غارات إسرائيلية تدمر مبنى من عدة طوابق في غزة و مجلس الامن يوصى بعدم التوسع دون ادانة للعنف
دمرت غارات إسرائيلية مبنى ثانيا مكونا من عدة طوابق في غزة، ليل الثلاثاء، في تجدد للقصف على القطاع.
وفي المقابل، أعلنت حركة حماس إطلاق 100 صاروخ صوب مدينة بئر السبع جنوبي إسرائيل، ردا على قصف الأبراج السكنية في غزة.
ويأتي هذا التطور بعدما شهدت سماء غزة هدوءا حذرا، فيما تلمع بها صواريخ تطلقها فصائل فلسطينية من القطاع، ويسمع دوي غارات إسرائيلية بشكل متقطع.
وكشف أحدث إحصاء لضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة وفق وزارة الصحة الفلسطينية، عن مقتل 32 شخصا من بينهم 10 أطفال وامرأة، وإصابة 220 آخرين.
وحذر مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط تور وينسلاند، من أن العنف المتصاعد بين إسرائيل وحركة حماس سيفضي إلى "حرب شاملة".
ودعا وينسلاند الطرفين إلى "وقف إطلاق النار فورا"، مضيفا: "نحن نتجه نحو حرب شاملة. يتعين على قادة جميع الأطراف تحمل مسؤولية وقف التصعيد".
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة جديدة طارئة اليوم الاربعاء حول التصعيد الإسرائيلي في القدس وتبادل الهجمات بين إسرائيل وحماس، هي الثانية خلال 3 أيام، حسبما أعلنت مصادر دبلوماسية، الثلاثاء.
وتعقد هذه الجلسة الجديدة المغلقة بطلب تونس والنرويج والصين.
وانتهى اجتماع أول عقد بطلب تونس، من دون صدور أي إعلان مشترك من المجلس، لأن الولايات المتحدة أحجمت "في هذه المرحلة" عن تبني مشروع بيان اقترحته النرويج.
ومشروع البيان لا يدين العنف، بل يقترح أن يطالب مجلس الأمن "إسرائيل بوقف أنشطة الاستيطان والهدم والطرد" للفلسطينيين، "بما في ذلك في القدس الشرقية".
كما يدعو مشروع البيان الجانبين إلى "الامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية تؤدي إلى تفاقم التوتر وتقوض فرص التوصل لحل (إقامة) دولتين"، ويحض على ضبط النفس وتجنب أي استفزاز واحترام "الوضع القائم التاريخي في الأماكن المقدسة".
وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة عارضت تبني بيان في مجلس الأمن، لم يشأ المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس الرد مباشرة.
واكتفى بالقول: "نريد أن نرى إجراءات، سواء كانت صادرة عن الحكومة الإسرائيلية أو السلطة الفلسطينية أو مجلس الأمن الدولي، لا تستخدم للاستفزاز أو التصعيد، بل للتهدئة".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان، إلى "وقف فوري" للتصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين.