” الميدان ” تٌنشر قصة بطل شرقاوى من أبطال حرب أكتوبر والمٌلقب بثعلب الصحراء والمٌقاتل الشرس وبطل مصر من الفولاذ
منى أمينثعلب الصحراء والمقاتل الشرس وبطل مصر من الفولاذ كل لقب ورائه بطولة واقعية
ابن الريف نجح فى أسر قائد سرب مذبحة بحر البقر الشهيرة
الحرمان من الحنان وعطف الأب والأم سبباً فى إطلاق عليه لقب المٌقاتل الشرس
الجيش ساعده فى تحقيق حلمه فى استكمال تعليمه
براعته أذهلت الخبراء الروس
على الرغم من مرور سبعة وأربعون عاماً على ذكرى حرب أكتوبر المجيدة ,لكنها لاتزال فى وجدان وذاكرة كل أبناء الشعب المصرى من مختلف الطبقات والفئات العمرية .
لأن هذه الحرب أعادت لنا جميعاً العزة والكرامة ,وذلك بعد حرب مريرة مع عدو صهيونى مٌتغطرس ,وتحولت الأيام الأليمة إلى نشوة كبيرة من السعادة بفضل الله وفضل ما حققه جنودنا البواسل من نصر عظيم .
ولن ينسى أبناء الشعب المصرى على مدار التاريخ هؤلاء الأبطال الذين صنعوا مجداً عظيماً وتاريخاً عسكرياً مٌشرفاً تحدث عنه كل العالم ,و هى ملحمة حرب 6أكتوبر المجيدة 1973 وعلى الرغم من مرور خمسة وأربعون عاماً على هذه الحرب المجيدة ,لكنها فى ذاكرة الجميع يتذكرها كل وطنى شريف فى جميع اللحظات .
إنها الملحمة التاريخية البطولية التى أعادت العزة والكرامة لكل أبناء الشعب المصرى واستردت الأراضى المصرية بالكامل .
حرب أكتوبر المجيدة نجحت فى تحطيم غرور العدو الصهيونى وقهر أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يٌقهر كما كان يزعمون اليهود ويروجون الأكاذيب كعادتهم .
ومع حلول ذكرى الاحتفالات بانتصارات حرب 6أكتوبر المجيدة لن ننسى الأبطال الذين صنعوا النصر بفضل الله والإرادة والعزيمة القوية .
ومحافظة الشرقية مثلها مثل كل ربوع مصر قدمت أبطال وشهداء ساهموا فى صنع التاريخ العظيم
ومن أبناء محافظة الشرقية المقاتل المحارب " صبرى عطية أحمد " ابن الريف و ابن قرية القاضى التابعة لمركز الزقازيق ,والذى شارك فى حرب أكتوبر ,ولٌقب بالمقاتل الشرس وثعلب الصحراء وبطل مصر من الفولاذ .
كل لقب كان ورائه قصة بطولية وواقعة حقيقية مٌدعمة بالمستندات الرسمية والتاريخية .
فى البداية قال المحارب “صبرى عطية ” بأنه من مواليد كفر الحمام بمركز الزقازيق ويبلغ من العمر “72” سنة ولم يرى والدته رغم وجودها على قيد الحياة سوى بعد مضى ستة عشر عاماً ,ولم يجد الحنان مثل أى طفل من الأب والأم ,وكان يرتدى حذاء واحد فقط يذهب به إلى المدرسة وحياته كانت عبارة عن سلسلة من المعاناة والكفاح والتعب ,لذلك أطٌلق عليه “المقاتل الشرس”
ويٌضيف ثعلب الصحراء كما يحب أن يٌناديه الجميع بأنه لم يتمكن من استكمال تعليمه وتوقف عند المرحلة الإعدادية ,واستكمل تعليمه عند التحاقه بالجيش .
وبأنه نمت بداخله عداوة غصة ومرارة تجاه الجيش الإسرائيلى ,وذلك بسبب نكسة 1967 واستشهاد نجل عمه “محمود” على أيادى العدو ,حيث أسره شارون ودفن “24” جندى مصرى أحياء .
ويستكمل بأنه فى عام 1971 أثناء فترة خدمته العسكرية عبر قناة السويس حاملاً الأسلحة والذخيرة بدون البدلة المخصصة للإنقاذ مما أصاب الخبراء الروس بالذهول كما تم ترشيحه لقيادة سرية دوريات طويلة المدي بين مصر والسودان وكانت الدورية الأولى المنطلقة من الجيش الثاني الميداني.
