اللواء فؤاد علام لـ ” الميدان نيوز ” : القبض على محمود عزت  سيصيب التنظيمات الإرهابية الدولية بالترهل والتفكك 

القوات المسلحة وجهود الأمن الوطني إستطاعت القضاء على التنظيمات الأرهابيه بنسبة ٩٥٪‏ قطر وتركيا وأمريكا وإنجلترا هؤلاء الدول التى ترعى التنظيمات الإرهابية في العالم

هناك تدخلات دولية وراء حل المجلس العربي لمكافحة الإرهاب

 

يعد من أهم الخبراء الأمنيين في العالم العربي بملف الإرهاب وتاريخ مليء بمعرفة الإسرار وكواليس للتنظيمات الإرهابية وأساليبهم المتنوعة والمتجددة والذي عاصر نشأتهم وتطور هذه الخلايا على مر الزمن له الكثير من الحكايات دونها في كتب أهمها أنا والإخوان .. اللواء فؤاد علام أحد أعضاء المجلس العربي لمكافحة الإرهاب .. يناشد ويطالب على ضرورة تحالف كل دول المنطقة العربية بسرعة انشاء مجلس عربي لمكافحة الإرهاب وقنوات متخصصه لمواجهة الاٍرهاب .. والى تفاصيل الحوار

 

 

بداية صف لنا كيف إستقبلت خبر إلقاء القبض على القيادي الهارب محمود عزت بعد هروبه لأكثر من ٦ سنوات ؟

محمود عزت من أوائل معتنقي أفكار سيد قطب و هو من القيادات وكونه وكل إليه مهمة قيادة الإخوان المسلمين في مرحلة صعبة وقت القبض على المرشد "بديع " إنما كيف استطاع الهروب لأكثر من ٦ سنوات فهو امر في غاية الأهمية والأكيد أن هناك إناس كان مشتبه فيها في المنطقة التي كان يعيش فيها والتساؤل هنا لماذا لم يقوموا بالإبلاغ !! لذلك أناشد الإعلام وكل وسائل الميديا الجديدة أن نوصل للمواطن المصري ضرورة الإتصال بأجهزة الأمن عندما يشتبه في واقعة صغيرة جدا أو تافه من وجهة نظرهم ، وهو بالتأكيد له وضعه في التنظيم الإخواني سواء في مصر أو خارج مصر ، والنقطة الأهم هنا ما الشفرة التي إستطاع إستخدامها في التواصل مع قيادات إخوانية هاربة خارج مصر فهذه نقطة في غاية الأهمية بالنسبة لكي يعرف جهاز الأمن فك أي شفرة لأي متهم آخر على شاكلته ، ثالثا العمليات التي تمت هو عليه أحكام في عدد من القضايا إنما أكيد شارك أو علم بتفصيلات كثير من العمليات الإرهابية التي حدثت في الخمس سنوات الماضية كل هذا سيكون محل بحث من أجهزة الأمن لكي يعرفوا آمور كثيرة جدا بالنسبة لباقي الهاربين،

هل متوقع من هذه التنظيمات القيام بعمليات إرهابية مجددا بعد إلقاء القبض على محمود عزت ؟

ليس هناك شك عندما يتم القبض على واحد منهم يكون له رد فعل وسط التنظيم بيؤدي إلى تفككهم ،وبالتالي القبض على محمود عزت حايصيب التنظيم الدولي وحايصيب تنظيمات الإخوان بنوع من بالترهل والتفكك والتراجع ، ولكن في بعض الأحيان القبض على شخصية كبيرة قواعد التنظيم بتحاول ترد على أجهزة الأمن وتقوم بإرتكاب عملية أو إثنين أوكثر والأكيد أن أجهزة ستكون متنبهة لذلك لأن الخبره وأولادنا في الأجهزه الأمنية حاليا رأوْا الكثير من مثل هذه الوقائع وبالتالي لا يفوتهم أيا من جماعة الإخوان الذي محمود عزت بالنسبة لهم قائد ممكن يفكروا انهم يقوموا بعملية او اكثر او اقل.

