقق متوسطة وعمارات شيك باسعار وتسهيلات فى متناول الجميع لينجح هؤلاء الصعايدة فيما فشلت. فيه البنوك وصناديق التمويل العقارى بل وهيئة المجتمعات العمرانية .

ان مانجح فيه هؤلاء الصعايدة لم تحققه الدولة بكافة أجهزتها فى المدن الجديدة طيلة ثلاثين عاما فكانت الشقق توزع بالقرعه والمحسوبية يتقدم عشرة آلاف شاب ليفوز خمسمائة شاب.

السيدات والسادة كم شاب استطاع أن يتزوج بفضل هؤلاء المقاولين كم أسرة استطاعت أن تنتقل نقلة اجتماعية من حى لحى أفضل، لو نظرنا إلى التجمعات السكنية التى بناها هؤلاء المقاولين. كنموذج نتحدث عن شارع النصر وجرين تاورز والفلكى وغيرها من المناطق لوجدنا مطاعم. ومقاهى ومحلات وعيادات وغيرها من الأنشطة التجارية .

السيدات والسادة لدينا مايزيد عن مائة وعشرون ألف مخالفة عقارية فى الاسكندرية. لو قسمنا هذا العدد على 6سنوات ستكون المحصلة 20الف مخالفة عقارية سنويا وكل عقار يعمل به حتى انتهاءه 200عامل فى مهن مختلفة لتكون المحصلة 4مليون .

نجح هؤلاء المقاولين. فى توفير 4مليون فرصة عمل سنويا فى الاسكندرية. وحدها لمدة ست سنوات
اعتبر أن هذا الأمر نجاح ساحق للمقاولين حيث أن حكومات مصر طيلة أربعين عاما لم تستطع أن توفر مليون فرصة عمل سنويا .

ناتى لقضية فى غاية الخطورة لقد نجح هؤلاء المقاولين دون أن يدرسوا اقتصاد أو تجارة أو يحصلوا. على دورات معظمهم بدأ برؤوس أموال بسيطة واعتمدوا على نظام المشاركات. فتحولوا من أناس بسطاء الى اصحاب اعمال دون أن يحصلوا على قروض أو يستولوا على أراضى الدولة أو يتاجروا فى قوت الشعب
نجح بعض هؤلاء المقاولين. فى فتح أنشطة جديدة. استفاد منها عمال جدد.

واصبحوا رجال أعمال ولم يتاجروا فى المخدرات أو الآثار. او فى الأغذية والأدوية. الفاسدة
ولو نظرنا إلى. اصحاب البيوت القديمة التى أصبحت عماءر فتحولوا الى مليونيرات بعد مشاركتهم للمقاولين.

السيدات والسادة لقد أسفرت هوجة البناء المخالف الى وجود. اكثر من ربع مليون. مليونير تحولوا من معوزين الى اصحاب ملايين ، قد ينتقد البعض رؤيتى لمخالفة هؤلاء المقاولين للقانون ولكن الرد المقاول دفع رشوة للمحليات للحصول على رخصة واشترى منه المحامى والضابط والدكتور، مثل أى مواطن دفع رشوة للحصول على رخصة قيادة وركب سيارته بصحبة اصدقاؤه ، رغم أنه لم يخوض اختبار القيادة
فى النهاية البناء المخالف جريمة اشترك فيها أفراد المجتمع تحت عين وبصر الدولة.

أرى أن تسند لهؤلاء المقاولين. مهمة البناء والتعمير فى مصر لانهم هم الأنجح فكما ذكرنا سابقا اوجدوا حلولا. لمشاكل الاسكان. والتمويل العقارى وفرص العمل. وكذلك عملوا على رفع مستوى معيشة المجتمع
أرى أن تقوم الدولة بتنظيمهم وتقنين أوضاعهم والاستفادة الضريبية منهم بدلا من القضاء عليهم.
وبالنسبة للعمائر المخالفة يتم فحصها عن طريق كلية الهندسة فى النهاية ارفع القبعه لمعشر المقاولين ولاعزاء للتكنوقراط.

مجرد رؤية حول اشكالية البناء المخالف البناء المخالف اضرار البناء المخالف