الجمعة 22 نوفمبر 2024 02:02 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

محافظات

انتخابات حره نزيهه في عالم موازي


بعد صمت طويل وترقب لاروع عمليه انتخابية علي مر التاريخ وبداخلي فرحه عارمه من مشاهد العرس الديمقراطي لم اتمالك نفسي لأكتب .. لاعطاء كل زي حق حقة .


فنحن من طالبنا بالتغير .. بالتحديد في انتخابات مجلس النواب 2010 وكانت حين ذاك تسمي ( مجلس الشعب ) انتخابات مجلس الشعب تشهد جولة إعادة وعلى الجميع التزام مواقعهم .. مرشحون، ناخبون، رجال شرطة، قوات أمن مركزى، سيارات دعاية، لافتات، سماسرة يشترون الأصوات بـ«الذوق»، وإذا «عصلج» الزبون فـ«العافية» سوف تؤتى ثمارها وخاصة لو جاءت على يد بلطجي على استعداد لفعل أي شىء مقابل أي مبلغ يخرج به من الانتخابات حتى لا يشعر بأنه خرج من المولد بلا حمص.

 

ينتظر البلطجية في مصر مولد الإنتخابات على أحر من الجمر، فينشغل الرجال بتكوين أجساد رياضية داخل صالات الجيم تعطى الانطباع بقوتهم وتردع من يفكر مجرد التفكير فى الاستهانة بقدراتهم، يفعلون ذلك وهم يعرفون أن المبالغ التى دفعوها فى الصالات الرياضية سوف لا تعود إليهم أضعافاً مضاعفة عندما يستعين بهم المرشحون خلال أيام الانتخابات للوقوف أمام اللجان، فيحموا ظهورهم، وفى الوقت نفسه يمكن الاستعانة بهم فى جرجرة أى ناخب لصندوق الاقتراع وإجباره على وضع علامة أمام اسم المرشح المطلوب وإلا الضرب سيكون من نصيبه.

اقرأ أيضاً

 

يحدث هذا مع الرجال، أما نساء البلطجة فيقضين فترات ما بين الانتخاب فى التدرب على أحدث فنون الشتائم ووسائل «رمى الجتة»، حتى إذا جاء المولد يصبحن على استعداد للتعامل مع الناخبات من السيدات وكله بثمنه، للشتيمة ثمنها، والغناء ثمنه والردح ثمنه ويظل التحرش هو الأعلى سعراً فى بورصة البلطجة لإجبار السيدات على العودة من حيث أتين إذا لم ينصعن لطلبات البلطجية «أسياد الموقف الحقيقى» فى انتخابات مجلس الشعب 2010 .

وبعد 10 سنوات .. تأتي علينا إنتخابات مجلس الشعب في ثوبها الجديد ( نزاهه .. شفافية .. حرية الإختيار ) تفتح اللجان ابوابها في تمام الساعه التاسعه صباحا وقوات التأمين منتشره بالمدينه و أدوات تعقيم .. جهاز قياس درجة الحرارة لتجنب الاصابة بالفيروس اللعين ، مظلات تحمي المواطنين الشرفاء من اشعه الشمس ، نظام دخول وخروج ، وانظباط .


في محيط اللجان الإنتخابية لا تواجد لسماسرة الاصوات ، ولا مندوبي أحزاب لتوجية الناخبين ، لا وجود لكراتين مواد غذائية ولا وعود كاذبة .

عزيزي المواطن المصري انت بالفعل لن ترا هذا وذاك في محيط اللجان ، لكن انظر فالشارع الجانبي للجان الانتخابية ، ستجد ما تبحث عنه ،
ستجد جامع البطاقات وسيارات كراتين مواد غذائية ، ومندوبي المرشحين لتوجيهم لاختيار مرشحهم الهمام ، هادم الفساد وداعم للشباب ،
نعم دعم داعم للشباب ،، فهو من ساعدهم علي تعلم اسلوب ( الفهلوه ) بإتقان وجمع الاصوات للفوز بالمقعد الذهبي ، وهو من غرز بافكارهم استخدام المال حتي ولو رشوي تحت اي مسمي .

واحقاقا للحق لن تجد عده أشياء لدي مرشحك الهمام .. فلن تجد برنامج انتخابي يدفعك للمشاركه والإختيار ، ولن تجد دراية كافية للمرشح بمشاكل دائرته او طرق لحلها ،، لن تجده يدافع عن اهله الذي ترشح من أجلهم ،، ومن صفاته أيضا المحسوبية والعنجهية والكذب والتضليل .

انت يا من طالبت بالتغير ووقفت ضد البلطجة والتزوير والظلم بعد عشر سنوات اصبحت رخيص ، 200 جنية اصبحت ثمن لصوتك ولحياتك علي مدار خمس سنوات دوره برلمانية كاملة .

عزيزي المواطن ستجد فالشارع الجانبي الخاصة باللجان الانتخابية انحدار أخلاقي و انحدار ثقافي وغباء وجهل سياسي ،
فالشارع الجانبي من اللجنة الانتخابية ستجد
( إنتخابات حره ،، نزيهة ، مع إيقاف التنفيذ )

 

محافظ مطروح انتخابات مجلس النواب جولة الإعادة أخبار مصر الميدان