هل نجحت مصر في القضاء على جماعة الإخوان الإرهابية وخاصة المتمركزة في سيناء ؟

لا شك أن القوات المسلحة قامت بدور عظيم وأنا شخصية لم أكن أتوقع أنهم سيحققون كل هذا النجاح لأن كان هناك أكثر من تنظيم في غاية الخطورة تم تجميعهم في سيناء أثناء تولي حكم "محمد مرسي " والإخوان وكانوا موزودين بأجهزة إتصالات وأجهزة مواصلات ومتفجرات على مستوى خطير للغاية ومدربين ومنهم ناس كان محكوم عليهم بالإعدام في قضايا سابقه وصدر قرار من محمد مرسي بإلغاء العقوبة ، وكان هناك اكثر من مجموعة من معتنقي الفكر التفكيري ولديهم عنف شديد جدا، والقوات المسلحة إستطاعت أن تفكك ٩٥٪‏ من التنظيمات والمجموعات وأيضاً الإفراد الذين كانوا يقومون بعمليات غاية في الخطورة ، كما كانوا يخطفون العساكر ويقتلوهم بدم بارد عندما كانوا يحتلوا جهاز الشرطة لساعات وفي بعض الأحيان لأيام وكما كانوا يقوموا بعمليات ارهابية ضد الأخوه المسيحيين ويجبرونهم على ترك سينا بالكامل ، وقتها لم يفوت أسبوع إلا ويقومون بعمل ارهابي ، أما داخل الوادي ليس هناك شك ان الأمن الوطني

إستعاد قدراته بنسبة كبيرة جدا ووجه ضربات إستباقية كان يكتشف هذه التنظيمات ويتابعها وقبل قيامهم بأي عملية يوجه لهم ضربة أمنية ، وهذا لنا في جهاز الأمن قمة النجاح السياسي إختراق هذه التنظيمات السرية او حتى مجموعه صغيره ، ولكن يبقى هناك الفكر الإرهابي والإخوان الهاربين بالإضافة الى دعم من بعض الدول الممولة للإرهاب ( قطر وتركيا وأمريكا وإنجلترا ) هذه عوامل تغذي الفكر الإخواني وتمده بتمويلات طائله التى تمكنهم من إنشاء عناصر جديدة ولكن هنا ثغرة كل ما تقفل يتم فتحها من جديد وهي الإنفاق مع غزة لأن هذه التنظيمات أصبح لديهم أجهزه حديثة تستطيع من خلالها فتح نفق في عدة ساعات.

كيف ترى موقف الدول العربية في مواجهة التنظيمات الإرهابية ؟

نحن كدول عربية مقصرين في اتخاذ الإجراءات اللازمة القضاء على الفكر الاخواني خاصة فكر الإخوان التكفيري خاصة الدول العربية والإسلامية التي يوجد بها تنظيمات على هذا الشكل ؛ ولذلك منذ سنوات قريبة وأنا أطالب بإنشاء وتشكيل مجلس قومي لمكافحة الإرهاب ليكون نواه لمجلس عربي لمكافحة الإرهاب ، لأن بعد بعد ثورة يناير أعيد تصدير الفكر الإرهابي المتطرف من دول عربية كانت مازالت فيها هذه التنظيمات إضافة إلى الدفع بعدد من معتنقى فكر الاٍرهاب الذين كانوا هاربون خارج مصر والافراج عن الكثير منهم داخل السجون بمعرفة المعزول محمد مرسي ؛ لذلك انشاء هذا المجلس يساعد في التنسيق ما بين الدول وكيفية مواجهة هذه الأفكار والتنظيمات نفسها.

