الجمعة 22 نوفمبر 2024 03:52 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

آراء وكتاب

اللقاح ضرورة وليس رفاهية !

حنان غانم

أصبح من المفروض علي الجميع اتخاذ قرار تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا بسرعة و دون أي تردد .. ولم يعد ذلك نوعا من الرفاهية في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها ويمر بها العالم كله .. خاصة أن وزارة الصحة التي اعلنت عن قرب انتهاء الموجة الثالثة لفيروس كورونا، منتصف الشهر القادم ورغم ذلك يشير بعض المتخصصين إلى إمكانية تعرض مصر لموجة رابعة من فيروس كورونا، وسط تخوفات من أعراضها، وحدة الفيروس الذي وصف بأنه سيكون الأشد فتكا في تلك المرحلة .. وأشاروا في الوقت نفسه الي ان هناك حالة من الوعي، بدأت تظهر في إقبال أعداد كبيرة من المواطنين، على التسجيل لتلقي اللقاح الذي ثبتت فعاليته في تخفيف أعراض الفيروس، وخاصة على كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة .. وهناك عددا من العوامل نستطيع من خلال الالتزام بها وتطبيقها، التحكم في حدة الفيروس، من أهمها الالتزام الشديد بالإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها الحكومة .. مع ملاحظة أن الدول التي طعمت أكثر من 20 بالمئة من مواطنيها، انخفضت نسبة الوفيات فيها، حيث أن اللقاح يعمل على خفض نسبة الوفيات، وتخفيف أعراض الفيروس والسيطرة عليه .. وآخرون

يؤكدون أن الحديث عن تعرض مصر، لموجة رابعة مبكرا جدا، خاصة وأننا مازلنا في ذروة الموجة الثالثة، والتي من المقرر انتهاؤها الشهر القادم .. وان

تلقى اللقاح هو الأمل الوحيد في كسر حدة الفيروس وانخفاض أعداد الوفيات .. خاصة أن مصر استقبلت مؤخرا، شحنة تحتوي على 1400 من المواد الخام، بهدف تصنيع لقاح " سينوفاك" ضمن الاتفاقية الموقعة بين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، وشركة "سينوفاك" الصينية، والتي تكفي لتصنيع مليوني جرعة من اللقاح .. والملاحظ إنه في الموجة الثالثة من فيروس كورونا ظهرت أعراض جديدة للفيروس، فالموجة الأولى كانت تنحصر في ارتفاع درجات الحرارة لا تنخفض، مصاحبة لسعال ووجع في الصدر، بينما الآن من الممكن أن لا يشعر الشخص بارتفاع درجة حرارته أو ترتفع بشكل طفيف جدًا، ولكن يشعر بآلام في الظهر أو العضلات أو الأذن .. مما يؤكد أن الأعراض اختلفت .. ومن الأعراض الجديدة الشعور بالدوخة .. و من الممكن أن يُصاب الشخص بجلطات في الأوعية الدموية بالكلى، وبالتالي تكون الإصابة بفيروس كورونا تأتي في الجهاز الهضمي وخاصة الكلى أكثر من الجهاز التنفسي .. و في مرحلة ما بعد التعافي من كورونا تلاحظ وجود إصابات مختلفة في جسم المتعافى مثل الكلى والمخ والكبد والأعصاب، سواء مما تماثلوا للشفاء أو من أصيب واعتقد أنه دور برد شديد ..

[email protected]