الجمعة 22 نوفمبر 2024 12:53 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

آراء وكتاب

منى أمين

فى ذكرى ميلاد رسول الإنسانية و أشرف الخلق وخاتم المٌرسلين تحلوا ﺒ مكارم الأخلاق ﻟ الفوز بالدنيا والآخرة

تحل هذه الأيام ذكرى مولد أشرف الخلق سيدنا محمد صلً الله عليه وسلم , مٌنقذ البشرية والصادق الأمين .

ويجب علينا جميعاً استثمار هذه الذكرى العطرة فى التحلى بصفات أشرف الخلق وخاتم المٌرسلين ,والاقتداء برسولنا الكريم .

و لأن ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم يٌعتبر أهم حدث فى تاريخ الأمة البشرية على الإطلاق ,منذ أن خلق الله هذا الكون إلى أن يرث الأرض ومن عليها , و نعتبر هذا اليوم عيداً و فرحاً لقدوم أشرف الخلق الذى قال له الله عز وجل ” وإنك لعلى خٌلقً عظيم ” .

رسول الإنسانية والرحمة المٌهداة من الله عز وجل للبشرية بأجمعها .

ولد أشرف الخلق فى عام الفيل يتيماً,حيث توفى والده قبل مولده و أرضعته حليمة السعديّة لمدّة “4” سنوات، ثمّ رجعت به إلى أمّه التي أخذته معها في رحلتها لزيارة أخواله، وقد توفّيت أمّه في رحلة العودة من المدينة عند منطقة الأبواء، وكان عُمُر النبيّ آنذاك “6” سنوات، ثمّ بعد وفاة أمّه أصبح في حضانة أمّ أيمن، وكفالة جدّه عبد المطّلب لمدّة سنتين، ثمّ كَفِله عمّه أبو طالب، وعندما بلغ النبيّ اثنتي عشرة سنة خرج مع عمّه أبا طالب في تجارةٍ إلى الشّام، وفي تلك الرحلة رأى عمّه آيات باهرة فقد وضعت الغمامة والشجرة ظلّها على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكذلك موقف الرّاهب عندما أوصى أبا طالب بأن يحمي ابن أخيه من مَكْر اليهود.

بعد ذلك خرج النبى في تجارةٍ للسيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها إلى الشّام، فأُعجبت بأخلاقه، ورَغِبت في الزواج منه، فتزوّجها وعُمُره خمس وعشرون سنة.


حُبِّبَ إلى النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- الخلاء والتعبّد، فكان يذهب إلى غار حراء ليتبّعد فيه، وقد كان أوّل عهد النبيّ بالوحي الرؤيا الصالحة، حيث كان يرى الرؤيا في المنام فتتحقّق كفَلَق الصّبح، ثمّ بعد ذلك أتاه جبريل عليه السّلام- فكرّر عليه كلمة اقرأ، وفي كلّ مرّة كان النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- يقول: ما أنا بقارىء ,ثمّ ذهب إلى خديجة -رضي الله عنها- خائفاً وهو يقول: زمّلوني زملوني فأذهبت خديجة عنه الرَوَع، وقالت له: والله لن يخزيك الله أبداً، إنّك لتقري الضيف، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحقّ.


دعا النبيّ إلى عبادة الله تعالى، وترك الشّرك والأوثان، فآمن بدعوته عليّ ابن أبي طالب، وأبو بكر الصّديق، ثمّ آمن طلحة وسعد وعثمان، فتعرّض المسلمون للأذى، ثمّ آمن عدد من الصناديد كحمزة وعمر، فاشتدّت محاربة الإسلام حتى حاصر المشركون بني هاشم في شِعاب مكّة، وفي تلك المرحلة أَذِن النبيّ لعدد من المسلمين بالهجرة إلى الحبشة؛ تخفيفاً لهم ممّا كانوا يتعرّضون له من الأذى.

أُسريَ بالرسول صلى الله وسلم من مكّة إلى بيت المقّدس، ثمّ عُرج به إلى السّماء الدنيا، وصولاً إلى السّماء السّابعة، ثمّ عُرج به حتى سمع صريف الأقلام، وفي تلك الرحلة فرض الله على المسلمين خمس صلوات في اليوم والليلة

بعد أن نجح النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- في عقد بيعة العقبة الأولى والثّانية مع نقباء من أهل المدينة، أَذِن الله -تعالى- له بالهجرة إلى المدينة فهاجر المسلمون، ثمّ هاجر النبيّ مُصطحباً معه أبا بكر الصّديق، وظلّ علي بن أبي طالب في المدينة حتى يردَّ أمانات رسول الله إلى أهلها، وقد وصل النبيّ إلى المدينة المنوّرة بعد ثلاث عشرة سنة من البعثة، وفي يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأوّل، وصل إلى المدينة فاستقبله أهلها مرحبين به، وكان أوّل عمل يقوم به بناء المسجد في قباء.

بعد أن استقرّ النبيّ في المدينة المنوّرة، أَذِن الله له بالجهاد، فغزا مع المسلمين غزوة الأبواء؛ وهي الغزوة الأولى في الإسلام، ثمّ بواط، ثمّ العشيرة، ثمّ بدر الأولى، ثمّ بدر الكبرى، ثمّ بني سليم، ثمّ السّويق، ثمّ ذي إمر وبحران، ثمّ بني قينقاع، ثمّ أُحد، ثمّ حمراء الأسد، ثمّ الرجيع، ثمّ بني النضير، ثمّ ذات الرّقاع، ثمّ بدر الصغرى، ثمّ دومة الجندل، ثمّ غزوة الخندق، ثمّ بني لحيان، ثمّ ذي قرد، ثمّ بني المصطلق، ثمّ الحديبية، ثمّ مؤتة، ثمّ فتح مكّة، ثمّ حُنين، ثمّ الطائف، ثمّ تبوك .

في السنة العاشرة توالى قدوم وفود قبائل العرب على النبيّ عليه الصّلاة والسّلام؛ يعلنوا إسلامهم، ثمّ بعث النبيّ معاذ بن جبل وأبا موسى الأشعريّ إلى اليمن، وكذلك بعث الرسائل والرّسل إلى ملوك الأقطار يدعوهم للإيمان بدعوة الإسلام حتى أعزّ الله جنده، ونصر دينه، وانتشر الإسلام، وعلت كلمة الحقّ والدّي

بدأ المرض مع رسول الله في اليوم التاسع والعشرين من شهر صفر من السنة الحادية عشرة للهجرة بعد أن شَهِد جنازة في البقيع، وقد استمرّ في مرضه ثلاثة عشر أو أربعة عشر يوماً، وكان يوصي الناس ويعظهم وينهاهم، وممّا أوصى به الناس الصلاة، وملك اليمين، وكذلك إخراج المشركين من جزيرة العرب، كما حذّر المسلمين من اتّخاذ قبره مسجداً، فقال: لعنّ اللهُ اليهودَ والنَّصارى؛ اتخذُوا قبورَ أنبيائِهم مساجد.

 

ولنا فى رسول الله قدوة حسنة , ومٌثابرة وتٌحمل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الصعاب والمشقة فى سبيل نشر الدعوة الإسلامية ,وتعاليم الدين الإسلامى الحنيف.

هذه الأيام نحتاج إلى العودة إلى القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة والسيرة النبوية العطرة والاقتداء بكل مايحملوه من معانى عظيمة وسلوكيات قويمة .

لو اتخذنا من هذا نهج نسير عليه لتم حل جميع مشاكلنا وعادت الحياة إلى طبيعتها ورونقها مرة أخرى .

 

المولد ذكرى الشريف النبوى الأخلاق مكارم