واقعة طفلة المعادي دقت ناقوس الخطر .. كيف تحمى طفلك من التحرش ؟
صفاء ناجى
مساء الإثنين الماضي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق تحرش شخص يدعى محمد جودت، بطفلة في مدخل أحد العقارات بالمعادي، مما أثار غضب النشطاء الذين شنوا حملة قوية ضده إلى أن أمرت نياب ة جنوب القاهرة الكلية بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق، مساء أمس الثلاثاء، في واقعة عُرفت إعلاميًا بواقعة متحرش المعادي .
اقرأ أيضاً
- الفريق أسامة ربيع يعلن وصول ثلاثة وحدات جديدة لمكافحة التلوث بتقنيات هى الأولى من نوعها في الشرق الأوسط
- الفريق أسامة ربيع: قناة السويس تشهد عبور ٦٨ سفينة بحمولات صافية ٣,٦ مليون طن
- 4 قضايا تبديد ضد رجل الأعمال أشرف السعد في الإسكندرية
- اليوم.. محاكمة المتهم في قضية ”التحرش بطفلة المعادي”
- المطرب وليد الشريف يهنئ الرئيس السيسي بعيد تحرير سيناء
- " التعليم" تختبر البنية التكنولوجية في المدارس .. اختبار تجريبي لامتحان الثانوية العامة الأحد المقبل
- الفريق أسامة ربيع: قناة السويس تشهد عبور السفينة الحاملة للكراكة”مهاب مميش”
- عودة حركة الملاحة بقناة السويس خلال ساعات..بعد سحب السفينة البنمية الجانحة إلى البحيرات
- الفريق ربيع: تكثيف العمل والتكريك بمحيط مقدمة السفينة الجانحة لتسهيل عملية تعويمها أثناء مناورات الشد
- الفريق أسامة ربيع: مناورات لشد السفينة الجانحة بعد وصول القاطرتين الجديدتين
- الفريق أسامة ربيع يتابع أعمال التكريك بمنطقة جنوح السفينة من الكراكة مشهور
- شركة الإنقاذ الهولندية SMIT تشيد بالإجراءات التي اتخذتها الهيئة لتعويم السفينة الجانحة
الواقعة ليست الأولى من نوعها، بين الحين والآخر تظهر مثل هذه الحوادث التي يروح ضحيتها الأطفال وتثير الغضب في مشهد متكرر يعيد نفسه باستمرار.
الطفل المتعرض للتحرش قد يتعرض لآثار جانبية نفسية وسلوكية وجسدية، لذا فهو يحتاج لمعاملة سليمة ودعم من قبل الأسرة والمجتمع، حتى يصبح شخصية سوية ومساعدته على تجاوز الأزمة واستعادة ثقته بنفسه.
كيف تتعامل مع طفلك بشكل سليم إذا تعرض للتحرش؟
يقول الدكتور إبراهيم مجدي استشاري الصحة النفسية، إنه من الضروري الإنصات إلى الطفل باهتمام إذا أراد التحدث عن تعرضه لذا النوع من المواقف، دون تخويفه حتى يستطيع عرض الموقف بدقة وبالتالي التعامل مع الموقف بشكل سليم.
أضاف «مجدي» : حتى يستعيد الطفل المتعرض للتحرش اتزانه، لابد وأن يشعر أنه استرد حقه، وأن المعتدي عليه نال عقابه، لذلك يجب ألا تتردد الأسرة في ملاحقة المتحرش قانونيًا.
أوضح «أيضًا من الضروري أن يتم التعامل مع الطفل في هذه الحالة كشخص طبيعي، وعدم التعامل معه معاملة خاصة مما يجعله يشعر وكأنه موصوم أو يحتاج إلى الشفقة»، لافتًا إلى أنه في بعض الحالات قد يحتاج الطفل لتلقي علاجي دوائي وسلوكي على يد طبيب متخصص، إذا دخل في حالة نفسية وسلوكية سيئة فشلت الأسرة في معالجتها.
تابع «يجب إخبار الطفل بأن ليس كل الأشخاص المحيطين به سيئين أو يرغبون في إذائه، حتى يستطيع الاندماج مع المجتمع بشكل طبيعي، ولكن مع توعيته بألا يسمح لأحد بتعدي حدوده أو ملامسة أماكن معينة من جسده».
وأوضح استشاري الصحة النفسية الأضرار التي قد يتعرض لها الطفل الذي يتعرض للتحرش إذا لم يتم التعامل مع الموقف بشكل إيجابي «قد يصبح شخص عنيف في المستقبل وقد يعاني من الميول الاكتئابية، والتأخر الدراسي، وقد تتغير ميوله الجنسية إذا لم يتم السيطرة على الموقف».
وأشار إلى أن يمكن للأسرة اكتشاف الأمر دون أن يُفصح الطفل عنه قائلًا: «التبول اللا إرادي والقلق الزائد والتعرض للكوابيس، وخوفه من مكان أو شخص معين كان يتعامل معه بالفعل، كلها أعراض تنبه الأسرة إلى احتمالية تعرض طفلهم للتحرش حتى وإن لم يتحدث».