العسومي :البرلمان العربي يُولي أهميةً كبيرةً للدبلوماسية البرلمانية ويعتمدها كأداة محورية في ممارسة مهامه
أميرة السمانأكد عادل بن عبد الرحمن العسومي ، رئيس البرلمان العربي أنه مع بداية مرحلة جديدة من عمل البرلمان العربي وبعد مرور ثمان سنوات على تأسيسه أن حجم المسئولية المُلقاةِ على عاتقه كبيرة وتأتي في ظل أوضاعٍ عربية وإقليمية ودولية دقيقة تتشابك فيها التحديات والمخاطر التي تواجهنا وفي نفس الوقت تتعاظم تطلعات الشعوب العربية نحو العيش في أمنٍ وتنميةٍ واستقرارٍ.
وبالرغم من ذلك أشار رئيس البرلمان العربي أن لدى رئاسة البرلمان وأعضائه ثقةً مطلقة في قدرة البرلمان العربي على مواجهة هذه التحديات وتحقيق هذه التطلعات انطلاقاً من إدراك حجم وعظم هذه المسئولية وهو ما دفع إلى بلورة استراتيجية عمل جديدة لتطوير وتفعيل دور البرلمان العربي استجابةً لمتطلبات المرحلة وذلك من خلال تطوير الكثير من أنشطته وأساليب عمله واستحداث عدد من الآليات والهيئات الداعمة له ومنها إطلاق مركز الدبلوماسية البرلمانية العربية الذي هم اليوم بصدد الاحتفال به.
جاء ذلك في جلسة البرلمان العربي الثانية من دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الثالث التي جرت اليوم السبت 12 ديسمبر 2020 م في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية ، بحضور أصاحب المعالي : الأستاذ الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب بجمهورية مصر العربية، والمستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ بجمهورية مصر العربية، و أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، و عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية ، وسفراء الدول العربية المعتمدين لدى جمهورية مصر العربية والمندوبين الدائمين المعتمدين لدى جامعة الدول العربية ، والذي رحب بهم جميعاً رئيس البرلمان العربي في الجلسة التي تتوافق مع الذكرى الثامنة لتأسيس البرلمان العربي كبرلمان دائم، تلك الذكرى التاريخية التي دشنت عهداً جديداً في مسار التضامن وتعزيز العمل المشترك بين الدول العربية على المستوى البرلماني للتعبير عن صوت الشعب العربي والدفاع عن قضاياه ومقدراته.
و أشاد رئيس البرلمان العربي بدور المؤسسين الأوائل للبرلمان العربي وفي مقدمتهم صاحب المعالي السيد عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية لدوره الهام في تأسيس البرلمان العربي منذ أن كان فكرة وليدة وهو ما يمثل امتداداً لمواقفه الداعمة لمؤسسات العمل العربي المشترك.
وتقدم رئيس البرلمان العربي بالشكر الجزيل إلى الدول العربية الحريصة والداعمة للبرلمان العربي للاستمرار في دوره بالدفاع عن القضايا العربية المشتركة ووجه الشكر لأمانة جامعة الدول العربية ممثلةً بصاحب المعالي الأخ العزيز أحمد أبو الغيط لتوجيهاته المُقدرة لتسهيل أعمال البرلمان العربي واستضافة اجتماعاته.
كما تقدم بخالص الشكر وعظيم الامتنان إلى جمهورية مصر العربية قلب الأمة النابض وعماد أمنها القومي وإلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية لدعمه لمؤسسات العمل العربي المشترك لاسيما دعم فخامته المستمر للبرلمان العربي الذي تحتضن أعماله القاهرة ولم تبخل بتقديم أي دعمٍ أو مساندةٍ للارتقاء بدوره خدمةً العمل العربي المشترك.
وقال رئيس البرلمان العربي إن البرلمان العربي في مرحلته الجديدة يُولي أهميةً كبيرةً للدبلوماسية البرلمانية ويعتمدها كأداة محورية في ممارسة مهامه رغبةً منه في الانتقال بدوره وأنشطته إلى آفاق أرحبْ وإلى مكانةٍ أكثر رفعةً وتقدم وفي التعبير الصادق والقوي عن وجهات نظر الشعوب العربية أمام المؤسسات الإقليمية والدولية ومن هنا جاء قرار إنشاء المركز للارتقاء بمهامه واتساقاً مع استراتيجية العمل الجديدة التي تبنّاها ليكون نقطة التقاءٍ وأداةٍ تواصل مع المواطن العربي.
وأوضح رئيس البرلمان العربي أن البرلمان العربيّ يحدوه الأمل في أن يضْطلعُ مركز الدبلوماسية البرلمانية العربية بمهامه على جميع الأصعدة فعلى الصعيد البحثيّ سيضْطلعُ بمهمة إعداد الدراسات والبحوث واستطلاعات الرأي وقياس الأداء والتي تساهم في تنمية المجتمعات العربية في كافة المجالات.
وعلى صعيد التدريب سيقوم المركز بتنظيم دورات تدريبية وورش عمل وحلقات نقاشية متخصصة للبرلمانيين العرب ولمنسُوبي الأمانات العامة للبرلمانات والمجالس العربية والإقليمية ومختلف وسائل الإعلام كما سيضطلع بدوره في تثقيف المواطن العربي.
أما على الصعيد الأكاديمي فسيُطلق المركز عدداً من البرامج الأكاديمية على مستوى الدبلوم التطبيقي ومنها دبلوم الدبلوماسية البرلمانية العربية من خلال برامج دراسية نظرية وتطبيقية بالتعاون مع الجامعات العريقة في هذا المجال.
وأشار رئيس البرلمان العربي أن المركز سيقوم بتوقيع عددا من بروتوكولات التعاون مع برلمانات ومجالس عربية واقليمية ودولية ومعاهد دبلوماسية وجامعات ومراكز بحوث واستطلاعات الرأي المتخصصة لتحقيق هذه الأهداف .