الكرة المصرية تحترق بـ”نيران النرجسية الخبيثة”.. وحكايات ”البدلة”و ”بوبو” و”السادات”
أحمد إسماعيلرؤساء أندية تقودهم الأوهام إلى الجحيم بفعل "تضخم الذات".. ويرقصون التانجو في "قاعات الفشل"
مدربون من زمن "الجاهلية" أصابهم "جنون العظمة".. أبرزهم "عبد العال" و"جعفر" و"البدري"
قصة رئيس النادى الذي قال للاعبين: "أنا ربكم الأوحد".. واللاعب الذى توقّع هبوط ناديه في حال رحيله!!
اقرأ أيضاً
- الدول المشاركة فى مونديال اليد شكرت مصر .. وزير الرياضة : لن يتم إيقاف أي نشاط رياضى في الفترة المقبلة
- اشرف صبحي للمتطوعين : كنتم وجه مصر المشرف أمام العالم
- محافظ الشرقية يٌعلن بدء إنطلاق مبادرة متطوعي وزارة الشباب والرياضة YLY ”شباب يدير شباب”
- إشادات دولية.. مصر تحصل على العلامة الكاملة في تنظيم مونديال اليد
- إرادة جيل موجها التحية لمنتخب مصر لليد: أظهرتم روح قتالية أمام بطل العالم رغم الخسارة
- وزير الرياضة يناقش الاستعدادات الأولية لاستضافة بطولاتي العالم للسلاح والرماية
- الشباب والرياضة: الانتهاء من توزيع 900 دراجة فى المرحلة الثالثة من مبادرة دراجتك .. صحتك ”
- تزامناً مع الإحتفال بالذكرى الـ 69 لأعياد الشرطة : مديرية الشباب والرياضة بالشرقية تُنفذ عدة أنشطة رياضية وثقافية ودينية
- وزير الشباب والرياضة يؤازر المنتخب الوطني لكرة اليد أمام بيلاروسيا
- برلماني يهاجم وزير الشباب والرياضة بسبب النشاط الرياضي بالشرابية والزاوية
- اليوم .. وزيرا الرياضة وقطاع الأعمال أمام «مجلس النواب» لعرض برنامج «مصر تنطلق»
- وزير الرياضة ورئيس الاتحاد الدولي لليد يشهدان مباراة أنجولا واليابان بالصالة المغطاة بالإسكندرية
"النرجسية" هى مرض منتشر بصور مقلقة لدى شريحة ليست قليلة في مجتمعنا، تلك الشخصية التي تعاني من تضخم الذات، وتمنح نفسها إنجازات كلامية، ولا تمت للواقع بصلة، ويبدو هذا واضحاً على "السوشيال ميديا"، هؤلاء الذين يرفضون "مواقعة الواقع" ووضع أنفسهم في أحجامهم الحقيقية، يتغذون على "المديح"، ويتلذذون بـ"طعن الآخرين" بخنجر "التقليل من أحجامهم".. فلا يتقدمون "خطوة إلى الأمام".
ووفقاً لـ"النسبة والتناسب" فإن النرجسية في عالم كرة القدم، تتجاوز الـ"60%"، لعدة أسباب أبرزها أن مدربي ولاعبي كرة القدم، يتعرضون لـ"بريق الشهرة والأضواء" و"التدفق النقدى المفاجئ"، الأمر الذى يجعلهم "صيداً سهلاً" لـ"النرجسية"، خاصة أن غالبيتهم كانوا يعانون من "الفقر المدقع" ومن "حاملي الدبلومات المتوسطة"، فهذه النقلة من النقيض إلى النقيض، تقود أغلبهم إلى "جحيم الأمراض النفسية".
وهناك العديد من المواقف في عالم كرة القدم، تتجسد فيها "النرجسية"، أبرزها قيام رئيس نادٍ سابق، قال للاعبين عندما قاموا بعمل "إضراب عن التدريبات": "أنا ربكم الأعلى!!.. ومحدش هيقدر يعملّكم حاجة ولا حتى اتحاد الكرة، وانا ممكن أبطّل أى لاعب وأكسر له رجله، ومافيش أكتر من البلطجية في البلد".
