برنامج Google ومنظمة السياحة العالمية لتسريع السياحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
استضافت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة النسخة الثانية من برنامج تسريع السياحة العالمي بالتعاون مع Google في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز الابتكار والتحوّل الرقمي والتخطيط في قطاع السياحة في كلّ من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر عبر تقديم أحدث الإحصاءات بهدف زيادة فعالية التخطيط السياحي.
أُقيم الحدث رقميًّا الخميس الماضي، وحضره وزراء السياحة التابعون للدول الأعضاء في منظمة السياحة العالمية وأهمّ اتحادات السفر، ومجالس السياحة، ومنظمات التسويق للوجهات السياحية من جميع أنحاء المنطقة.
وضمّت قائمة الحضور من مصر ممثّلون من وزارة السياحة والآثار المصريّة، مصر للطيران، هيئة تنشيط السياحة المصريّة وغيرهم الكثير.
وحصل المشاركون على كافّة الإحصاءات المتعلّقة بالقطاع السياحي من منظمة السياحة العالمية وشركة Google، وطوّروا استراتيجيات جديدة لضمان تعافٍ أكثر استدامة.
وبمناسبة إطلاق برنامج تسريع السياحة الأول في المنطقة، قال زوراب بولوليكا، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية: "تفتخر منظمة السياحة العالمية بشراكتها مع Google لتعزيز دور الرقمنة وفعاليّة الابتكار في قطاع السياحة في أنحاء منطقة الشرق الأوسط.
سوف يساهم الاستخدام الفعّال للإحصاءات بنموّ القطاع السياحي لجميع الوجهات بمختلف أحجامها، مع الاهتمام المستمر بإدارة قطاع السياحة بطريقة مسؤولة وشاملة والحرص على أن يكون موضوع الاستدامة الدافع الأساسي لعجلة التطوّر."
في ما يلي بعض الإحصاءات التي تمت مشاركتها حول السفر الإقليمي خلال الجلسة: أكثر الأسئلة المطروحة تشير بيانات "بحث Google" إلى أنّ أكثر الأسئلة المطروحة عن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر هي مرتبطة بالقيود المفروضة على السفر جرّاء تفشي فيروس كورونا المستجدّ (COVID-19).
على سبيل المثال: "هل السفر إلى دبي آمن حاليًا؟"، أو "هل تستقبل مكة الزوار؟"، أو "هل تفرض مصر إجراءات الحجر الصحي؟".
والأمر سيّان على المستوى العالمي، بحيث تمّ التركيز على تأثير فيروس كورونا المستجدّ، والحاجة إلى السفر، وتدابير الأمان المطلوبة في 45% من الأسئلة الأكثر تواترًا حول موضوع السفر.
مؤشرات "بحث Google" منذ إصدار الإعلان الأخير عن اللقاح قبل أسبوعين، شهدت طلبات البحث المتعلقة بالطيران الجوّي إلى الإمارات العربية المتحدة وأماكن الإقامة ارتفاعًا سريعًا لأول مرّة منذ بداية الجائحة، وذلك مقابل وتيرة أبطأ بالنسبة إلى المملكة العربية السعودية جرّاء القيود المفروضة على السفر.
أمّا في ما يتعلّق برحلات الذهاب، فأظهرت آخر البحوث أنّ 33% من المسافرين الإماراتيين يخططون لقضاء عطلة خارج البلد في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر، مقابل 25% في المملكة العربية السعودية و20% في مصر. وقد أثّر الوباء أيضًا على اهتمامات المسافرين التي تعكس الوضع الراهن حيث مالت إلى الوجهات الخارجية والطبيعية.
على سبيل المثال، ازدادت عمليات البحث عن السياحة البيئية والمستدامة في المملكة العربية السعودية (90%) وفي الإمارات (35%) وفي مصر (20%)، بحيث ازداد الاهتمام بالمحميات الطبيعية، مقابل انخفاض في عمليات البحث عن الرحلات البحرية والسفر الفاخر وحدائق الملاهي.
ارتفاع في عمليات البحث عن الوجهات المحلية تشير الأماكن الأكثر رواجًا على محرك بحث Google في تشرين الثاني (نوفمبر) ميل الأشخاص إلى السفر المحلّي في أنحاء بلادهم أو أماكن الإقامة الحاليّة، حيث شملت الوجهات الأكثر بحثًا: الغربية (أبوظبي)، وأم القيوين في الإمارات العربية المتحدة، والظهران (الدمام)، والخُبرَ في المملكة العربية السعودية، ومنشية البكري (القاهرة)، وسيدي جابر (الإسكندرية) في مصر. وفي الوقت نفسه، ارتفع عدد طلبات البحث عن الرحلات الدولية إلى المملكة العربية السعودية (52%) ومصر (80%) في الأسابيع القليلة الماضية. وفي هذا السياق.
قال المدير العام لشركة Google في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، "لينو كاتاروزي": "تكتسب المهارات الرقمية اليوم أهمية أكبر من أي وقت مضى، وستؤدي دورًا رئيسيًا في مساعدة منطقتنا على التعافي بشكل أسرع وأكثر استدامة.
يمثّل هذا البرنامج فرصة لمجالس السياحة والأنشطة التجارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاستعداد والبحث عن طرق جديدة للتعامل مع المسافرين المستقبليين.
ونحن متفائلون بشأن مستقبل قطاع السفر والسياحة، ونرى أنّه سيكون لشركة Google وقطاع التكنولوجيا دورًا أساسيًا في تحقيق تعافٍ سريع."
وقد أُقيم أوّل برنامج لمنظمة السياحة العالمية وGoogle لتسريع السياحة في تشرين الثاني (سبتمبر) الماضي، وتمت استضافته من قِبل جنوب أفريقيا سعيًا إلى تعزيز قوّة السياحة ودفع النمو المستدام في جميع أنحاء العالم.
وسيتم الإعلان عن أحداث البرنامج القادمة على الموقع الإلكتروني التابع لمنظمة السياحة العالمية.