ما السبب وراء تجميد انشاء المجلس القومي لمكافحة الإرهاب وكنت أحد أعضائه البارزين ؟

اولا المجلس العربي للإرهاب تم حله ولم يعد له وجود دون سبب ، ثانيا تحدثت الى آمين جامعة الدول العربية " أحمد أبو الغيط " حينذاك وكان مرحب جدا بهذه الفكرة ولكن للآسف ظروف الدول العربية كلها في منذ عشر سنوات او أكثر لا تسمح بالكلام في مثل هذه الإقتراحات، على الرغم أن وضع العالم كله في آمس الحاجه لهذا المجلس؛ ولكن بالتأكيد في تدخل دولي للتدخل لمنع مثل هذا المجلس بين الدول العربية ؛ وبعدم إنشاء مثل هذا المجلس سيكون هناك موجه إرهابية ثانية وثالثة وأكثر من معتنقي فكر التكفير.

الوضع الأمني في ليبيا كان يمثل خطر كبيرا يداهم أمننا القومي ماذا كان سيحدث إن لم الرئيس السيسي يأخذ قرارا سريعا في مواجهة هذا الخطر ؟

ليبيا وحدودها تمثل خطورة رهيبة على مصر والعالم كله أولا لأنها في مركز يتوسط كبريات الدول العربية ( مصر ، الجزائر ،تونس المغرب ) كل هذه الدول لهم حدود مع ليبيا يمكن من خلال يكون في نوع من الخطورة على التنظيمات التى حولها والتواجد في ليبيا ساتنتشر بسهولة جدا إنتشار الاٍرهاب وتهدد بعمليات إرهابيه على هذه المنطقة ، وعلى سبيل المثال مايحدث في اليمن كارثة يهدد دول الخليج بالكامل بسبب الفكر التكفيري المتطرف الذي يدفع به من إيران ، لذا لابد أن من الدول ألعربيه تصور إستراتيچي في مواجهة الفكر المتطرف في هذه المرحلة. لأن ٩٠٪‏ منها صحراء وجبال، لذلك الرئيس السيسي حذر وقال هذا خط أحمر .. حتى لا يستطيعوا الدوخول من الحدود الغربية لنا ، وهذه منطقة كبريات البترول في العالم موجودة في هذه المنطقة وعندما تستطيع وقطر وضع يديهم عليها حايستطيعوا إحضار عشرات الآلاف من الإرهابيين ؛ والمجتمع الدولي لأول مره يشعر بالخوف من إشتعال حرب في هذه المنطقة.

من وجهة نظرك هل الأجهزة الأمنية تفتقر إلى وسائل التكنولوچيا الحديثة في مواكبة والتصدي لهذة التنظيمات الإرهابية ؟

نعم مازال في مشوار كبير جدا لإستخدام التكنولوچيا الحديثة خصوصا في مواجهة الجرائم الإلكترونية للسوشيال ميديا، ويجب أن يكون في دعم كبير جدا في وزارة الداخلية لإدارة مكافحة جرائم الإرهاب الإلكترونية لأنها وسيلة الحرب الجديدة التى ممكن يكون له تأثير خطير على المنطقة، صحيح نجحوا في الكثير ولكن أرى ان وزارة الداخلية والمخابرات العامة بتمنى أن يكون بينهم تنسيق لكيفية الإستعانة بالتكنولوچيا الحديثة لمواجهة الجرائم الإلكترونية.وعلى سبيل المثال محمود عزت كان يستخدم شفرة لو كان لدينا الأجهزة الحديثة لكان من الممكن الوصول إليه من خلالها، والنيابة العامة سوف تعلن بالتأكيد عن التفاصيل.