عندما صدرت الأوامر ﻠ ثعلب الصحراء ورفاقه بعبور قناة السويس يوم 6 أكتوبر وصل إلى خط بارليف و تم السيطرة علي الجزء المخطط وفي 7 أكتوبر اندفع مع مجموعته خلف خطوط القوات الإسرائيلية وأسر عدد منهم .
كما تمكن البطل ورفاقه من صد الهجوم المضاد الذي قامت به القوات الإسرائيلية ولذا قام المشير أحمد بدوي واللواء عادل سليمان بترقية البطل صبري عطية إلى رتبة الرقيب وفي الثامن من أكتوبر 1973 تمكن البطل صبري عطيه أحمد من إسقاط طائرتين إسرائيليتين من طراز إسكاي هوك وأسر قائد السرب ومساعده الذي ضرب مدرسه بحر البقر الإبتدائية في معارك الاستنزاف وبعد انتهاء معارك اأكتوبر 73 أخذ البطل اللواء محمد الكنزي من البطل صبري عطية أربعة شاشات كما أخذ منه البطل اللواء أحمد مختار صاروخ تليفزيوني أمريكي الصنع وخوذة الطيار الإسرائيلي الذي ضرب مدرسة بحر البقر بالأضافة الي قنبلة عنقودية استخدامها الطيار في ضرب معبر الفرقة السابعة وتم وضع هذه المقتنيات في متحف الجيش الثالث.
وأيضاً في المتحف الحربي وتم تكريم البطل الفولاذي صبري عطية حيث منحه البطل اللواء قدري عثمان قائد الفرقه السابعة في معارك أكتوبر درع الفرقة وكرمته محافظة الشرقية حيث تم منحه درع المحافظة وشهادة تقدير في الذكري الأولى لثورة 25 يناير كما تم تكريمه علي المستويات المدنية والعسكرية تقديراً لمرتبته الأولى في المشاة .
وبحسب ما أكد المقاتل الشرس”صبرى عطية” بأن العدو الإسرائيلى لم يكن هو العدو اللدود الوحيد الذى يواجهه الجنود المصريين على الجبهة، يوجد أيضاً تجار الموت وهم تجار المخدرات والمهربين الذين تلوثت أياديهم بدماء أكثر من 6 جنود مصريين مما دفع القادة لاستدعائه هو ومجموعة من الجنود كمقاتلين من طراز خاص فى محاولة للأخذ بالثآر ، وبالفعل قاموا بصنع خندق طويل لا يستطيع أن يعبر به لا مصرى ولا إسرائيلى وكان ذلك بمثابة الفخ أو مصيدة لهؤلاء المجرمين .
ويستكمل “عطية” وقع الفأر فى المصيدة وألقوا القبض عليهم وتم محاكمتهم عسكريا، بتهمة التورط فى قتل المجندين المصريين، ويعد هذا هو الإنجاز الأول له قبل الحرب والمواجهة مع الجندى الإسرائيلى ” الذى أدعت قياداته بأنه لا يقهر ولا يهزم وهو فى الأساس مجرد عدو مٌعتدى غاشم و جبان لا يستطيع العشرات منه مواجهة جندى مصرى وقتاله بشكل مباشر.
ويفٌجر ثعلب الصحراء مٌفاجأة مدوية حيث أكد بأنه كان على رأس من انتقموا من جنود ” أريل شارون” التى هاجمت الجيش الثانى، تحديدا فرقتى 19 وأسرت الجنود المصريين ولم تكتف بذلك فحسب إنما قام شارون بحفر حفرة عميقة ووضع بها الجنود المصريين أحياء ، حتى حانت ساعة الحسم والأخذ بالثآر فى حرب أكتوبر.
ويٌشير ” صبرى عطية ” بأنه استطاع أثناء معارك أكتوبر المجيدة أن يفتك بعشرات من الجنود الإسرائيليين التابعين لكتيبة ” شارون” وقتلتهم جميعاً دون أن يتردد ولو لحظة واحدة , والنصر كان حليفهم بإذن الله دون أى تراجع أو تنازل عنه لذلك أطلقوا عليه ” ثعلب الصحراء” .
وطالب المقاتل الشرس “صبرى عطية ” الجهات المعنية بالدولة بالاهتمام بالأبطال الحقيقيون الذين استطاعوا تحقيق بطولات خالدة وعظيمة فى أسمى حرب شهدتها البشرية وهى حرب 6أكتوبر المجيدة التى سطر تفاصيلها أبطال شهداء وأحياء استطاعوا تحطيم الأسطورة الوهمية للعدو الصهيونى المٌتغطرس وفضحوه أمام العالم كله ,وستظل هذه الحرب الخالدة أسطورة تاريخية تتذكرها جميع الأجيال على مر العصور .