ابن القاضى
إيمان الدمياطى
إن ما شاهدناه من أحداث وتصرفات الطفل الذي أهان رجل المرور والذي عرف إعلاميا ﺒابن القاضي دق ناقوس الخطرعلي ما وصل إليه أحد أبناء هذا الجيل وما حيك لهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمضمون التربوي السيء للأعمال الدرامية الاخيره واغاني المهرجانات التي تبث في عقل ووجدان هذا الجيل المظلوم كليا، حيث غابت عنه العادات والتقاليد الأصيلة للشعب المصري وتعاليم جميع الأديان السماوية وغياب الدور الرقابي للاسره المصريه وتهميش دور المؤسسات التعليميه وما يقدم من برامج سواء مرءيه أو مسموعه او مقروءة وعدم وجود رقابه لتقييم محتوي تلك البرامج ،كل تلك العوامل أدت إلي ظهور ابن القاضي . ابن القاضي هو نموذج لهذا الجيل ،فليس لوظيفه الوالد صله بالموضوع ولكن تم استخدامها من بعض ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي لتضخيم هذا الحدث كونه ‘ابن قاضي ‘ ولكن اغفلوا جميعا ان هذا الطفل نقطه من بحر الحصاد للفساد الاجتماعي والأخلاقي الذي وصلنا إليه بعد اندلاع ثوره يناير التي اتت ثمارها و ظهرت نتائجها في اختراق العادات والتقاليد لاعظم شعب علي وجه الارض وكانت اهم أهدافها المسمومة والخفيه القضاء علي الهويه المصريه والقضاء علي الجيل الذي سيتحمل المسؤليه في المستقبل وإحداث سحابه ضبابيه تحول بينه وبين عاداته وتقاليده وقيمه وتاريخه الذي امتد الي ٧٠٠٠ سنه لخلق جيل جديد لا يثق في مقدراته التاريخيه ولا يثق في امكانياته وقتل مستقبل نسعي ان يكون افضل من الجيل الماضي، لجيل امتلك جميع مقومات الاضطلاع علي العالم الخارجي دون أن يتحرك من مكانه . ان المجتمع المصري يواجه مؤامره شرسه تحاك لأولاده،تهدف تلك المؤامرة لخلق جيل هش لا يستطيع استكمال مسيره الأجداد وتهدف أيضا لمحاربة برنامج السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي يرجوا منه الوصول بمصر الي مكانه و منصات الدول العظمي علميا واقتصاديا وثقافيا لتصبح مصر ام الدنيا ” اد الدنيا” ولكن هيهات لن تسقط مصر ابدا