نفوق عروس البحر جنوب مرسى علم

تلقت غرفة عمليات البحر الأحمر ومحميات البحر الأحمر
فى الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، إخطارا من جمعية المحافظة على البيئة بالعثور على عروس بحر نافق ذكر يبلغ طوله 3 أمتار ويزن طن وعمره يقارب "55" عام, وذلك جنوب مدينة مرسى علم بالتحديد بشاطئ منطقه مرسي طنطبه حيث تبين من المعاينة المبدئية للحيوان النافق أن سبب وفاته هو ارتطام أحد المراكب به مما تسبب فيه جروح غائرة بالرأس والجسد.

حيث أكد الدكتور "محمد عبد الغني" خبير علوم البحار و عضو مجلس إدارة جمعية ابوسلامة لحماية البيئة البحرية بالبحر الأحمر، أنه من المرجح أن يكون سبب نفوق عروس البحر هي وفاة طبيعية و ليس نتبجة اصطدام أحد المراكب السريعة به وإن الاصابات الموجودة به ليست بسبب رفصات الموتور، بل كن تواجد الحيوان بالمياه منذ أكثر من ثلاث ايام و مع العوامل الجوية و التيارات البحرية ربنا يكون باسم الشعاب المرجانية بالمنطقة مما أحدث هذه الإصابات.

و أشار "عبد الغني" إلى أن الجمعية طالبات أكثر من مره بعمل خطة حماية لعرائس البحر و خاصة في المنطقة الجنوبية كذلك حماية الدلافين والكائنات البحرية المهددة بالانقراض علي المستوي العالمي حيث تقع عروس البحر علي جميع القوائم الحيوانات المهددة بخطر الانقراض.

وقال الدكتور محمد عبد الغني أنه تعد عروس البحر من الثدييات الحيوانية النادرة بالبحر الأحمر، حيث تتواجد بإعداد قليلة جدا لا تزيد عن ١٠٠ حيوان علي جميع مناطق البحر الأحمر المصري ، ويتراوح طول الواحدة منه2.5-3.2 متر (وقد يصل 4 أمتار) ويبلغ وزن الحيوان البالغ بين 230-900 كيلوجرام و هي تتغذي علي الحشائش و الأعشاب البحرية، تصعد إلى السطح في أوقات لتتنفس الهواء الجوي لكنها في المتوسط تتنفس مرة كل 3-5 دقائق وهي تعيش إما وحيدة أو زوجيًا أوفي قطعان صغيرة تتضمن ما بين 3-6 حيوانات ويتراوح لون جلدها بين البني الفاتح والرمادي، ويحيط بفمها شعر قاسي الملمس يفيد في الاستشعار أما منخريها، فيقعان في قمة الرأس، مما يتيح لها التنفس دونما الحاجة للارتفاع كثيرًا عن سطح الماء.
تعتبر وفاة هذا الحيوان خسارة كبيرة لمجتمع عرائس البحر بالبحر الأحمر المصري.

وعلى الفور انتقل فريق من محميات البحر الأحمر، لموقع الحادث للوقوف على أحداث الواقعة ورفع تقرير مفصل للجهات المختصة وتم اتخاذ عينات من العروس لتحليلها ومعرفة سبب الوفاه وتم دفن الجثه وسيتم إعلان التقرير النهائى بعد ثلاث ايام عن طريق وزارة البيئه في القاهره.