بينما كان أكثر رؤساء الأندية نرجسية، وعرفته عن قرب، عفت السادات، رئيس نادى الاتحاد الأسبق، الذي كان يعتقد أنه "مقدس" و"برميل مفهومية"، وأنه شرف لـ"زعيم الثغر" أن يتولى رئاسته، فكانت نهايته التحرش به جسدياً ولفظياً لدى خروجه من بوابة النادى، من جانب عدد من الجماهير.
ذات يوم، فاض الكيل بنجم الاتحاد الراحل "بوبو" من "حماقات" وكبرياء السادات، وكان يتولى "بوبو" مدير العلاقات العامة في النادى وقتها، فدخل على "السادات" وقال له بعصبية: "إسمع.. إنت بتلبس بدلة، وأنا بلبس بدلة، انت ممكن تقابل وزير وأنا ممكن اقابل وزير ورئيس وزراء، أنا نجم ومشهور، لكن انت محدش كان يعرفك قبل ما تدخل نادى الاتحاد، ومحدش هيعرفك بعد ماتمشي من النادى.. فاحترم نفسك وبطّل عوجان".
كان عفت السادات، أشبه بـ"محي إسماعيل" عندما يقول "أنا القيصر"، ووصلت نرجسيته إلى مايشبه الجنون، لدرجة أن موظفي النادى كان يلقبونه بـ"الريس مجنو".
بينما على النقيض، محمد مصيلحي، رئيس النادى الحالي، الذى يتسم بـ"التواضع" و"الإنسانية"، رغم مناصبه رفيعة المستوى في مجال النقل البحرى، وامتلاكه خطوط ملاحية عالمية.
ومن رؤساء الأندية المصابين بـ"لعنة النرجسية" أحمد وردة، رئيس نادى سبورتنج، الذي قاد نادى "أولاد الذوات" إلي "الجحيم المطلق"، ورغم ذلك يظهر بلا خجل ليتحدث عن إنجازات وهمية، ويبدو في طريقة قيادته للنادى، أشبه بـ"الشيخ حسني" في فيلم "الكيت كات"، عندما أصر على قيادة "الموتوسيكل"، رغم أنه أعمي، رفع جلبابه وقد كان ماكان، هكذا هناك "عميان" عن الحقائق تسببوا في دمار مؤسسات رياضية، بفعل "النرجسية"، خاصة وأنهم لايمتلكون شرف الاعتراف بـ"الأخطاء".
وعلى صعيد مدربي كرة القدم، فحدث ولاحرج، فمعظمهم مصاب بـ"لوثة الأنا" رغم أنهم على بعد "سنوات ضوئية" من التطور الهائل في عالم التدريب الأوروبي، وفي مقدمتهم رضا عبد العال، وفاروق جعفر، وحسام البدرى.
بينما هناك لاعبون طعنوا أنفسهم بـ"خنجر النرجسية"، وما أكثرهم، لدرجة أن أحد اللاعبين، كان يعتقد أن رحيله من أحد أندية الممتاز، سيقود ناديه إلى الهبوط، وربما لاتكفي مجلدات لسرد تفاصيل "النرجسية الخبيثة" في الكرة المصرية، والتي تعد عاملاً رئيسياً في عدم لحاق كرة القدم بـ"ركب العالمية".
وربما السبب الرئيسي في النجاح المدوى والعاصف لـ"محمد صلاح" في الكرة العالمية أنه أنقذ نفسه من الوقوع في "فخ الأنا".
ليبقي السؤال: من ينقذ الكرة المصرية من هؤلاء الذين يسكنون أبراج الوهم، بينما يرتكبون "حماقات" تصل إلى حد الخراب على أرض الواقع الرياضى؟!!