"الحياة": ليس علينا مديونيات.. وهناك قنوات عليها مديونيات لم يقطع البث عنها"
- هاني صابر
أصدرت قناة “الحياة”، بيانيًا لتوضيح مدي تعنت مدينة الانتاج الإعلامي في عودة البث مرة أخرى للشبكة، رغم تسديدها للمديونيات المطلوبة منها.
وجاء في البيان الصادر من إدارة القناة : “قامت إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي، بقطع إشارة البث الفضائي عن منبر إعلامي رفيع المستوى وهو قناة “الحياة”، والتي ظلت تحتل المركز الأول ضمن القنوات الفضائية المصرية، وفقاً لكافة الأبحاث الصادرة منذ عام 2009 وحتى نهاية شهر رمضان الماضي، وطبقاً لبحث المشاهدة الذي نظمه قطاع الأمانة العامة للهيئة الوطنية للإعلام في رمضان الماضي، إحتلت القناة المركز الأول متقدمة على جميع القنوات المصرية والمركز الثاني عربيًا”.
وتابع البيان: أعقبت إدارة المدينة ذلك القرار المستغرب، بإصدار بيان أوردت به أن الدافع الى ذلك القرار هو مديونية مجموعة القنوات لمدينة الإنتاج الإعلامى والذي ينطوي على مغالطة سافرة، ذلك أن الثابت رسمياً أن مجموعة قنوات “الحياة” تداين مدينة الإنتاج الإعلامي بمبلغ يجاوز قيمة المديونية المدعاه والمتمثل فى مبالغ سددت من مجموعة قنوات “الحياة” لمدينة الإنتاج الإعلامى تحت حساب شراء مساحة من الأرض أعلنت المدينة عن بيعها بالمزاد العلني في عام 2010 لإنشاء إستوديهات خاصة، ثم تبين بعد ذلك عدم أحقيتها القانونية فى إتخاذ قرار البيع على نحو ما إنتهى إليه الجهاز المركزى للمحاسبات وقرار رئيس الوزراء.
وقامت قناة “الحياة” بالمطالبة برد ما تم سداده في شراء هذه الأرض الذي لا تمتلكها المدينة والذى بلغ 16.263.043 مليون جنيه (ستة عشر مليونأ ومائتان وثلاثة وستون ألفاً وثلاثة وأربعون جنيهاً مصرياً ) من خلال مراسلات متعددة ولقاءات متفرقة على مدار سبع سنوات لم تسفر عن استرداد قناة الحياة لذلك المبلغ، وبناءً على ذلك، طرحت القناة الحل البديل وهو أن تقوم مدينة الإنتاج الإعلامي إلى خصم المبلغ المستحق للقناة وقدره 16.263.043 مليون جنيه (ستة عشر مليونأ ومائتان وثلاثة وستون ألفاً وثلاثة وأربعون جنيهاً مصرياً ) بها مقابل إيجار القناة للإستوديهات من المدينة وهو ما صادف تعنتًا من جانب إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي ما أضطرت معه قناة “الحياة” إلى تكليف مستشارها القانوني جميل سعيد، بإتخاذ الإجراءات القانونية المؤدية إلى استرداد ذلك المبلغ إذ بدأه بتوجيه إنذار قضائي إلى رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي، مكلفاً إياه برد ذلك المبلغ.
ورغم ذلك الموقف المالي الذى تفصح عنه قناة “الحياة” وحرصًا منها على استمرار دورها الوطني الإعلامي تواصلاً مع جموع المشاهدين والمتابعين لها فقد بادرت القناة بتاريخ 2/7/2017 بإصدار شيكات بنكية وحوالات حق صادرة عن كبار معلنيها تم تسليمها إلى مدينة الإنتاج الاعلامي سداداً للمديونية التى تدعيها و درءاً لمخاطر جسيمة لحقت بها بغير موجب من جانبها تسببت فيها إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي وإنتطاراً لحكم القضاء في إسترداد قناة الحياة للمبلغ المستحق لها لدى المدينة منذ سبع سنوات وقدره 16.263.043 مليون جنيه (ستة عشر مليونأ ومائتان وثلاثة وستون ألفاً وثلاثة وأربعون جنيهاً مصرياً ).
وتاكيد لما سلف، فقد بادرت مدينة الإنتاج الإعلامي بإصدار بيان، أكدت فيه تسلمها الأوراق التجارية المشار إليها سلفاً مؤكدة في بيانها أنها أصدرت قرارها بإعادة البث الفضائي لقناة الحياة أعتباراً من الساعة الرابعة مساء يوم الإثنين الموافق 3/7/2017 وترقبت قناة الحياة تنفيذ هذا القرار إلا أن الموعد الذى أعلنته مدينة الإنتاج الإعلامي قد انتهى وحتى الآن لم تعاد إشارة البث الفضائي إلى قناة الحياة مما اضطر قناة الحياة إلى اتخاذ قرار أليم على نفسها وإداراتها والعاملين بها وهو معاودة بث القناة من خارج مصر مؤقتاً حتى يحسم أمر النزاع والخلاف المصطنع من جانب إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي.
ومما يزيد الأمر دهشة أن ميزانية مدينة الإنتاج الإعلامي والمعلنة رسمياً في 31/03/2017 والمرفق صورة منها، تبين أن العديد من القنوات الفضائية يستحق عليها مديونيات تزيد كثيراً عما هو وارد بالنسبة لقناة “الحياة” في تلك الميزانية فهناك قناة مدينة بمبلغ 26 مليون جنيه وقناة أخرى مدينة بمبلغ 14 مليون جنيه والعديد من القنوات الأخرى المدينة ولم يتم إتخاذ مثل هذا الإجراء الشاذ والإنتقامي بقطع إشارة البث الفضائي عنها ما يثير تساؤلاً على جانب كبير من الأهمية عن السبب الحقيقي أو دعونا نقول الخفى الذى دفع بإدارة مدينة الإنتاج الإعلامي إلى اتخاذ قرارها المشوب بالتعنت والبطلان بقطع إشارة البث عن قناة “الحياة” دون سواها من القنوات الآخرى المشار إليها.