استنفار أمني في «برشلونة» تحسبًا لوقوع أعمال إرهابية
أعلنت الشرطة الإسبانية في إقليم «قطلونية»، أمس الثلاثاء، حالة الاستنفار الأمني؛ تحسبًا لوقوع أي عمل إرهابي خلال احتفالات رأس السنة المقبلة في مدينة برشلونة، إذْ أشارت تقارير أمنية إلى تزايد احتمال وقوع هجوم إرهابي في العاصمة القطلونية، ولهذا وجهت الشرطة بزيادة عدد أفراد الأمن في الأماكن الرئيسة بالمدينة.
وتعد «برشلونة» التي تعرَّضت لهجمات إرهابية في أغسطس 2017، هدفًا استراتيجيًّا للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم «داعش» الإرهابي؛ نظرًا لكونها ثاني أكبر مدينة في إسبانيا، ومن بين أكبر عشر مدن في مجال السياحة على مستوى العالم، مما يجعل من المدينة أحد أهم مصادر الدخل القومي للملكة الإسبانية. ويضم إقليم «قطلونية» أكبر عدد من المسلمين بواقع نصف مليون مسلم.
من جانبه، يرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أنه من الواجب أن تتخذ السلطات الأمنية التدابير اللازمة لمنع تكرار وقوع هجوم إرهابي في مدينة برشلونة، محذرًا من عمليات «الذئاب المنفردة» التي تحوَّلت خلال الفترة الأخيرة إلى أداة في يد التنظيمات الإرهابية، خاصَّة بعد سقوط معاقل التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا، وما تبع ذلك من خسائر مادية ومعنوية فادحة.
ويدعو المرصد المؤسسات المعنية والمجتمعية في إسبانيا إلى دعم المساعي التي من شأنها تحقيق التعاون في مواجهة العنف والكراهية واحتواء جميع أبناء المجتمع على اختلاف أديانهم وثقافاتهم وأعراقهم.