هل يرفض ترامب تسليم السلطة إلى بايدن الرئيس الجديد؟
- ميادة الناظرينص القانون الأميركي على تعليمات واضحة لانتقال منظم للسلطة من رئيس إلى آخر، لكن من المتوقع أن يكون مسار جو بايدن أكثر تعقيدا من معظم أسلافه في العصر الحديث.
وقد تؤدي معركة قانونية طويلة يخوضها الرئيس دونالد ترامب إلى إعادة إحصاء الأصوات في العديد من الولايات الأميركية، مما يرجئ العديد من الأنشطة المتعلقة بنقل السلطة، مثلما حدث في عام 2000، عندما لم يجر إعلان فوز جورج دبليو بوش إلا بعد خمسة أسابيع من الانتخابات.
وقال مصدر جمهوري بالكونغرس "من شأن معركة قانونية طويلة أن تؤخر الانتقال، وقد يكون ذلك خطيرا على جبهة السياسة الخارجية... فالعالم لن يقف ساكنا بينما تركيزنا كله منصب على الانتخابات".
ومع حصول الديموقراطي بايدن على عدد كاف من أصوات المجمع الانتخابي لإعلان فوزه بالرئاسة، فثمة قلق من أن ترامب، الذي يضرب بالمعايير عرض الحائط، قد لا يتعاون بالشكل الكافي ويجعل العملية المنضبطة عادة ضربا من الفوضى.
وبعد أن أعلنت شبكات التلفزيون الكبرى فوز بايدن بالانتخابات يوم السبت، اتهم ترامب منافسه الديمقراطي "بالتسرع في الظهور كذبا بمظهر الفائز"، لكنه لم يقدم أدلة على أي مخالفات.
اقرأ أيضاً
- الانتخابات الأمريكية : حملة ترامب تواصل التشكيك فى عمليات الفرز ..وتعزيز الاجراءات الأمنية حول بايدن
- الانتخابات الأمريكية.. بايدن واثق من الفوز .. وترامب يلجأ للقضاء لإعادة الفرز
- أطول ليلة فى تاريخ العالم ..لماذا لم تحسم نتيجة الانتخابات الأميركية حتى الآن؟
- حملة ترامب تلجأ للقضاء لوقف فرز الأصوات في بنسلفانيا
- قد تتطور لحرب أهلية .. توماس فريدمان يحذر من "أعمال عنف" بعد الانتخابات الأميركية
- مؤسس فيسبوك يحذر من اضطرابات بعد الانتخابات الأمريكية
- 30 مليون أميركي يدلون بأصواتهم مبكرا في انتخابات الرئاسة
- 90 دقيقة .. ودقيقتان لكل سؤال .. وجدل حول "كشف الكذب ".. تعرف على قواعد أول مناظرة بين ترامب وبايدن
- روسيا ترد على واشنطن بشأن "الجاسوس" الانتخابي : "اتهامات مجانية".
- ترامب : بايدن سبجلب الفوضي الي الولايات المتحدة في حال فوزة بمقعد الرئاسة
- عارضة أزياء تهدد بكشف دور روسيا بالانتخابات الأميركية
ويستعد الدبلوماسيون الأجانب والمراقبون الآخرون لتحركات سياسية مفاجئة محتملة من جانب الرئيس الجمهوري من الآن وإلى يوم التنصيب في 20 يناير - من القرارات التجارية إلى انسحاب القوات إلى العفو الرئاسي- والتي يمكن أن تغل يد الإدارة المقبلة في وقت تحتاج فيه للتصدي سريعا لجائحة فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية الناجمة عنها.
وقال مسؤول حكومي في دولة حليفة للولايات المتحدة يعمل انطلاقا من سفارة في واشنطن "نحن قلقون بشأن ما لا يمكن التنبؤ به... هذا النوع من التناوش الداخلي يضر بمصداقية أمريكا في العالم".
ويمنح قانون الانتقال الرئاسي، الذي أُقر لأول مرة عام 1964 وعُدل مرات عدة منذ ذلك الحين، موظفي الحكومة سلطة كبيرة على عملية نقل البيانات والخبرات إلى المسؤولين الجدد، وهو ترتيب يهدف إلى الحد من مخاطر التسييس.
وقال شخص مقرب من معسكر بايدن، إن مساعديه سيراقبون عن كثب أي علامة على أن ترامب أو أنصاره يتخذون إجراءات بشأن السياسة الداخلية أو الخارجية تهدف إلى الإضرار بالرئيس الديمقراطي الجديد لدى توليه منصبه. ولم يظهر حتى الآن أي مؤشر على تحركات جذرية مخطط لها.
ولم يصدر بعد تعليق فوري عن حملة بايدن.
كما أن من غير الواضح ما إذا كان ترامب، الذي يرفض حتى الآن الاعتراف بالهزيمة، سيلتزم بالبروتوكول التاريخي ويلتقي شخصيا مع خليفته، مثلما فعل الرئيس باراك أوباما مع ترامب بعد فترة وجيزة من انتخابات 2016.
ولا يمكن الإسراع بوتيرة عملية الانتقال حتى تصادق إدارة الخدمات العامة الحكومية على الفائز، وقالت اليوم السبت إنها لم تتخذ قرارا بعد. وحتى ذلك الحين، يمكن للإدارة مواصلة تزويد فريق بايدن بالمكاتب وأجهزة الكمبيوتر والتحقق من الخلفيات للحصول على التصاريح الأمنية، لكن لا يمكنهم بعد دخول الوكالات الاتحادية.