75 % من أسباب الوفاة .. دواء جديد لعلاج السكر يمنح الأمل لمرضى القلب
قال الدكتور شريف حافظ، أستاذ الباطنة والسكر بكلية طب القصر العيني، إن 75% من أسباب الوفاة لمرضى السكر ترجع إلى خلل شرايين الأوعية الدموية وأمراض القلب، لذلك لا بد من اختيار الدواء الأنسب لكل مريض.
وأكد «حافظ» خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن دواء جديد لعلاج مرض السكري من النوع الثاني؛ يساعد في تقليل الخطر النسبي لمعدل الوفيات نتيجة أمراض القلب والأوعية الدموية، أن الأبحاث العالمية أثبتت أن هذا الدواء يحمي القلب، ويقلل حدوث أمراض شرايين القلب، ويقلل دخول المريض للمستشفى بسبب الأزمات القلبية.
اقرأ أيضاً
- مساعد رئيس حزب المؤتمر : مصر استطاعت تحقيق قفزة كبيرة في مجال التصدي للوباء
- RAY C – Technologies تتيح تقنية المراقبة بالكاميرات الحرارية لمتابعة زائري المعرض ورصد أي تجاوزات متعلقة بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا
- الخشت: تسكين جميع الطالبات المغتربات للحفاظ عليهن من السكن الخارجي ومشقة السفر
- وزير التعليم : يتم تطبيق الإجراءات الاحترازية بكل دقة في مدارس مصر
- الشباب والرياضة: إلزام الأندية الصحية ومراكز اللياقة البدنية بتطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من كورونا
- ندوات تثقيفيه عن مبادره 100مليون صحه للكشف عن الامراض المزمنه و الإجراءات الاحترازية
- نوفو نورديسك مصر” تتعاون مع هيئة الرعاية الصحية للتوعية بمرض السكر ببورسعيد
- إضاءة برج القاهرة ضمن فعاليات حملة ”لسكرك وصحة قلبك”
- ”المغربى” تتابع تطبيق الإجراءات الاحترازية للمنشآت الحكومية لمواجهة فيروس كورونا
- وسط تطبيق الإجراءات الاحترازية محافظ المنيا يعقد لقاء خدمة المواطنين ويناقش 14 شكوى وطلب
- إجراء 29 جراحة قلب مفتوح لمرضى القلب بالبحيرة بتكلفة مليون و 44 ألف جنية
- حسام الدين حسين: ”مَن يلتزم بالإجراءات الاحترازية يحمي ذويه من كورونا”
واعتبر أستاذ الباطنة الدواء الجديد بمثابة طفرة في مجال أدوية السكر في مصر، لأنه يُخفض مستويات السكر في الدم عبر الكلى وليس البنكرياس، مشيرًا إلى أنه يجمع بين مادتين «امباجليفلوزين» و«المتفورمين»، ولهما أهمية لمرضى السكر، حيث أن توفره يساعد في تقليل عدد الأقراص والأدوية التي يحصل عليها، بنفس المفعول، مما يُقلل من تكلفة العلاج، ويعطى أعلى كفاءة صحية ممكنة.
من جانبه، قال الدكتور حسام قنديل، أستاذ القلب بكلية طب القصر العيني، إن أعداد مرضى السكر في تزايد مستمر، وأن المنطقة العربية من أعلى النسب على مستوى العالم في الإصابة بمرض السكرى من النوع الثاني، وتصل نسبة الإصابة به في بعض دول المنطقة إلى ٢٥% من السكان فوق سن ٢٥ عاماً.
وأكد أن العلاقة بين السكري والقلب متبادلة، وأن مرضى السكري غالباً ما يصابوا بأمراض القلب، لأن السكري يتسبب في تلف الشرايين، ومنها شرايين القلب، وقال: «مرض السكري هو العدو الأول للقلب».
وأوضح أستاذ القلب أن السنوات الأخيرة شهدت تطورًا كبيرًا لعلاجات السكر، بعد أن خضعت إلى اختبارات وأبحاث عديدة للتأكد من أمان هذه العقاقير، خاصة لمرضى السكرى المصابون بمشاكل في القلب، مشيرًا إلى أن بعض العقاقير التي ظهرت سابقًا لعلاج مرض السكر كانت تتسب في تدهور حالة القلب، وأحيانًا تؤدي إلى هبوط عضلة القلب، لذلك تم سحبها من الأسواق.
وتابع: «في عام 2008 سحبت منظمة الأغذية والدواء عقار (أفانديا) الشهير من الأسواق لخطورته البالغة على مرضى القلب».
واستكمل: «أحدث مجموعة من العقاقير التي تعالج مرض السكر؛ هي المجموعة التي تساعد على إخراج كميات السكر الإضافية بالدم عن طريق البول، وأول هذه العقاقير هو (امباجليفلوزين)، الذي أظهر نتائج إيجابية في علاج مرضى السكر، وتحسن حالة مرضى القلب وحماية المرضى من هبوط عضلة القلب، بالإضافة إلى فوائد أخرى كثيرة، وخصوصًا على الكلى.
وأكد أستاذ القلب أن الدواء يُعد ثورة في علاج مرض السكر، ومن أهم مميزاته أنه لا يتسبب في هبوط مستوى السكر في الدم بصورة مفاجئة، مما يجعله أكثر فاعلية بالمقارنة بأدوية السكر الأخرى، إلا أنه يستلزم استخدام هذا النوع من الأدوية سلامة الكلى، حيث أنها لا تعمل بصورة جيدة في حالات الفشل الكلوي.
فيما أكدت الدكتورة ميري نبيل، أستاذة السكر والغدد الصماء بكلية طب القصر العيني، أن الدواء الجديد يكتسب أهمية بالغة، في ظل جائحة كورونا، حيث يقلل من احتمالية التعرض لمشاكل صحية في القلب تستلزم الدخول إلى المستشفيات.
وتابعت: «مريض السكر من الفئات الأكثر خطورة عند إصابته بكورونا؛ لذلك لابد من اتباع كافة الإجراءات الاحترازية، وتجنب التردد على المنشآت الصحية»،
ولفتت إلى أن معظم مضاعفات مرض السكري تكون في القلب والكلى، وقد لا يشعر بها المريض.
وقال الدكتور ياسر بغدادي، أستاذ القلب بكلية طب القصر العيني، إن مرضى هبوط عضلة القلب غالبًا ما يترددوا على المستشفيات، موضحًا أن المنظمة الأمريكية للقلب كشفت في مؤتمرها الأخير أن الدواء الجديد يقلل الموت بسبب الأزمات القلبية بنسبة 32%، وكذلك دخول المستشفى بنسبة 35%.
ومن جانبه، قال الدكتور جورج ماهر، مدير عام بالشركة المنتجة للعقار، إن شركته طرحت الدواء، ووفرته في السوق منذ أقل من عام، وهو دواء أثبت فعاليته في علاج مرضى السكري ممن لديهم مشاكل في البنكرياس، حيث يعمل عن طريق الكلى.
ولفت إلى توافر الدواء بأكثر من تركيز؛ حتى يكون لدى الطبيب المُعالج بدائل عدة يختار أنسبها للمريض الذي يتابع علاجه، وشدد على أن شركته تكثف جهودها في مجال البحث العلمي، وتقديم كل ما هو جديد لمرضى السكر وكافة المرضى.