الجمعة 22 نوفمبر 2024 08:16 صـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

آراء وكتاب

اختاري رجلا !!

فادية كامل

اختاري رجلا .. ترددت كثيرا هذه الجمله ولكن من منا أدركت معناها ومن منا أتتها هذه الجمله متأخرة..... إلخ.. نحن نعيش في أيام للاسف نفتقد فيها الكثير من الرجوله الكثير من الأخلاق الكثير من المبادئ والعادات والتقاليد والعلاقات الربانية ونعيش في زمن ليس زمننا فيوجد حولنا أشباه وانصاف الرجال هاهم عديمي النخوة والمسئوليه عديمي الكرامه وعزه النفس ليس لديهم شئي يخشوا خسارته.

كم من فتاه وقعت في حب هذا الشئ الذي يسمي شبه رجل كم من فتاه خدعتها المظاهر وحلو الكلام كم منا كانت تبحث عن الأمان والسند ووقعت مثل هذه الواقعه البائسه اليائسة.. ثم أدركت بعد فوات الاوان كم الندم الذي صار يراودها طيله حياتها علي تجربه فقدتها الكثير.

ايها العقيم المريض عديم النخوة ايها الجاري خلف الجواري رخيصه الثمن مثلك انت اعلم الناس بحالك فلماذا تأتي وتطلب يدها فلماذا تكتب عليها مصير كهذا؟؟ تزوجتها لترمي بأوساخك داخل قلبها الابيض النقي لتغسل ذاتك بطهرها وعفتها وتقبلت هي ذلك المستنقع وحاولت جاهده ان تأخذ يدك لأعلي وتنجو بك وبذلت الكثير من الجهد تحملت مالا يتحمله بشر كانت مثل الملاك الطاهر كانت مضيئة كالشمس فأتيت إليها لتطفئ نور قلبها.

فحولت حياتك من جحيم إلي جنه وقدمت إليك الحب والحنان والأمان وكل ماكانت تفتقده هي وكانت لك ونعمه الزوجه الصالحه والسند والأم والاخت والابنه.. وماذا فعلت بها؟؟ خنتها وسامحت وخنتها وسامحت وخنتها وسامحت الف مره.. أهنتها أهنت أنوثتها وكرامتها.. عذبتها مرارا بالكلمات والصفعات والكدمات ايضا وتغاضت هي عن كم الاهانات والخيانات تحت مسمى الحب والزوجه الأصيله المخلصه.

تحملت شبه رجل دون نخوه تحملت اقتحام ووقاحه اهل لا يتقون الله.. تحملت عدم مسئوليه حتي أصبحت مسئوله سنه كامله عنك وعن بيتك وبيتها وعن الفرحه التي كانت تنتظرها بفرحه العمر كله الفرحه التي أدخلت علي قلبها الطمأنينه مره اخري وهي الطفله البريئه الجميله نتاج الحب الفاشل نتاج أنانيه ام في حب رجل لايصلح أن يكون ابا يوما ما وقالت ها هي من تكون عوني وتاخذ بيدي في صلاح ذلك الخائن الرخيص ولكن حتي برائتها فشلت في إصلاحه فزاد تمرده وذادت نزواته وذات مرضه وتقصيره وتحملت الام والزوجه كل هذا بمنتهي الحب.

انكسرت بعد شأنها ومقامها اصبحت لاشئ وظلت تتحمل وتتحمل حتي انتهي بها المطاف إلى ان يؤخذ مالها وحالها وكل ماتملك وصل بها الحال لاستنزاف مقصود استنزاف مشاعر وطاقه ومجهود وحب وكل سبل الراحه التي كانت تقدمها دون مقابل آدمي يشعرها فقط انها انسانه لها الحق في عيشه كريمه.. ومع اول كلمه لأ ومع اول اعتراض مع اول كلمه انا مش هسكت.. اترمت هي وابنتها ولم يرمش له جفن حزنا علي طفله بريئه في عمر عام ولا علي زوجه قدمت كل مالديها له علي طبق من فضه وبمتهي الحب.

القصه لم ولن تنتهي هنا ولكن عزيزي القارئ ماذا يسمي هذا النوع من البشر عديمي الرحمه والإنسانية عديمي النخوه مجتمعنا اصبح ملئ بهم فاحذري عزيزتي من الكلام المعسول والشكل المبهر والجري وراكي بالمشوار احذري زيف المشاعر واختلاف الطبقات.. فكل الرجال يخطئون ولكن الرجل المسئول الذي يدرك مسئوليه نفسه وحياته هوذاك الرجل الذي لاخوف منه ولا اذي لان مهما بلغت حجم أخطائه عندما ياخذ خطوه الزواج فالاراده الإلهية ستتدخل وتمنعه من ارتكاب المعاصي والذنوب اما عديم المسئوليه التافه الذي لم ولن يتعب في شئ ذلك الذي لا اسم له ولا كيان لا أساس ولا اصل ولا عائله ولا توجيه من احد ها هو كل الخوف فأنتي مهما كنتي ضعيفه ووحيده ستكونين ارجل منه.

ها هو الذي يقبل ان يتكل علي امرأه ليست زوجته والذي يأخذ مصالحه فقط بأي طريقه مهما كانت ها هو الذي يهون عليه لحمه وعرضه ويرمي بهم دون خوف او تأنيب ضمير فأنت لست بحاجه له ولمن مثله من انصاف واشباه رجال وانت أيها الشئ الذي ليس لك مسمي علي الإطلاق البنت امانه فإن لم تكن أهلا لها فلا تأخذها من اهلها