أبو الغيط : التطبيع الإماراتي البحريني مع إسرائيل لن يؤثر على القضية الفلسطنية
- سارة محمدصرح أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بأنه "على ثقة من أن التطورات التي تشهدها المنطقة مؤخرًا وخصوصًا ما يتعلق منها بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، لن تؤثر علي الإجماعٍ العربي بشأن حتمية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية كاشتراط أساسي لكي يتحقق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.
وأوضح الأمين العام في تصريحات صحفية صباح اليوم الاثنين، بمقر الأمانة العامة، أن " المناقشات التي شهدها الاجتماع الوزاري الأخير للجامعة العربية في 9 الجاري حول القضية الفلسطينية، وبغض النظر عن اللغط الذي حدث حول مصير مشروع قرار بعينه، أكدت مجددًا وجود عامل مشترك يجمع بين كافة الدول العربية ويتمثل في ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية التي احتلت منذ 4 يونيو 67 وخروج الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وذات السيادة الي النور علي كامل هذه الأراضي بما فيها القدس الشرقية حتي يتحقق السلام.
وأضاف الأمين العام قائلًا " أختلف مع الكثير مما يتحدث عن وجود أزمات في المنطقة تعلو في أهميتها علي القضية الفلسطينية هذه الأزمات نتاج العشرية الصعبة التي مزقت المنطقة للأسف وهناك معاناة كبيرة لا تزال قائمة في عدة دول، لكن قضية فلسطين تبقي أصل كل أوجاع المنطقة وهي للأسف لا تزال دون حل حتي الآن، وهو ما يعني بالنسبة لي أن الإقليم لن يعرف استقرارًا ولا أمنًا حقيقيًا بدون التوصل الي هذا الحل القائم علي أساس الدولتين".
وتابع الأمين العام تصريحاته بالقول " صحيح أن هناك خلافًا عربيًا حول بعض المفاهيم ذات الصلة بإقامة السلام مع اسرائيل، ولكن الجميع كما قلت ملتزم بدعم سقف المطالب و الحقوق الفلسطينية كما يضعها ويصيغها الجانب الفلسطيني.. ولم يسع أي طرف إلي تغيير هذا، وهذا أمر أساسي لا ينبغي تجاهله أو الإقلال من أهميته"؛ وأشار في هذا الصدد الي وجود "مشتركات كثيرة في المواقف العربية تجاه القضية الفلسطينية منها علي سبيل المثال رفض خطط الضم الإسرائيلية ورفض اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ورفض نقل السفارات الأجنبية اليها ورفض السياسة الاستيطانية لإسرائيل في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين وغيرها الكثير..".
واختتم الأمين العام تصريحه قائلًا " إنني معني بشكل كبير وأساسي بالحفاظ علي الحد الأدني من القواسم العربية المشتركة ومحاولة تجنيب النظام العربي تداعيات قد تكون سلبية.. هذه إحدي مهام الأمين العام الرئيسية التي يجب أن يضطلع بها بكل صبر وحكمة.. ونسأل الله التوفيق فيها ".