الجمعة 22 نوفمبر 2024 07:22 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

آراء وكتاب

أنتي جايه تشتغلي إيه؟!

طبيب نفسي ومحاضر دولي د. هشام ماجد

تتواصل الأخبار عن مشروع قانون الاحوال الشخصية المقدم من الحكومه والتى تقوم أحدي النائبات الآن بمحاولة تعديلة لاخراجة للمجتمع المصري ترفض فيه بشدة مبدأ الإستضافة والرعاية المشتركه لطفل الطلاق وترفع فيه سن الحضانة إلى ١٨ عاما وطوال حديثها تلبس ثوب العلم وتتحدث في النمو النفسي للطفل والمعايير العلمي؟! يا سادة يا أفاضل دعوا العلم لأهل التخصص ويكفي أن يكون الغباء جند من جنود الله، والجهل بالمسئولية أخطر شيء يهدد كيان الأمم فالمفترض يا سيادة النايب ان تكونى حريصة وتقفى على مبدأ الحياد لتغليب مصلحة الوطن فوق مصلحة طرف بعينه نال من الدعم ما اخل بالميزان وانقصهُ حقه، كيف بأشخاص في مواقع المسئولية لا تعمل دور المتخصصين بالعلم والمعرفة وتستفيد من خبراتهم وابحاثهم وتذهب إلى ما تذهب إليه من فتاوى ومقترحات غير مسئولة تهدد أمن واستقرار وطن بدلا من أن تعالج عوار القوانين الحالية وتصلح ما أفسدته في محيط العلاقات الاجتماعية والإنسانية جميعها وهل من الدين والعقل والمنطق أن قانون يحرم 91%من أطفال الطلاق بدعوى ان 9٪ فقط مختطفين ومن آباءهم والقوانين يا نائبة الشعب لا يتم تشريعها على أساس الاستثناءات وإنما يسن على القاعدة العامة ، والقاعدة العامة أن 91٪ من الآباء لا يأخذون اولادهم بالقوة فهم مسالمين فلما التعنت معهم ووصهم بأنهم مجرمين وخاطفين لأبنائهم برغم أن القانون لا يجرم أصلا حجز الأب لطفله من أجل تربيته تربية سليمة فلا يسمى هذا خطف فى القانون واستأثار طرف حاضن وأهاليهن بتربية أولادهن وقطع صلة الأبناء بآباءهم وعائلاتهم بالكامل يعد إجرام فى حق الطفل الاصيل فى رعاية أبيه وأهله، هذا الإجرام بقطع عصب الطفل وفصله عن أبيه يعد اجراما مخالفا للاتفاقية الدولية لرعاية الطفل التى مضت عليها مصر والتى تنص على حق الطفل فى الرعاية المشتركة والمعايشة مع الاب وأهله وحق الطفل فى التربية بين الأب والأم على حد السواء، ولكن القانون الحالى قاطع للرحم ويقطع صلة الطفل بابيه وأهله بالكامل ويتسبب في حرمان عاطفي لطفل الطلاق شديد ووقوعه تحت ضغط المحاكم وقضايا الأسره والتكريةالأبوي مما يجعله أكثر ثلاثه أضعاف لمرض الاكتئاب واضطرابات المسار وتعاطي المخدرات والتعرض للتنمر في الشارع وفي المدرسة وحمل المراهقات وجرائم المراهقين وهذا ليس كلام مرسل يا معالى نائبة الشعب إنما كلام العلم والمراجع الطبية والتي لا تقبل هذا العبث بالحياة الزوجية والنمو النفسي للأطفال وترابط الأسره والمجتمع المصري ونشر روح الود والمحبة بين الأسر المنفصلة للحفاظ علي صلابة الدولة المصرية فلابديل عن سن قانون الاستضافة بمبيت الطفل يومين أسبوعيا والإجازات الرسمية مناصفة واسبوع في اجازة نصف العام وشهر فى آخر العام بما لا يخل بأنشطة الطفل ومستواه الدراسي وعلاقاته الاجتماعية، ولابد من وضع الأسس العلمية المستندة الفعالة حرصاً على مصلحة وطن أعماه الصراع الواهي عن الواقع والمستقبل.