الجمعة 22 نوفمبر 2024 07:42 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

أخبار مصر

الأزهر: آن الأوان لوضع حد لانتهاكات الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين

قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إن ردود الفعل في إيطاليا دليل حي على أهمية مفهوم الإخوة الإنسانية الذي يرفض الحروب والعدوان على الأبرياء، ويعمل على الحد من إراقة الدماء التي حرَّمتها الأديان السماوية.

ويؤكد المرصد أن الانتهاكات الصهيونية آن الأوان لوضع حد لها، ولمعاقبة مرتكبيها منعًا من تكرارها كل حين؛ لذا يدعو المجتمع الدولي وهيئاته الرسمية إلى التدخل الحاسم لمعاقبة مرتكبي تلك الانتهاكات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني ولحماية المقدسات الدينية في مدينة القدس المحتلة.

وتابع المرصد في تقرير له بعنوان "متابعة لردود الفعل في إيطاليا نصرة للقضية الفلسطينية": مع تصاعد العدوان الصهيوني ضد الفلسطينيين منذ بداية شهر رمضان المبارك، وردود الفعل العالمية تتوالى؛ دفاعًا عن القضية الفلسطينية، وتنديدًا بالعدوان على الأبرياء والاقتحامات المتتالية للمسجد الأقصى، ومحاولات طرد السكان الفلسطينيين من حي الشيخ جراح؛ تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تلك الردود عن كثب في إيطاليا والتي يستعرضها التقرير التالي بشكل موجز.

فقد نشر موقع إذاعة الفاتيكان، عقب عظة يوم الأحد الموافق 9 مايو 2021، أن البابا فرنسيس أعرب عن قلقه لتصاعد حدة التوتر في المدينة المقدسة، قائلًا: "إنني أتابع بقلق شديد الأحداث التي تحدث في القدس. وأدعو الله أن تكون مكانًا للقاء، مكانًا للصلاة والسلام، وليس مكانًا للتصادم والعنف، وأدعو الجميع للبحث عن حلول مشتركة حتى يترسخ لدى الأشخاص متعددي الأديان والثقافات قيمة احترام الهوية المدينة، وتسود الأخوة الإنسانية بينهم، فالعنف لا يولد إلا العنف، وعلى جميع الأطراف وقف الاشتباكات والعنف".

كما نقل موقع إذاعة الفاتيكان وجريدة "كوتيديانو" كلمة البابا فرنسيس، وذلك عقب عظة يوم الأحد الموافق 16 مايو 2021، حيث قال: "أيها الإخوة والأخوات الأعزاء! أتابع بقلق شديد ما يحدث في الأرض المقدسة. ففي الأيام الأخيرة، سيطرت الاشتباكات المسلحة العنيفة، وهي مهددة بالتصعيد إلى دوامة من الموت والدمار. لقد أُصيب العديد من الأشخاص، ومات الكثير من الأبرياء، ومن بينهم أطفال، وهذا أمر فظيع وغير مقبول. إنَّ موتهم هو علامة على عدم وجود رغبة في بناء المستقبل، وإنما هناك رغبة في تدميره".

أما جريدة "الفاتو كوتيديانو" فقد أوردت خبرًا بعنوان: "عمال ميناء ليفورنو بإيطاليا في احتجاج ضد شحنة أسلحة متجهة إلى الكيان المحتل: أوقفوا التسلح"، "لا لعبور السلاح في الميناء".. هذا ما تطلبه النقابة الأساسية لعمال ميناء ليفورنو بعد وصول السفينة "أزياتيك آيلند Asiatic Island" المتجهة إلى ميناء "أشدود" في الأراضي المحتلة حاملة على متنها حمولة المتفجرات والذخيرة، كما أوضح ممثلو النقابة.

ونقلت الجريدة عن "جيوفاني سيراولو"، منسق النقابة في "ليفورنو" قوله: "بصفتنا كنقابة عمال أساسية، وقبل كل شيء كعاملين في الموانئ، قررنا أن نقول: كفى؛ لأجل حماية المدينة، ولدعم الشعب الفلسطيني، ولذكرى النكبة. وإذا علمنا أن هناك تحميل أو تفريغ أو تمرير للأسلحة داخل الميناء فسوف نتدخل، وسنطلب من الجهات المختصة التدخل، وإذا وصلنا إلى مرحلة التحميل والتفريغ، فسنحاول الرفض، وإذا لزم الأمر سنعلن الإضراب حتى لا تعبر أية أسلحة من ميناء "ليفورنو"؛ لتقتل السكان المدنيين في أي مكان". كان عمال ميناء "ليفورنو" قد أبلغوا بوصول سفينة "أزياتيك آيلند" Asiatic Island عن طريق ميناء "جنوة"، ومن خلال مرصد مراقبة الأسلحة في الموانئ الأوروبية والمتوسطية (Weapon Watch).

وفي نفس السياق، قال عضو النقابة "ماسيمو مازا": كان هدفنا على الفور هو طلب توضيح من هيئة وسلطة الموانئ والمسؤولين فيما يتعلق بهذه الحمولة، سواء بخصوص الوازع الأخلاقي وأخلاقيات العمل في السفن التي تحمل الموت على متنها، أو لأسباب تتعلق بالسلامة في مكان العمل الذي نعمل فيه. إننا لا نريد أن نكون متواطئين في استخدام الميناء لأغراض الحرب.

وفي بيان لـ "مرصد مراقبة الأسلحة في الموانئ الأوروبية والمتوسطية" أعرب خلاله عن موقفه المعارض لمد جيش الاحتلال بأسلحة إيطالية، وجاء فيه: "إن هذه الأسلحة والمتفجرات ستستخدم لقتل السكان الفلسطينيين الذين أُصيبوا بالفعل بهجوم عنيف، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من السكان المدنيين، بمن فيهم العديد من الأطفال"، حسب ما أفادت صحيفة "نيوز" الإيطالية.

ومن جانبهم، قام أبناء الجالية المسلمة في إيطاليا وبعض الإيطاليين بعقد عدة وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني في ذكرى النكبة في الساحات والميادين العامة في العديد من المدن مثل: "ميلانو"، و"تورينو"؛ و"بولونيا"، و"فيرنسا" و"نابولي" وغيرها؛ للتنديد بالاعتداءات الغاشمة من الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وذلك مع مراعاة الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس Covid 19.