ما رأيك في دور مؤسسة الأزهر الشريف ودار الإفتاء في توعية المواطنين للتصدي لهذه الأفكار ؟

دور رائع لا أحد ينكره وقاموا بعمل أبحاث للرد على هذه الأفكار بالحدث والسنه ولكن قد تكون ليس مخدومه إعلاميا على القدر الكافي في كيفية الوصول إلى عقول أفراد التنظيمات الدولية وأتمنى أن يكون هناك قناة عربية ممولة ومدعومة من كافة الدول العربية خصوصا التي تعاني من هذا التنظيم وتكون هذه ألفناه مخصصة لبرنامج متخصصين في القضاء على الفكر المتطرف.

 

من وجهة نظرك انفجار بيروت قضاء وقدر أم هناك أيادي إرهابية ساهمت وخططت له ؟

اي دولة عربية خاصة لبنان والذي يعتبرها المجتمع العربي لها علاقة وثيقة بلبنان وبالنسبة للعرب منطقه لقضاء احلى الأوقات فيها فهي عروس الدول العربية ، ولبنان على حدود سوريا بها العلويين وحزب الله توغل بها ويبدوا انهم كانوا يخططوا الوضع السياسي للبنان وتغيير رئيس الحكومة يكون سني ورئيس الجمهورية مسيحي ورئيس مجلس النواب شيعي أكيد حزب الله كما هو كان واضح ، ولكن بالتأكيد كان هناك إهمال شديد جدا أدى الى هذا الانفجار والمعروف ان حزب الله كان يسيطر على ميناء بيروت سيطرة كامله بنسبة ٩٩٪‏ بمعنى انه لا احد يستطيع الدخول او الخروج الا تحت رقابة حزب الله ونفس الشيء في المطار، وهناك تساؤل كيف يكون كل هذه الكمية والنوعية من المتفجرات بقالها سنين ، ولكن سوف تكون فرصة ذهبية للمجتمع الدولى تقليم أظافر إيران في لبنان.

 

كيف شاهدت واقعة ضابط المحكمة ومستشارة النيابة الإدارية على السوشيال ميديا ؟

 

أنا أطالب وأناشد منذ زمن بتزويد الضباط والأمناء وكل أفراد الشرطة من الذين يتعاملون مع الجمهور أن يكونوا مزودين بأجهزة تصور وتسجل لحظة بلحظة أي تعامل مع المواطنين وذلك لأن الإرهابين نجحوا في وقت من الأوقات أن يدعوا على أجهزة الأمن بأمور ليس لها وجود وإدعاءات كاذبه ، ولو نظرنا لبعض الدول مثل دبي ليس هناك محقق بدون كاميرات تصور وتسجل أي تعامل مع اي مواطن او الجمهور ، وخاصة هذه الواقعه ليس هناك شك أن هذه السيدة تجاوزت والضابط كان متماسك إلى حد كبير رغم الإعتداء بالألفاظ والأيدي ، ولكن لا أعرف كيف يكون لدى النيابة الإدارية واحدة مريضة نفسيا أو ذهنيا وتترك بهذا الشكل بعد أن أكدت هذه السيدة وارسلت خطاب رسمي للنائب العام وتقول أنها تعاني من أمراض نفسية وبالتالي النائب العام في البداية قرر أن يفرج عنها بألفي جنيه كفاله وعندما أرسل اليه جواب رسمي بهذا افرجوا عنها، فنحن لدينا في جهاز الشرطة عندما يصاب ضابط بمثل هذه الإمراض إما يستداع لفكرة العلاج او على الأقل يمنع من التعامل مع الجماهير حتى لا يقوم بعمل شيء مثل التي هي قامت به ، وأتمنى من النيابة أن تقول لنا ما الموقف ثانيا أنا ضد أن نكون متصورين انها فعلا مريضة نفسيا أم لا لأن المنوط بقول هذا هو الطب الشرعي ولابد من إحالتها للطب الشرعي لكي يحدد مدى مسؤليتها اذا كانت بالفعل مريضه فابالتالي يمتنع العقاب او انها مسؤلة وتحاسب وبالتأكيد النائب العام هايحيلها إلى الطب الشرعي .