الجمعة 22 نوفمبر 2024 04:03 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

تقارير وقضايا

سيدة عجوز بالشرقية: ترعى أحفادها اﻟ خمسة الأيتام بعد وفاة أمهم وتٌناشد المسؤولين مساعدتها فى توفير حياة كريمة وتقول : أوصيت الجيران بإيداعهم ملجأ للأيتام بعد وفاتى (فيديو وصور)

الجدة تحتضن أحفادها الأيتام
الجدة تحتضن أحفادها الأيتام

 

 

 

رحلت عن الدنيا  وهى فى ريعان الشباب وتركت خمسة أطفال فى مهب الريح ,خاصةً ً بعد أن تركهم والدهم وعاد إلى بلاده بدولة المملكة العربية السعودية .

وكاد أن يضيع الخمسة أطفال وسط زحام الدنيا ومواجهة المصير المجهول .

لولا وجود السيدة المٌسنة والتى تحتاج هى نفسها إلى رعاية وإهتمام ,ولكنها آثرت على نفسها أن تترك فلذات أكباد نجلتها التى رحلت عن الدنيا وتركت خمس زهور فى مواجهة المصير المجهول .

ولكن جدتهم أم والدتهم لم تتركهم ورغم فقرها الشديد وبساطة حالها ومعيشتها ,حيث لا تٌملك من حٌطام الدنيا شيئاً , احتضنت ا خمسة أيتام داخل منزلها الفقير والصغير ,والذى يفتقد كل مقومات الحياة الآدمية والمعيشية .

ترعاهم وتقوم بتربيتهم وغسل ملابسهم وإطعامهم والسهر على راحتهم ,رغم احتياجها هى الأخرى إلى الراحة والاهتمام والاعتناء بها فى هذه المرحلة العمرية ,لكنها آبت أن تترك أبناء نجلتها الأيتام فى الشوارع يواجهون شياطين الإنس ,وأغلقت باب منزلها المتواضع عليها وعلى الأطفال الأيتام لتكون لهم بمثابة الأب والأم وكل شئ ,فهى العائل الوحيد لهم فى هذه الدنيا .

داخل أحد الشوارع الضيقة والمناطق الشعبية تٌقطن الحاجة فاطمة على الجوهرى داخل منزل مٌتهالك قديم جداً يفتقد أبسط مقومات الحياة المعيشية والآدمية ,مع أبناء نجلتها المتوفية وهم " سارة إبراهيم عبد الله طلبة فى الصف الثالث الإعدادى , سالى تلميذة فى الصف الخامس الإبتدائى , جيسى 3سنوات ,مروان توأمه 3سنوات , فارس بالصف الأول الإبتدائى .

وروت الحاجة فاطمة الميدان قصتها : حيث قالت بأن نجلتها "إنجى " 27 سنة تزوجت رجل سعودى الجنسية وعاشت معه خمس سنوات بشقة بمنطقة فيصل بمحافظة الجيزة , وأنجبت منه أطفالها الخمسة ,وتوفيت منذ عام ونصف أثناء قيامها بوضع طفلها السادس حيث توفيت هى وجنينها , وهى فى ريعان شبابها وتم دفنها بالقاهرة وتركت فلذات أكبادها الصغار .

وعقب وفاتها غادر زوجها البلاد وعاد إلى بلده المملكة العربية السعودية ولم يترك ثمة نقود للإنفاق على أولاده الخمسة .

وعادت الجدة من القاهرة إلى مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية وبرفقتها الأطفال الخمسة الأيتام .

 

وأردفت الحاجة فاطمة بأنها تتقاضى معاش ضئيل جداً قدره " 350" جنيه لا يكفى متطلباتها هى وأحفادها الأيتام من مآكل وملبس و أدوية , ودفع إيجار المنزل و فواتير كهرباء ومياه وغيرها من الاحتياجات الحياتية والضرورية .

وأضافت بأن حفيدتها "سالى " ترغب استكمال دراستها ودخول المدرسة مرة أخرى لأنها لاتزال صغيرة ,ولكن أثناء وجود والدتها على قيد الحياة كانت سالى بإحدى المدارس الخاصة بالجيزة ,وعقب وفاة الأم عادوا إلى الشرقية ,ورفضت منحهم أوراق الطفلة سالى إلا بعد سداد رسوم قدرها " 7 آلاف و400جنيه " وهو مبلغ كبير جداً بالنسبة لحالتهم لا يستطيعون سداده ,ورفضت المدرسة والطفلة مهددة بضياع مستقبلها التعليمى بسبب تٌعنت المدرسة .

وناشدت الحاجة " فاطمة " المسؤولين بمساعدتها فى تربية أحفادها الأيتام ,ومساعدتها فى إلحاق حفيدتها سالى بإحدى المدارس الحكومية بالزقازيق .

كذلك ناشدت الحاجة " فاطمة " الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية مساعدتها فى توفير حياة كريمة وتربية أحفادها الأيتام .

وقالت الحاجة فاطمة والدموع تنهمر من عيناها بأنها أوصت الجيران بأن يقوموا بإيداع أحفادها الخمسة إحدى ملاجئ الأيتام بعد وفاتها .